أكد النائب عن التحالف الكردستاني، محسن السعدون، اليوم الخميس، أن الكرد في محافظة نينوى لهم الحق في تقرير مصيرهم من خلال استفتاء الإقليم، مشيرا إلى أن هناك أشخاصا أتوا من عدة محافظات للاشتراك في الاستفتاء.
وبحسب وكالة الأنباء العراقية "واع" فإن النائب محسن السعدون، قال في مؤتمر صحفي مشترك مع نواب التحالف الكردستاني من محافظة نينوى، إن "هناك أصواتا نسمعها لبعض نواب المحافظة الآخرين وهي غير صحيحة ومغلوطة ونود إيضاح أمور مهمة أبرزها أن محافظة نينوى سكانها ثلاثة ملايين و400 ألف نسمة منهم مليون و200 ألف نسمة من المكون الكردي ولهم ثلث المقاعد لحصة المحافظة في مجلس النواب، كما أن لدينا 16 وحدة إدارية بحسب القانون والنظام الانتخابي ولديهم الأغلبية بالأصوات خلال انتخابات مجالس المحافظات".
وأضاف السعدون أن "أي قرارات تصدر بالنواحي وتقرير مصيرهم هي حق لهم وليس لمجلس المحافظة أي حق بفرض إرادته عليهم"، موضحا أن "الاستفتاء هو رأي وموقف وحق للكرد في المناطق ذات الأغلبية الكردية ولم نمارس أي ضغوط على أحد للمشاركة في الاستفتاء بل هناك أشخاصا أتوا من مناطق ومحافظات أخرى وطلبوا المشاركة بالاستفتاء معنا ومن الأمثلة أن هناك أحد شيوخ عشائر شمر في قضاء ربيعة قام برفع العلم الكردستاني فوق مضيفه تثمينا لتضحيات البيشمركة في تحرير مناطقهم من زمر داعش".
وتابع السعدون "إننا لا نريد خلق الفتن في محافظة تضم عدة مكونات أصلية والكرد منهم مكون أساسي تاريخيا وقانونيا وعلينا جميعا الالتزام بالحوار والقوانين النافذة والدستور الذي لم يرفض الاستفتاء بأي شكل من الأشكال".
ومن ناحية أخرى أكد الأمين العام لحركة بابليون في العراق، ريان الكلداني، اليوم الخميس، خلال استقباله نائب السفير البريطاني، رفضه إقحام مناطق سهل نينوى في أزمة الاستفتاء وإبعاد تلك المناطق عن أي توترات بين الإقليم والمركز.
وقال المكتب الإعلامي لحركة بابليون، في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الكلداني التقى في مكتب حركة بابليون ببغداد، نائب السفير البريطاني لدى العراق، وبحث معه التطورات السياسية في الساحة العراقية وأهمها استفتاء كردستان".
وشدد الكلداني، بحسب البيان على خطورة مشروع الاستفتاء على السلم الأهلي، مطالبا بـ"الحفاظ على سلامة المسيحيين وباقي مكونات الشعب العراقي في تلك مناطق سهل نينوى وغيرها قائلا: لأننا نرفض إقحام تلك المناطق بزوبعة الاستفتاء".
وأكد الكلداني، منع دخول أي صندوق للاستفتاء الى تلك المناطق التابعة للموصل إداريا، قائلا "إننا في بابليون ملتزمون بوحدة العراق ومؤيدون لخطوات رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي ومتمسكون بتوصياته وتوجيهاته وقراراته".
ومن جانبه، قال نائب السفير البريطاني: "نحن مع وحدة العراق وسنسعى لإلغاء الاستفتاء"، مؤكدًا إبعاد مناطق سهل نينوى عن أي توتر سياسي يتعلق بالاستفتاء، وكشف عن دور بريطانيا بـ"التحرك إلى الإقليم لتطويق أزمة الاستفتاء وتهدئة الأجواء بين المركز والإقليم".
