ودعت محافظات الإسماعيلية، والبحيرة، وكفر الشيخ، شهداء الوطن في عرس جنائزي، حيث شيع المئات من أهالي الإسماعيلية، جثمان شهيد الواجب الوطني المجند "محمود منصور" في مسقط رأسه بمدينة أبو صوير.
وشيعت الجنازة بحضور اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية، واللواء محمد علي مدير أمن الإسماعيلية، والمستشار العسكري بالمحافظة، وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية في جنازة عسكرية مهيبة من مسجد الإيمان بمدينة أبو صوير، واستقبلت النساء جثمان الشهيد بالزغاريد.
وقال إبراهيم الشقيق الأصغر للشهيد: "إن الفقيد هو الأخ الرابع لإخوته الـ 10، ووالده يعمل تاجرًا والتحق بالتجنيد منذ 6 أشهر فقط".
وأضاف: "في إجازته الأخيرة قبل عيد الأضحى قال لي أنا شيلت زمايلي على إيدي"، الأمر الذي أثار تخوفنا عليه وقولنا له "ماترجعش العريش تاني وهنشوف ليك واسطة تنقلك"، لكنه أصر على أداء خدمته العسكرية في بير العبد كما تكلف، وتابع: "قال لي أنا عيشت راجل وهاموت راجل ولا أنتوا تكرهوا تتشرفوا بيا لما أموت شهيد".
ودخل شقيق الفقيد في نوبة بكاء هستيري قائلا: "نحتسبه عند الله شهيدًا بإذن الله"، مؤكدًا أن الأسرة استقبلت خبر وفاته أمس، من خلال أحد أصدقاء الشهيد الذي يعمل مسعفًا بمدينه العريش.
وكانت قد شهدت مدينة العريش هجومًا إرهابيًا جراء استهداف مسلحين 4 مدرعات شرطة، على قول أمني عائد من مدينة بئر العبد باتجاه مدينة العريش، أسفر عن استشهاد 18 مجندًا بينهم ضابطين، كما أصيب عميد شرطة و6 أفراد آخرين.
وفي كفر الشيخ شيع أهالي قرى الحامول التابعة لمحافظة كفر الشيخ، جثمان الشهيد" محمود دحروج 20 عامًا، مجند قوات شرطة العريش من قرية الكفر الشرقي مركز الحامول، شهيد حادث العريش الإرهابي الأخير.
وردد المشاركون في الجنازة الهتافات "لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله"، "يا شهيد نام وارتاح وإحنا نواصل الكفاح" لا إله إلا الله والإرهابي عدو الله" و"الشعب يريد القصاص ".
كما شيع أهالي قرية برنبال، بمركز مطوبس، بمحافظة كفر الشيخ، جثمان الشهيد مجند محمد عوض عبد الفتاح عيد 21 عاما أحد ضحايا حادث العريش الإرهابي.
وفي البحيرة شيع الآلاف من أهالي مركز دمنهور جثمان الشهيد محفوظ محمد حسن عوض الصباغ، رقيب الشرطة بقسم شرطة بئر العبد، الذي استشهد بالحادث الإرهابي بمدينة العريش بشمال سيناء، وذلك بمسقط رأسه بقرية عزبة الحوشا.
وفي مشهد يدمي القلوب وبالرغم من صغر سنهم الذي لا يتجاوز 6 سنوات، وقف أبناء الشهيد محمد، ومحمود في انتظار وصول جثمان والدهما، يرددان إحنا أولاد الشهيد البطل.
وقال محمد نجل الشهيد الأكبر، «إن بابا شهيد وبطل كان بيدافع عن مصر وضحي بنفسه وزملائه من أجل مصر، داخلًا في نوبة بكاء شديد مرددًا أنا نفسي أشوف بابا أنا عاوز بابا » مطالبًا الرئيس السيسي بالقصاص لوالده من القتلة في سيناء.
من جانبها كشفت «شريهان» زوجة الشهيد، تفاصيل المكالمة الأخيرة التي دارت بينهما، مشيرةً أن زوجها قبل استشهاده أوصاها بعدة وصايا، منها الاعتناء بالأطفال، كما أوصاها بالاهتمام بوالده ووالدته.
وأكدت زوجة الشهيد، أنها ستعلم الأولاد حب الوطن وتروى لهم أمجاد والدهم، ولابد من الثأر من قتلة والدهم، والدفاع عن الوطن من الإرهابيين.
كما اتشحت عزبة الشيخ أحمد التابعة لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، بعد فقدان ابن جديد من أهالى المحافظة ووصول نبأ استشهاد المجند محمد عبده جراء هجوم إرهابي على كمين الماسورة المتمركز بمدخل مدينة رفح أمس الأربعاء.
وقال مصدر أمني إن عناصر إرهابية فتحت النار علي الكمين، وقامت القوات بالرد على مصدر إطلاق النار، وأسفر الهجوم عن استشهاد جنديين بطلقات نارية بالرأٍس، وتم نقلهما إلى مستشفي العريش، بينما لاذ الجناة بالفرار.
يأتي هذا الحادث بعد 48 ساعة على العملية الإرهابية التي وقعت في مدينة العريش وأسفرت عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة.
