قال المدير الرسولي للبطريركية اللاتينية في القدس، رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا، إن الاتفاق بين الكرسي الرسولي وإسرائيل "جاهز تقريبًا" للتوقيع، وليس هناك سوى "بعض التفاصيل التي يجب تحديدها، ويرتبط الاتفاق بتسليم السلطات الإسرائيلية للكنيسة، موقع عليه صهيون، وهو مكان العشاء الأخير بالقدس.
جاء ذلك خلال كلمته بمؤتمر نظمه الفرع الإيطالي لمنظمة كاريتاس في روما، حيث كشف المطران بيتسابالا أن "أعمال الحرب والإرهاب لتنظيم داعش، والصراع السوري، والوضع المتأجج في تركيا، وضعت الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في الظل"، وقد "اختفت القضية الفلسطينية اليوم تمامًا من أجندة إسرائيل السياسية".
وأعلن عن أن "التفاهم سيضم اتفاقًا حدد سابقًا بشأن مسألة غرفة العشاء الأخير، والتي استمرت لفترة طويلة مع كل انعكاساتها الدينية واللاهوتية والتاريخية والدبلوماسية".
وأضاف "لقد أشيع هذا الإعلان مرات كثيرة في الماضي، والذي انتهى به الأمر كنسيج بينيلوبي"، في إشارة الى زوجة أوليسي، في ملحمة الأوديسيا، حيث كانت تحوك سجادة خلال النهار وتفرطها في الليل.
وتابع المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية قائلًا: "لكن ها قد وصلنا الآن إلى نهاية مفاوضات طويلة حقًا"، حيث "تمت مناقشة جميع القضايا، ولم يتبق سوى بعض المسائل العملية التي يتم تحديدها، كالعقارات الفاتيكانية على سبيل المثال".
