الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا فرنسيس يستقبل المشاركين في المجمع العام لمرسلي قلب يسوع الأقدس

 البابا فرنسيس
البابا فرنسيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استقبل البابا فرنسيس صباح اليوم السبت، في قاعة كليمينتينا، في القصر الرسولي بالفاتيكان، المشاركين في المجمع العام لمرسلي قلب يسوع الأقدس؛ وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمةً رحّب بها بضيوفه؛ وقال لقد اجتمعتم لتتأمّلوا حول حياة جمعيّتكم وتصلّوا وتميّزوا معًا السبل التي يدلُّكم إليها الرب لتحدِّثوا وتعطوا خصوبة متجدّدة للموهبة التي منحها الروح القدس للكنيسة والعالم، من خلال مؤسسكم الأب جان جول شوفالييه.
تابع الأب الأقدس يقول أجد مهمًّا الشعارَ الذي اخترتموه من أجل التحضير الذي قام به معهدكم في ضوء هذا المجمع العام: "أَمَّا أَنتَ فحَفِظتَ الخَمرَةَ الجَيِّدَةَ إِلى الآن" (يوحنا 2، 10). فإن كنتم، من جهة، مدركين وممتنّين للإرث الثمين للمشاريع والأعمال الرسوليّة التي انبعثت من موهبتكم حتى الآن، خلال قرن ونصف على تأسيس معهدكم، بفضل أمانة الإخوة الذين سبقوكم، أنتم تفهمون، من جهة أخرى، أنَّ إمكانياتِه الغنيّة لصالح الكنيسة والعالم لم تنفد بعد. وبالتالي فبالإصغاء لما يقوله الروح القدس اليوم لكنيسته وبالانفتاح على أسئلة البشريّة ستعرفون كيف تستقون، من ينبوع الموهبة الأصيل والذي لا ينضب، دفعًا جديدًا وخيارات شجاعة وتعابير مبدعة للرسالة التي أوكِلَت إليكم؛ لأنَّ أوضاع العالم الحاليّ المتحوّلة والمتطلبات الجديدة لالتزام البشارة في الكنيسة هي شروط تتطلّب وتقدّم أساليب جديدة لتقديم "خمرة الإنجيل الجيّدة" ومنح الفرح والرجاء للجميع.
أضاف الحبر الأعظم يقول إنّ كان الوحي الأصلي للمؤسِّس بأن ينشر عبادة قلب يسوع الأقدس؛ فأنتم تفهمونها اليوم وتجدّدونها وتختبرونها في تنوُّع أعمال تشهد لمحبّة يسوع الحنونة والرحيمة تجاه الجميع، ولاسيما تجاه الأشد عوزًا. لكي تتمكنوا من ذلك، أدعوكم لتعودوا إلى الحب الأول والوحيد وتحدِّقوا النظر في المسيح يسوع لتتعلموا منه أن تحبّوا بقلب بشري وتسعوا للاعتناء بالخراف الضالة والجريحة، وتلتزموا في سبيل العدالة والتضامن مع الضعفاء والفقراء وتعطوا الرجاء والكرامة للبائسين وتذهبوا إلى كلِّ مكان يوجد فيه إنسان ينتظر من يقبله ويساعده.
تابع البابا فرنسيس يقول بالرغم من أنَّ معهدكم قد تألّم في السنوات العشرة الأخيرة بسبب انخفاض عدد أعضائه، لكنَّ ارتفاع عدد الدعوات في أمريكا الجنوبيّة وأستراليا وآسيا يعزّيكم ويمنحكم الرجاء من أجل الحاضر والمستقبل؛ وبالتالي يمكن بهذا الشكل لأعمال معهدكم أن تضمن وتنمّي تنشئة الشباب المسيحيّة، والتي تشكّل تعبيرًا آخرًا لموهبتكم. ما أحوجنا اليوم لمهمّة تربية ومرافقة الأجيال الجديدة وتعليم القيم الإنسانيّة وتعزيز نظرة إنجيليّة للحياة والتاريخ! إنها كما يسميّها العديد "حالة طوارئ تربوية" حقيقيّة، وهي بلا شك إحدى حدود مهمّة الكنيسة التبشيريّة والتي ينبغي على الجماعة المسيحيّة بأسرها أن تنطلق وتخرج إليها.
أضاف الأب الأقدس يقول لا تستسلموا إزاء شرِّ "الإكليروسيّة" التي تبعد الشعب ولاسيما الشباب عن الكنيسة. عيشوا فيما بينكم أخوّة حقيقيّة تقبل التنوّع وتقيّم غنى كل فرد. لا تخافوا من متابعة وتعزيز الشركة مع العلمانيين الذين يعاونون في عملكم الرسولي، بل اجعلوهم يشاركون في مُثُلِكم ومشاريعكم وتقاسموا معهم غنى الروحانيّة التي تنبعث من موهبة معهدكم.
وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول لتحفظكم العذراء مريم، التي تكرّمونها باسم سيّدة قلب يسوع الأقدس، قريبين من ابنها ومستعدّين للقيام بكل ما يقوله لكم، ولتحفظكم بشفاعتها الوالديّة. ولترافقكم بركتي التي أمنحها أيضًا لجميع جماعاتكم وأسألكم من فضلكم ألا تنسوا أن تصلّوا من أجلي.