"فتح" ترحب بمواصلة مصر رعاية ملف المصالحة الفلسطينية

رحبت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الثلاثاء، بمواصلة مصر التي يزورها وفد رفيع من حركة "حماس" الإسلامية منذ عدة أيام رعاية ملف المصالحة الفلسطينية.

وقال عضو اللجنة المركزية لفتح مسؤول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد، في بيان "نرحب بالجهود المتواصلة التي تقوم بها مصر الشقيقة من أجل إنهاء الانقسام وتنفيذ اتفاق المصالحة الموقع من كافة الفصائل الفلسطينية في مايو 2011 برعاية القيادة المصرية".

وذكر الأحمد أنه سيتوجه إلى القاهرة خلال أيام من أجل "لقاء القيادة المصرية بهدف متابعة جهود إنهاء الانقسام الفلسطيني" المستمر منذ منتصف عام 2007 إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع في قطاع غزة.

في الوقت ذاته قال الأحمد، إن البيان الذي أصدرته حماس أمس في القاهرة وأبدت فيه استعدادها لحل اللجنة الإدارية وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة عملها وإجراء الانتخابات العامة هو "تكرار لتصريحات عديدة".

وأضاف أن "الأساس هو إعلان حل اللجنة الإدارية وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها في قطاع غزة، كما هو الحال في الضفة الغربية والقدس وإجراء الانتخابات العامة، ما يزيل العقبة الأساسية أمام تنفيذ كل بنود اتفاق المصالحة".

واعتبر الأحمد، أن "تشكيل اللجنة الإدارية وتداعيتها شكل عقبة كبيرة أمام استئناف جهود المصالحة بكافة جوانبها، ونأمل من حماس أن تلتزم بما توقع وتعلن وتنفذه حتى نزيل صفحة الانقسام السوداء في التاريخ الفلسطيني".

وكانت حماس أعلنت أن وفدها إلى القاهرة برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، التقي أمس الإثنين، رئيس المخابرات العامة المصرية خالد فوزي وأبلغه استعداد الحركة لعقد جلسات حوار مع حركة فتح في القاهرة فوراً لإبرام اتفاق وتحديد آليات تنفيذه.

وأكد وفد حماس استعدادها لحل اللجنة الإدارية في قطاع غزة فوراً وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها وإجراء الانتخابات على أن يعقب ذلك عقد مؤتمر موسع للفصائل الفلسطينية في القاهرة، بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية.