الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الأقباط يحتفلون بـ"النيروز" بأكل "البلح والجوافة" والكنائس تستعد

البلح والجوافة فى
البلح والجوافة فى عيد النيروز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحتفل الأقباط فى مصر، السبت المقبل، بعيد رأس السنة القبطية والمعروف بعيد "النيروز" أو عيد الشهداء، وهو تقويم خاص بالأقباط يبدأ بسنة 284م وهي بداية عصر ديوقلديانوس الذي كان من أقسى عصور الاضطهاد التي مر بها الأقباط.
وتنظم الكنائس الاحتفالات التى يتم توزيع فاكهتى" البلح والجوافة"، وتصلى الكنيسة بالطقس الفرايحي في كل خدماتها من عيد النيروز أول توت حتي اليوم السابع عشر فيه تذكار عيد الصليب المجيد تكريما وتمجيدا لشهداء الكنيسة.



" النيروز" معانى ودلالات 
البعض أرجع معنى كلمة النيروز إلى كلمة فارسية مكونة من مقطعين "نور"، "روز" أي "اليوم الجديد" والمقصود به رأس السنة وأخذها المصريين عن الفرس، فيما ارجع البعض اسم " نيروز" من الكلمة القبطية (ني - يارؤو) والتى تعنى الانهار، لأن ذاك الوقت من العام هو ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل سبب الحياة في مصر ولما دخل اليونانيين مصر أضافوا حرف السي للأعراب كعادتهم (مثل أنطوني وأنطونيوس) فأصبحت نيروس.
وقد ظل التقويم المصرى للشهداء هو التقويم الرسمى المعمول به في المصالح الحكومية حتي أواخر عهد الخديوي إسماعيل عام1875، الا انه ومازال الفلاحون يعتمدون عليه حتي الآن في الزراعة ويعتبرون عيد رأس السنة المصرية هو أول يوم في السنة الزراعية الجديد.



البلح والجوافة
كعادة المصريين ترتبط الأعياد بأكلات وفواكه معينه، وفى عيد النيروز يحرص الأقباط على شراء البلح والجوافة، نظرًا للمعانى الروحية التى ترمز اليها الفاكهتين، فالبلح قشرته الخارجية لونها احمر مثل الدم ويدل علي دم الشهداء من داخل نواة البلحة (البذرة) يدل علي إيمانها الثابت لانه لا يمكن كسر قلب النواه.
وأما عن الجوافة لأن قلبها أبيض مثل الشهداء الذين سفكوا دمائهم من أجل المسيح وبذروها كثيرة رمز لعدد الشهداء الكثير الذين استشهدوا واستحملوا الألم.



الفلكور والنيروز
فى القرن الحادى عشر ربط الأقباط بين النيل وعيد النيروز باعتبار أن النيل مصدر الخير في العام كله، فكانت احتفالاتهم بالنيروز بجوار نهر النيل حيث كانوا يغطسون في مياهه، وكانوا يوقدون النيران على قطع من الخشب على سطح النيل والترع والمجارى المائية.
فيما انتشرت الامثلة الشعبية المرتبطة بالشهور القبطية فقد ارتبطت الشهور القبطية برى المحاصيل الزراعية ومنها جاء المثل الشعبى "توت ري ولا تفوت"، فيما ارتبط شهر "بابه" ببدء فصل الشتاء ومنها جاء المثل "بابه خش واقفل الدرابة" أي الطاقة (النافذه الضيقة في البيوت الريفية) اتقاء للبرد في هذا الشهر، وارتبط شهر هاتور بزراعة القمح ومنها أطلق المصريون المثل الشعبى " هاتور أبو الدهب منثور.
وأشارة لقصر النهار فى شهر كيهك جاء مثل" كياك صباحك مساك، شيل يدك من غداك، وحطها في عشاك، وفى طوبة " طوبة بيخلي العجوزة كركوبة، وأمشـير عرف ب "أمشير أبو الزعابير الكتير ياخد العجوزة ويطير."، وارتبط شهر برمهـات بالحصاد وجاء مثل "برمهات روح الغيط وهات"، وبرمــودة "برمودة دق العامودة" أي دق سنابل القمح بعد نضجها. 
فيما ارتبط شهر بشنس بالمثل الشعبى "بشنس يكنس الغيط كنس"، وشهر بئونــه ارتبط بتخزين " المؤنة" فجاء مثل "بؤونه نقل وتخزين المونة "، وشهر أبيــب بالمثل الشعبى " أبيب فيه العنب يطيب"، وارتبط شهر مســرى آخر الشهور القبطية بفيضان النيل فجاء مثل" مسرى تجرى فيه كل ترعة عسرة".