الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

الإشغالات "العدو الداخلي" للإسماعيلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعتبر أزمة الإشغالات قنبلة موقوتة في محافظة الإسماعيلية، تلك المدينة الهادئة التي كان يطلق عليه باريس الصغرى، والتي تحولت إلى مدينة بائسة بعد أن رفع المخالفون سلاح البلطجة أمام كل من يقف أمامهم.
فعلى مرأى ومسمع من الجميع، اغتصب الخارجون عن القانون كورنيش البلاجات، الذي يعد المتنفس الوحيد لأهالي الإسماعيلية للتنزه والاستمتاع بجمال الطبيعة حيث اكتظ بالشواطئ الخاصة والقرى السياحية، وكذلك شواطئ المحافظة، التي وصل سعر الدخول ببعضها إلى 20 جنيهًا للفرد الواحد.
ورغم وعود اللواء يس طاهر، محافظ الإسماعيلية، بحل أزمة التعديات في طريق البلاجات، إلا أن الجميع يقف مكتوف الأيدي أمام سيطرة البلطجية، الذين حولوه الى فروشات عشوائية للكافيهات والمطاعم و"نصبات" الشاي والقهوة ووجبات "التيك أواي"، وتأجير الدراجات التي احتل أصحابها الأجزاء المطلة على البحيرة مباشرة، وقاموا بردمها وتقفيلها بصب كتل خرسانية داخل مياه البحيرة لتكون ملكًا خاصًا لهم، لجذب المترددين على الكورنيش وتقديم خدمات المشروبات والمأكولات بأسعار سياحية تفوق ثمنها الأصلي.
وأكدت سلوى عبدالله، ربة منزل، أن أهالي الإسماعيلية كانوا يلجأون إلى كورنيش البلاجات للتنزه في فصل الصيف، فضلا عن دخول الشواطئ التي ارتفع ثمنها بشكل مبالغ فيه، إلا أن الحال ازداد سوءا بعد احتلال كورنيش الغلابة من البلطجية ولم يتحرك مسئول للوقوف أمامهم، إضافة إلى المشاجرات الدائمة التي تحدث بين الباعة على الكورنيش والمعاكسات والمضايقات من قبل أصحاب الكافتيريات المحتلين للممشى، حتى أصحاب المراكب السياحية التي احتلت أجزاء من شاطئ البحيرة يقومون على المواطنين لاستقلال رحلاتهم البحرية.
ويقول مصطفى عطية، موظف بشركة الكهرباء، إن محافظة الإسماعيلية أصبحت ملك للغرباء، ولم يعد لأبنائها مكانا فيها، وتسائل عن دور شرطة المرافق من هذه المخالفات الصارخة التي ترعى جميع أنواع الأعمال المنافية للأداب، علاوة على بيع وتناول المخدرات علانية أمام الجميع.
وطالب حازم طلعت، من سكان مدينة الإسماعيلية، المسئولين بضرورة التحرك لإنقاذ جزء هام من أملاك الدولة، أو تقنين أوضاعهم، ليشعر المواطن البسيط أن من حقه مكان أدمي يليق به وبأسرته للتنزه في أمن وسلام، مؤكدا أن ما حدث في كورنيش البلاجات سوف يحدث ويتكرر أيضًا في كورنيش الغابة.
وأضاف "طلعت": "مش هيكون لينا مكان نمشي فيه.المكان فعلا يستحق إعادة نظر وأصبح يشوه المنظر العام وللأسف أهل الإسماعيلية لا يستفيدون منه، على العكس يتجنبوه لما فيه من تجاوزات".
طريق نمرة 6 يتحول إلى سوق للكلاب
ونفس الحال في طريق نمرة 6 المطل على بحيرة التمساح، بعد أن اشتهر بشارع الرياضة لسنوات طويلة، لأنه يقصده العديد من الشباب والفتيات وكبار السن على لممارسة الرياضة بعد وقت الظهيرة، ما بين المشي والجري وركوب الدراجات وممارسة هواية صيد الأسماك والعزف والغناء، وتحول الطريق بين ليلة وضحاها إلى سوق للكلاب بعد صلاة الجمعة يتجمع فيه الشباب لبيع الكلاب، وفي الليل نجد الكرافانات التي احتلت الطريق لبيع المشروبات والمأكولات السريعة.
وتشير أماني حسن، طالبة بجامعه قناة السويس، إلى أنه من الغريب ان نجد منطقة مثل نمرة 6 التي يمر بها كبار القيادات من داخل المحافظة أو خارجها بصورة يومية، تعاني من هذه الإشغالات المزمنة، ولم يتحرك أحد، مؤكدة أن التعديات والتشوهات بكورنيش الإسماعيلية مسئولية المحافظ.
من جانبه، قال اللواء يس طاهر، محافظ الإسماعيلية، "إن ملف الإشتغالات بالمحافظات ملف شائك منذ عهود سابقة ولم يكن وليد اللحظة، ولكننا نتعامل مع هذا الملف بشكل إنساني ويهمني كثيرًا أن المواطن الشريف "ياكل عيش"، ونراعي الظروف القاسية التي يمر بها كل مواطن، وهناك لجنة لحصر جميع الإشغالات وتحديد الباعة الجائلين الشرفاء ليتم تسكينهم في الأماكن التي سيتم تحديدها لهم بمنطقة سوق الجمعة، حفاظا على مصدر رزقهم، وسيتم استغلال جميع المساحات البينية الموجودة بطريق البلاجات وصولا إلى منطقة التعاون، ومن المخطط إقامة ممشى سياحى أعلى بحيرة الصيادين بمبلغ 600 مليون جنيه.