الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

غُل مراد حليموف.. قيادي "داعش" الذي طاردته موسكو حتى قتلته

غُل مراد حليموف
غُل مراد حليموف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل غُل مراد حليموف القيادي بتنظيم "داعش" الإرهابي، في غارة جوية شنتها طائرات مقاتلة روسية، استهدفت اجتماعا للتنظيم ضم 40 عنصرا لقوا جميعا حتفهم، قرب مدينة دير الزور التي تعد أكبر معقل للتنظيم في شرق سوريا.
وكان حليموف المعروف باسم "الطاجيكي" هو أرفع مسؤول ينضم إلى داعش، وقائدا للقوات الخاصة في طاجيكستان، قبل أن ينشق وينضم إلى التنظيم الإرهابي في أبريل 2015، ليظهر بعدها بشهر في تسجيل مصور وهو يحمل حزاما من الذخيرة وبندقية، ويتعهد بالعودة إلى بلاده لتطبيق الشريعة ونقل الجهاد إلى أراضي روسيا والولايات المتحدة، وقد رصدت الولايات المتحدة في العام الماضي 3 ملايين دولار مكافأة لمن يرشد عن مكانه.
وقد تلقى الضابط المنشق تدريبات قتالية عالية المستوى على أيدي القوات الأمريكية، في مجال محاربة الإرهاب ومواجهة المتطرفين على الحدود الأفغانية، وفي الفيديو الذي ظهر فيه بعد انشقاقه اعلن ندمه على العمليات التي اشترك فيها خلال قيادته للقوات الخاصة بالشرطة الطاجيكية، وبرر تحوله بأنه احتجاج على سياسات بلاده تجاه التي وصفها بأنها معادية للإسلام، واصفا التدريبات التي تلقاها بالولايات المتحدة بأنها تكشف عن نية الأمريكان قتل المسلمين، على حد قوله.
ولد حليموف في 14 مايو عام 1975 في فارزوب بطاجيكستان التي كانت وقتذاك جزءا من الاتحاد السوفيتي، والتحق بجهاز الشرطة وتدرج في المناصب حتى تولى قيادة الوحدات الخاصة برتبة عقيد، وما لبث أن اختفى فجأة في نهاية شهر ابريل عام 2015 ليظهر في الشهر التالي في مقطع فيديو مدته نحو عشر دقائق مرتديا ملابس سوداء وحاملا بندقية، ويقول فيه إنه انضم إلى تنظيم داعش الإرهابي.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن لديها أدلة على أن حليموف لقي حتفه في الضربة الجوية الأخيرة وتم نقله إلى بلدة الموحسن الواقعة على بعد 20 كيلومترا جنوب شرقي دير الزور، في حين أكد مسئول كبير في جهاز الأمن الوطني بطاجيكستان خلال حديثه لوكالة الإعلام الروسية أنهم طلبوا من الروس تقديم تفاصيل تبرهن على مقتله.
وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية، أنه تم الحصول على معلومات حول خطة قياديي داعش لإجراء اجتماع في أحد مراكز القيادة الواقع في محيط مدينة دير الزور، وبعد تدقيق المعلومات، وإجراء الاستطلاع، شنت طائرتان مقاتلتان روسيتان من طراز "سو-34"، و"سو-35" غارة جوية باستخدام قنابل خارقة للتحصينات، ما أدى إلى تصفية نحو 40 مسلحا للتنظيم، وتدمير مركزي القيادة، والاتصالات التابعين له.
وأكد سعيه لتطبيق الشريعة في طاجيكستان، معربا عن ندمه للعمليات التي قادها خلال عمله مع الشرطة الطاجيكية، كما تحدث عن معاناة الآلاف من الشعب الطاجيك المهاجرين للعمل في روسيا، وقال: "بعملكم في روسيا تصبحون عبيدا لدى الكفار... جاهدوا وتعالوا إلى الدولة الإسلامية. من السهل الوصول إلى هنا".