طالب الدكتور عبدالرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى بوزارة الآثار، بإدخال مادة "انتماء وهوية" فى مرحلة التعليم الأساسى يدرس بها كل ما يعزز قيمة الانتماء، ومنها حرب أكتوبر المجيدة، وقصة كفاح المصريين منذ حرب الاستنزاف وحتى معركة أكتوبر ومعركة الدبلوماسية المصرية فى قضية طابا، ودراسة للمجتمع المصرى بعد الحرب، حيث سادت روح الكل فى واحد ولم تتم جريمة واحدة فى مصر.
جاء ذلك خلال احتفالات مؤسسة "مصر تبتكر" برئاسة الدكتورة نظيمة عبد القادر بنصر أكتوبر بشكل عملى بقصر ثقافة الإسماعيلية، حيث تم تنظيم رحلة لطلاب المدارس والجامعات إلى المواقع التى شهدت العمليات الحربية للمعركة تمثلت فى زيارة تبة الشجرة والنصب التذكارى وقناة السويس القديمة والجديدة بالإسماعيلية، بحضور المهندس عبدالله الزغبى سكرتير عام مساعد محافظة الإسماعيلية وأعضاء وقيادات مؤسسة "مصر تبتكر" و50 شابا وفتاة من جامعة قناة السويس و20 طالبا من المدارس التجريبية بالإسماعيلية.
وأكد الدكتور عبدالرحيم ريحان أن علم مصر والنشيد الوطنى ليست مجرد رموز وطنية نحييها ونقف لها احترامًا بل هى قصة كفاح شعب دفع أبناؤه دمًا غاليًا وتشهد بذلك رمال سيناء المختلطة بدماء الشهداء
واقترح بأن يدرس أيضا فى مادة "إنتماء وهوية" للنماذج المشرّفة فى تاريخ مصر من سياسيين ودبلوماسيين وأبطال قاوموا الاحتلال وكذلك أدباء مصر وكل البارزين فى جميع المجالات الذين يمثلون الوجه المشرق لمصر وكذلك تدريس الهوية المصرية ويشمل تعزيز اللغة المصرية القديمة واللغة العربية والثقافات الشعبية المتنوعة من تراث وفنون ومنتجات تتميز بها مناطق معينة كصعيد مصر والنوبة وسيناء ومطروح والوادى الجديد والقناة.
وأوضح أن الإنتماء لا يكون بالغناء وكتابة الشعر فقط فى حب مصر بل المعرفة وهى الوسيلة المثلى للتعرف على مصر ومقومات هويتها المستمدة من حضارة متفردة فى كل المجالات تعلم وتأثر بها العالم أجمع.
من جانبه، أشار المهندس عبدالله الزغبى سكرتير عام مساعد محافظة الاسماعيلية الى المشروعات القومية على قناة السويس من العين السخنة مرورًا بالإسماعيلية حتى ميناء شرق بورسعيد ومنها نقل المياه العذبة من غرب قناة السويس لشرقها والإسماعيلية الجديدة وإنشاء الطرق والمحاور والحلول العملية للعديد من المشاكل بالتعاون مع رجال الأعمال وجامعة قناة السويس.
وأكدت الدكتورة نظيمة عبد القادر رئيسة مؤسسة "مصر تبتكر" ان الرحلة تم تنظيمها بالتعاون مع القوات المسلحة ومحافظة الإسماعيلية بهدف تعريف الشباب على حرب أكتوبر بشكل عملى وإستماعهم بأنفسهم لروايات أبطال المعركة ومشاهدة النقاط الحصينة الذى شيدها العدو على خط بارليف ودمرها الجندى المصرى بالفكر الرشيد وتعاون كل نسيج الشعب المصرى لتحقيق النصر على صيحة واحدة "الله أكبر".
في السياق ذاته، عرض أبناء مؤسسة " مصر تبتكر " ملخص إبتكارتهم وألقى بعضهم الشعر الوطنى وتغنوا بمعركة أكتوبر وحب مصر وشاركت وزارة التضامن الإجتماعى بالإحتفالية ممثلة فى منى شبراوى مدير عام الأندية الإجتماعية بالوزارة والدكتور حمدى عيد ممثل العلاقات العامة والإعلام بمكتب الوزيرة
وقام الوفد المشارك فى الرحلة والإحتفالية بزيارة النقطة الحصينة من نقاط خط بارليف المعروفة بتبة الشجرة وتعرفوا على نوعية الأسلحة الذى كان يستخدمها العدو ومنها قاذف 81مم وبندقية إم 16أ1، 5.56مم ولغم ماركة 25 صهيون ومسدس إشارة 26.5مم ودبابة إسرائيلية طراز إم 48أ5 وخريطة ببيان قادة جيش الاحتلال الإسرائيلى وخريطة امتداد خط بارليف من البلاح حتى فايد وتجولوا حول النقطة الحصينة للتعرف على طريقة البناء وداخل النقطة وتعرفوا على غرفة القيادة وموقع ضابط الإشارة والعيادة الداخلية والتكييف المركزى وغرف الجنود وأماكن الهروب.
