تنطلق بعد أيام فعاليات الدورة الـ 24 لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي، الحدث الذي ينتظره الكثير من محبى المسرح وعشاقه، والتي سوف تنطلق فى 19 وحتى 29 سبتمبر الجاري.
ويشارك بالمهرجان 27 عرضا مسرحيا منها 7 عروض مسرحية مصرية، سبعة عروض عربية، وثلاثة عشر عرضا أجنبيا، فيأتي المهرجان لهذا العام ليكرم خمسة من المسرحيين الذين أثروا الحركة المسرحية على مدار عدة سنوات، وأضافوا للمسرح كثيرا من إبداعاتهم المسرحية
المكرمون هم: الناقد المسرحي المغربى الدكتور حسن المنيعي، فهو كاتب مسرحي معاصر متخصص فى مجال المسرح والنقد الأدبى، استطاع ان يترك العديد من كتاباته في المسرح والنقد الأدبي بالإضافة إلى إسهاماته في الترجمة، واستطاع بفضل ريادته أن يؤثت فضاء المسرح داخل الحرم الجامعي ويخرجه من سياق الانطباعية إلى سياق البحث العلمي، وبما أن هذا الأخير يرتكز على الصرامة في المعالجة.
حصل "المنيعي" على الإجازة في الأدب العربي 1961، والتحق باتحاد كتاب المغرب سنة 1968، ونشرت له كل هذه الدارسات الآتية "أبحاث في المسرح المغربي، والكتاب في الأصل رسالة لنيل دكتوراه السلك الثالث، أعدها تحت إشراف شارل بلا، وتمت مناقشته بجامعة السوربون، التراجيديا كنموذج، آفاق مغربية، نفحات عن الأدب والفن، هنا المسرح العربي، هنا بعض تجلياته، منشورات السفير، المسرح والارتجال، المسرح المغربي "من التأسيس إلى صناعة الفرجة"، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية "ظهر المهراز"، المسرح والسيميولوجيا، منشورات سليكي إخوان، دراسات في النقد الحديث، الجسد في المسرح، قراءة في الرواية
و"إريكا فيشر" أستاذة الدراسات المسرحية بجامعة برلين الحرة، ورئيسة مركز البحوث التعاونية التابعة للجمعية الألمانية للمسرح من 1991 حتى 1996، والفيدرالية الدولية للبحث المسرحي، تعددت إسهاماتها الرائدة في مجال التنظيرى للمسرح، وهي عضو في أكاديمية العلوم في جوتنجن، وأكاديمية برلين، براندنبوج للعلوم، ولها أيضا العديد من المنشورات في مجالات الجماليات، ونظريات الأدب والفن والمسرح، وبالأخص حول السيميائية والأدائية، وتاريخ المسرح والمسرح المعاصر.استطاعت أن تنقل أفكارها ورؤيتها الى اللغة العربية من خلال عدة مقالات تم تجميعها فى كتاب، تتحدث من خلاله عن المسرح المتعدد أو الثقافات المتعددة، لم تتوقف عناصرها الفنية لتتفاعل وتنتمى الى مماراسات مسرحية مغايرة.
مارفن كارلسون" أستاذ المسرح والأدب المقارن والدراسات الشرق الأوسط بجامعة نيويورك، واحدا من أبرز أستاذة المسرح الذين استطاعوا بأفكارهم المتطورة الاضافة لفن المسرح، تشمل اهتماماته البحثية والتعليمية نظريات الدراما وتاريخ المسرح الأوروبي والأدب المسرحي، وخاصة في القرون الـ18، و19، و20، وحصل على دكتوراه فخرية من جامعة أثينا، عام 2005، وعلى عدة جوائز عن إنجازه الأكاديمي، ونشر عدة كتب منها كتابه الأكثر شهرة "نظريات المسرح"، وكتابه "المسرح المسكون بالأشباح"، وغيرها.
وحاز "مارفن" على عدة جوائز دولية منها "جروج جان ناثان، إدغار روزنبلوم" فى تطوير فنون التمثيل، وتعزيز مجالات المسرح والأدب المقارن، حيف ألف مجموعة من الأعمال المسرحية التابعة للفدرالية الدولية للبحث المسرحي، من بينهم كتاب عن "المسرح العربي" بالإضافة إلى أربعة عروض مسرحية من شمال أفريقيا، وكتاب "أوديب العربي" ومسارح المغرب.
".
مينج جين خوي" مخرج صيني شهير، ويعمل فى الوقت الحالي
المدير الفني لمهرجان العامش بكين، ومسرح خلية النحل، وقد أصبح علامة مميزة في
العمل المسرحي المعاصر، بذكائه وأسلوبه النقدي واستحضاره حيوية جديدة للمسرح،
وبإبداعه الفريد وأسلوبه الفني الانتقائي، وأصبح مينج حين خواي ظاهرة ثقافية
حقيقية
"محفوظ عبد الرحمن" الكاتب المسرحي الراحل، استطاع أن يجمع بتميز وجدارة ونجاح كبير بين كل من الفلسفة والإبداع، ولد عام 1941، كتب للمسرح والإذاعة والتليفزيون والسينما، وتخرج من جامعة القاهرة عام 1960، وبدأ الكتابة قبل تخرجه بأعوام، حيث عمل في عدة أماكن صحفية وبعد تخرجه عمل في دار الهلال، وكتب القصة القصيرة، والنقد الأدبي، والمقال في العديد من المجلات الأدبية، واستقال من دار الهلال عام 1963، ليعمل في وزارة الثقافة.
تبقى مسرحياته علامات بارزة في مسيرة مسرحنا العربي ومن بينها: حفلة على الخازوق، عريس لبنت السلطان، بلقيس ملكة سبأ، محاكمة السيد ميم، ما أجملنا، الحامي والحرامي، كوكب الفيران، إحذروا، الفخ، الدفاع، السندباد البحري "للأطفال"، بالإضافة إلى أعمال الدراما فقد حرص في جميع أعماله الخالدة على مخاطبة عقولنا ووجداننا وقلوبنا ومن بينها "الزير سالم"، "عنترة بن شداد"، "ساعة ولد الهدى"، "القادسية"، "ليلة مصرع المتنبي"، "محمد الفاتح"، "ليلة سقوط غرناطة"، "الكتابة على لحم يحترق"، "الفرسان يغمدون سيوفهم"، "سليمان الحلبي"، "بوابة الحلواني"، "أم كلثوم"، "ناصر 56"، "حليم"، و"أهل الهوى"، وغيرها من الأعمال التلفزيونية والسينمائية.
