الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

إسماعيل ياسين الضاحك الباكي.. أمتع جمهوره ومات حزينًا

الكوميديان الراحل
الكوميديان الراحل اسماعيل ياسين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل غدا 15 سبتمبر ذكرى ميلاد ابو ضحكة جنان الكوميديان الراحل اسماعيل ياسين الذى استطاع ان يرسخ شخصيته في وجدان جيل بعد جيل من الجماهير ورغم مرور 105 أعوام على ميلاد الفنان الكبير الا انه ما زال محفورا داخلنا جميعا ويشاهده الاطفال ويمتعنا بإفيهاته ولزماته الكوميدية المعروفة.
جاء اسماعيل ياسين الى القاهرة قادما من محافظة السويس من اجل العمل في مجال الغناء كمطرب ولكنه فشل في تحقيق ذلك وبعدما رفضه الجميع في البداية كمطرب كانت ارادته واصراره على تحقيق النجاح قوية وجعل ذلك من إسماعيل يس نجم الكوميديا البارز في مصر والعالم العربى، بعد فشله في الغناء اتجه الى عالم المنولوجات وقدم عدة منولوجات في مقهى بديعة مصابنى ثم اتجه الى عالم السينما وكون فرقة مسرحية باسمه حققت نجاح كبير.
قدم اسماعيل يس اكثر من 165 فيلما وكان نجم شباك الايرادات والفنان الوحيد بعد المطربه ليلى مراد الذى انتجت السينما له افلاما تحمل اسمه ولم يحدث ذلك مع غيرهما حتى وقتنا هذا، حصد اسماعيل يس فى الخمسينيات اموالا طائلة نتيجة نجاحاته في السينما وتعتبر هى المرحلة الفنية له بعد أن ذاق فى بداياته مرارة الفقر والاحتياج، وبعد نجاحه المبهر بدأت معاناته فى الستينيات، لم تصبح مادة الكوميديا التى يقدمها إسماعيل ياسين جاذبة كما كانت مع تحولات المزاج العام لجماهير السينما المصرية، ودخول عالم الكوميديا أسماء جديدة أبرزها ثلاثى أضواء المسرح "سمير غانم وجورج سيدهم والضيف أحمد" ونتج عن ذلك انصراف المنتجين والمخرجين عنه، مما اضطره للسفر إلى لبنان للعمل هناك فى بعض الأدوار القصيرة، وعاد منها ليشارك فى أدوار صغيرة حيث توجه وقتها إلى لبنان من أجل لقمة العيش، وقدم هناك بعض الإعلانات التي هوجم بسببها رغم أن الجميع الآن يشارك في الإعلانات وهو ما يثبت أن إسماعيل يس سبق عصره، كما قدم هناك مسلسلا تلفزيونيا وعاد بعدها إلى مصر وكان يفعل كل ذلك من أجل مواجهة أعباء الحياة، وفى محاولة منه لاستعادة بريقه أعاد نشاط فرقته المسرحية وقدم من خلالها مسرحية "اتفضل قهوة" ولكنها فشلت فشلا ذريعا لم يتوقعه هو واحزنه ذلك كثيرا واصيب بالاحباط الشديد، بعدها أصيب بالتهاب رئوى حاد دخل على أثره مستشفى المواساة بالإسكندرية وتراكمت الديون وطاردته الضرائب.
كانت الصدمة الكبرى في حياته بعدما فوجئ أن رصيده في البنك اختفى حيث كان يمتلك في حسابه 300 ألف جنيه إلا أنه وجد 2 جنيه فقط، بعدما حجزت الضرائب على رصيده، وهو ما تسبب في إصابته بأعراض الشلل النصفي لأسبوع بسبب ما جرى والحجز على ممتلكاته واضطر إلى العمل في الكباريهات من أجل كسب المال والمعيشة وساءت أحواله أكثر حتى أصيب بمرض فى المعدة والنقرس وفى ظل كل ذلك عرف الاكتئاب طريقه إلى إسماعيل ياسين حتى فارق الحياة عام 1972 لينهي مسيرته بالحزن مواجها شبح الإفلاس والجلوس في المنزل مريض دون عمل رغم كونه اهم النجوم في مصر بعد رسمه الابتسامه والضحك على وجوه الجماهير حتى وقتنا هذا.