الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

إسرائيل تغازل السوريين لتشكيل جبهة ضد حزب الله

حزب الله
حزب الله
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الصادرة، اليوم الثلاثاء، النقاب عن الهدف الخفي وراء تفعيل إسرائيل لبرنامج "جيران طيبين" من أجل مساعدة وعلاج ضحايا الحرب في سوريا، ورأت أن إسرائيل تهدف من وراء ذلك إلى كسب عقول وقلوب الشعب السوري من أجل تشكيل جبهة ضد ميليشيات حزب الله الشيعية، المعادية لها.
واستهلت الصحيفة تقريرًا لها في هذا الشأن بثته على موقعها الإلكتروني، بالقول إن إسرائيل تسمح للأطفال السوريين بدخول أراضيها لتلقي العلاج اللازم بموجب برنامج "جيران طيبين" الذي بدأ في علاج الجرحى السوريين والمدنيين منذ الأيام الأولى من الحرب الأهلية في سوريا،غير أن هذا البرنامج اتسع وتحول إلى عملية أكثر تعقيدا من خلال إرسال الوقود والمواد الغذائية والإمدادات إلى داخل سوريا.
وقالت الصحيفة "إن المسئولين الإسرائيليين يشددون على الجانب الإنساني من هذا البرنامج،غير أن هناك هدفا آخر: وهو خلق منطقة ودية داخل سوريا لتكون بمثابة حصن ضد عدو إسرائيل الشيعي، حزب الله اللبناني".
وأضافت "أن إسرائيل راقبت بقلق شديد كيف أصبح للرئيس السوري بشار الأسد اليد العليا في الحرب السورية بمساعدة حزب الله وإيران، وهما الجهتان اللتان تؤيدان الأسد بشكل أساسي من خلال تعزيز وجودهما عبر الحدود".
وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى هذه اللحظة على أقل تقدير، تظل الجماعات السنية المعارضة تسيطر على أغلب مساحات الجانب السوري الممتدة على طول 45 ميلا بجانب الحدود مع إسرائيل.
وفي هذا، نفى مسئولون عسكريون إسرائيليون تقديم أي شكل من أشكال المساعدة المباشرة إلى أي من الجماعات السنية المعارضة على طول السياج الحدودي الذي يناهض حزب الله والنظام السوري، أو حتى التنسيق معهم من أجل دخول المساعدات الإنسانية.
ومع ذلك، أكد مسئول استخباراتي إسرائيلي سابق، أن إسرائيل قدمت الدعم إلى حوالي 12 مجموعة، وأنها ربما قدمت أيضا مساعدات مالية.
وتابعت "واشنطن بوست" "إن إسرائيل تؤمن بمبدأ (العلاقات الوثيقة)، لكن رسميا حافظت إسرائيل على تبني موقف محايد في حرب سوريا، لكنها تدخلت هناك لحماية مصالحها. فطوال فترة الصراع، ظلت الاغتيالات والغارات الجوية في سوريا تُنسب إلى إسرائيل، على الرغم من أن الحكومة الإسرائيلية نفسها نادرا ما كانت تعترف بذلك علنا".