الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

مصدر أمني يكشف أسرارًا جديدة في هجوم بئر العبد الإرهابي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف مصدر أمني كبير بالعريش أن حادث استهداف القول الأمني بقرية التلول بمدينة بئر العبد أول أمس نفذه انتحاري يقود سيارة مفخخة وهاجم مقدمة القول الأمني، بالسير عكس الاتجاه، وفاجأ القوات من الأمام ثم فجر السيارة المفخخة وتحولت جثته إلى أشلاء.
وأضاف المصدر أنه "بمعيانة أشلاء الشهداء تبين وجود قدم للانتحاري متبقية من جثته، وعقب الحادث هاجمت القوات دراجات نارية وسيارات ربع نقل قادمة من عمق الصحراء المتاخمة للطريق الدولي المزدوج ما أسفر عن استشهاد 17 شرطيا بينهم ضابطان في الهجوم الإرهابي المزدوج وتفجير عبوات ناسفة أعقبها هجوم بالأسلحة الآلية.
وأكد المصدر أن انتحاريين وصلوا من قطاع غزة عبر الإنفاق إلى سيناء لدعم التنظيم الإرهابي "بيت المقدس" للرد على التقارب الذي تم بين القاهرة وحركة حماس لتضييق الخناق علي العناصر التكفيرية القادمة من وإلى قطاع غزة وظهر جليا حقيقة الأمر في بيان تنظيم بيت المقدس الصادر عقب الحادث الإرهابي أول أمس متوعدين الاتفاق الجاري بين أجهزة الأمن المصرية وحركة حماس.
وشدد المصدر على أن العناصر التكفيرية بدأ تواجدها يتعاظم على الحدود الغربية لمدينة العريش بينهم انتحاريون وقناصة محترفين.
وطالب المصدر الأمني الكبير بضرورة مواجهة التنظيم الارهابي خلال الفترة القادمة باستراتيجية أمنية جديدة مختلفة عما سبق وعدم التهاون بقوة الخصم.
وأكد أن "العناصر التكفيرية تدخل مرحلة الكمون حال بدأ أي حملات امنية،و تقوم بالفرار والاختباء لحين انتهاء الحملات الأمنية ثم تعود بعدها لتنفيذ عملياتها الإرهابية، لذا يجب التقليل من الحملات الأمنية الروتينية، خاصة أن هناك عمليات قنص إرهابية تجري حاليا بمدينة رفح والعمل على شن عمليات أمنية نوعية بعيدا عن روتين الحملات الأمنية المعتاد، الذي لا يجدي نفعا مع تكتيكات الكر والفر للعناصر الإرهابية وضرورة تنفيذ اللدغات الثعبانية والضربات النوعية وتحقيق عنصر المفاجأة وجمع المعلومات وإعادة أمجاد قصاصي الأثر البدو الذين تصدوا معنا للإرهاب بين عامي 2005 و2006 في سيناء ضد تنظيم التوحيد والجهاد وقتها.
كما طالب المصدر الأمني وزير الدفاع والداخلية بإعادة ترتيب الأوراق من جديد لتحقيق مواجهات ناجحة بتكتيك أمني مختلف، وتفعيل الضربات الجوية بمناطق جبال المغارة والظهير الصحراوي لمدينة العريش وتحقيق السيطرة الأمنية الكاملة على المناطق الخالية التي تقع خارج العريش التي بدأت العناصر التكفيرية تحقق فيها ضربات إرهابية خطيرة.