الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أبو الغيط يحذر من خطورة الانزلاق إلى أي وضع قد يضر بالعراق

احمد ابو الغيط
احمد ابو الغيط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حذر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط من خطورة الانزلاق الى أي وضع قد يضر بمصلحة العراقيين، معربا عن قلقه حيال اتساع هوة الثقة في العلاقة بين اقليم كردستان والحكومة المركزية العراقية.
ودعا الأمين العام للجامعة العربية في بيان له اليوم عقب اختتام زيارته للعراق شملت بغداد واربيل، الي احتواء الخلافات القائمة عبر الحوار واستنادا لما ينص عليه الدستور العراقي فيما يتعلق بالعلاقة بين الحكومة الاتحادية والإقليم، كما دعا الطرفين الي مراجعة شاملة لكل الموضوعات الخلافية وصولا الى ارضية مشتركة وتفاهمات مضمونة تحفظ للعراق وحدته، وبالتالي استقراره وسلامته الإقليمية.
وطالب الامين العام بقراءة الاوضاع الاقليمية والدولية جيدا وبدقة، محذرا من خطورة الانزلاق الى أي وضع قد يضر بمصلحة العراقيين عموما ويهدد السلم الاجتماعي في حال تفاقم الأزمة القائمة واتخاذ مزيد من الإجراءات التي تقود العراق والمنطقة الى تداعيات خطيرة.
وشدد أبو الغيط على أهمية إطلاق حوار شامل بين كافة المكونات الطائفية والعرقية والأحزاب السياسية من أجل تهيئة الأجواء قبل الاستحقاقات الانتخابية القادمة، وتوسيع قاعدة المشاركة في العملية السياسية، وترسيخ مفهوم المساواة في المواطنة.
من جانبه صرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأن زيارة أحمد أبو الغيط التي قام بها ليوم واحد لدولة العراق شهدت لقاءه بكل من رئيس الحكومة السيد حيدر العبادي في بغداد ورئيس إقليم كردستان السيد مسعود البارزاني في اربيل.
وأوضح المتحدث أن الأمين العام ناقش مع المسئولين العراقيين أبعاد الاستفتاء المزمع عقده في إقليم كردستان في ٢٥ الجاري وتداعياته المُحتملة، سواء على المستوى الوطني في العراق أو على مستوى الإقليم العربي ككل، وذلك في ضوء ما يرتبط بعقده من تعقيدات وما يثيره من تخوفات حول إمكانية تمهيده لانفصال الإقليم من طرف واحد عن الدولة العراقية والتي تمثل محورًا هامًا من محاور الأمن القومي العربي، ومع الأخذ في الاعتبار التحديات الكبيرة التي يواجهها العراق خلال المرحلة الحالية وعلى رأسها خطر الإرهاب الذي يجسده تنظيم داعش، إضافة إلى التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي العراقي.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن المسئوليّن أعربا عن ترحيبهما بزيارة الأمين العام وبحرصه على التواصل مع كل منهما في هذا الموضوع الهام خاصة في اطار اضطلاعه بدوره المنوط به، وفقا لمسؤولياته.
وأضاف المتحدث أن الأمين العام حرص على أن يشير من جانبه إلى أن مسعاه خلال هذه الزيارة يتأسس على ضرورة تكاتف كافة الأطراف للعمل من اجل احتواء الموقف بما من شأنه الحفاظ على وحدة الدولة العراقية وتأمين مصالح كافة أبناء الشعب العراقي من خلال اعلاء مبدأ المواطنة على المصالح الضيقة لأية طائفة أو جماعة أو فئة بعينها، مع تنويهه إلى خطورة المأزق الحالي في ظل ما يمكن أن يقود إليه من تداعيات ونتائج سلبية يتخطى أثرها الإقليم العراقي ليهدد أمن واستقرار المنطقة.
وأضاف المتحدث:" أن الامين العام طرح على المسئولين ضرورة فتح حوار عاجل ومباشر وصريح ومنفتح بين الجانبين بما يسمح باستعادة الثقة المفقودة، وعلى أن ينطلق هذا الحوار من ثوابت يأتي على رأسها أن المصلحة العليا لكافة مكونات الشعب العراقي هي في الحفاظ على وحدة الدولة، وأن يكون هناك عمل جاد ومخلص من أجل ترسيخ مفهوم دولة فيدرالية ديمقراطية قوية ومستقرة في العراق تكفل حماية وتعزيز حقوق كافة أبناء الشعب العراقي بشكل متساو وفِي ظل اعلاء مبدأ سيادة القانون، والإقرار بأن الأكراد هم مكون أصيل من مكونات هذه الدولة لا يجب تهميشه أو تنحية دوره في إطار الحديث حول مستقبل الدولة العراقية أو أية صيغة للعملية السياسية في العراق".