شارك المنتج أحمد السبكى بفلمين خلال السباق الدرامى لموسم عيد الأضحى السينمائي، وهما: «خير وبركة، وأمان يا صاحبي»؛ حيث يسعى السبكى من خلالهما إلى تحقيق أعلى إيرادات خلال الموسم السينمائى بين مجموعة من الأفلام يقوم ببطولتها عدد من كبار نجوم الفن.
وفيما يبدو أن السبكى قرر أن يقدم خلطته السبكية، التى اعتاد على تقديمها خلال سنوات مضت، من خلال تجميع مطرب وراقصة وكوميديان، دون النظر للمحتوى الفنى الذى يُقدم من خلال هذه الخلطة، التى حققت له إيرادات عالية خلال السنوات الماضية، وكان أهمها فيلم «أولاد البلد»، الذى حقق أعلى إيرادات أثناء عرضه عن طريق هذه الخلطة، ومع ذلك فقد قرر هذا العام أن يقدم عملا آخر يعتمد على الكوميديا فقط دون هذه الخلطة، من خلال مجموعة من نجوم «مسرح مصر» فى فيلم «خير وبركة»، الذى يقوم ببطولته على ربيع ومحمد عبدالرحمن «توتا»، وهو العمل الذى يعتمد على تيمة كوميدية، من خلال شقيقين يبحثان عن فرصة عمل، فيتعرضان لمواقف كوميدية أثناء ممارستهما العديد من المهن، وتختلف هذه التيمة عن تيمة فيلم «أمان يا صاحبي» المأخوذ عن فيلم «ليلة الدخلة»، وتم تقديمه من خلال الخلطة السبكية، التى اعتمدت على الراقصة صوفينار والمطربين سعد الصغير ومحمود الليثي.
وبالنظر إلى إيرادات السينما خلال الأيام الماضية، والمقارنة بين إيرادات فيلم «أمان يا صاحبي»، الذى يعتمد على الخلطة السبكية، سنجد أن هذه الخلطة قد عفا عليها الزمان، ولفظها الجمهور، بعد أن أدرك تفاهة ما يقدم تحت مسمى أفلام السينما، وهو ما ظهر أيضًا من خلال المقارنة بين الفيلمين الذى يقدمهما أحمد السبكى خلال هذا الموسم «خير وبركة، وأمان يا صاحبي»، فقد حقق فيلم «خير وبركة» إيرادات خلال الأسبوع الأول لعرضه ما يقرب من ستة ملايين جنيه.
أما فيلم «أمان يا صاحبى» المأخوذ عن فيلم «ليلة الدخلة»، الذى قام ببطولته إسماعيل ياسين وحسن فايق، لم تتعد إيراداته خلال الأسبوع الأول لعرضه أكثر من ثلاثة ملايين جنيه، أى أقل من نصف إيرادات فيلم «خير وبركة»، وهو ما يؤكد أن الجمهور قد أدرك فساد هذه الخلطة السبكية واستهلاكها على مدار سنوات، وقرر أن يتعامل مع الأعمال الجادة فقط حتى وإن كانت من إنتاج السبكي، فهل يعى السبكى فساد خلطته ويسعى إلى منافسة غيره من المنتجين بدلًا من أن تتنافس أعماله مع بعضها، وأن يأكل من نصيب غيره من المنتجين بدلًا من أن يأكل من نفسه.
