الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الصحف الإماراتية: قطر استمرأت لعبة الهروب للأمام

 تنظيم الحمدين
تنظيم الحمدين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناولت صحف الإمارات الصادرة صباح، اليوم السبت في افتتاحيتها تطورات الأزمة مع قطر وخيانة تنظيم الحمدين لقوات التحالف العربي من أجل الشرعية في اليمن.
وذكرت صحيفة البيان تحت عنوان "طابور الحمدين الخامس" أن اسم "الطابور الخامس" يطلق على عملاء العدو داخل صفوف الجيش المحارب وهذا هو بالضبط كان حال القوات القطرية التي أرسلها تنظيم الحمدين في قطر لتحارب مع قوات التحالف العربي الانقلابيين في اليمن الشقيق، وكان قرار إخراج هذه القوات من التحالف صائبا للغاية وعزز بالفعل من القدرات القتالية لقوات التحالف بعد أن نقت صفوفها من العملاء والخونة الذين كانوا يرسلون المعلومات والإحداثيات للعدو الحوثي وحلفائه من أنصار المخلوع (علي صالح) هذه الإحداثيات التي أدى حصول العدو عليها إلى استشهاد جنود الإمارات البواسل في منطقة مأرب اليمنية".
وأضافت الصحيفة "أن خيانة تنظيم الحمدين لقوات التحالف العربي من أجل الشرعية في اليمن لم تقتصر على دعم الانقلابيين الحوثيين المدعومين من إيران وإمدادهم بالمعلومات والإحداثيات بل وصلت إلى درجة دعم وتمويل تنظيمي "داعش" و"القاعدة" في اليمن".
واستطردت: "الغريب أن النظام الحاكم في قطر لم يدفع عن نفسه هذا الاتهام بل ذهب يؤكده بطريقة غير مباشرة بقول وزير دفاعه: إن بلاده "لم تكن مقتنعة بالدخول في التحالف وأن قطر كانت مضطرة لذلك.. يا للعار وهل عدم الاقتناع والاضطرار للمشاركة يعطي الحق في خيانة الأشقاء والجيران، أم أنها عمالة النظام الذي باع نفسه للشيطان؟".
من جهتها، قالت صحيفة "الخليج" تحت عنوان "حوار المطالب انتهى.. متى التنفيذ؟" إن معضلة قطر بل طامتها الكبرى أنها في كل مرة لا تترك لنفسها فرصة للمراجعة والرجوع وكأنها استمرأت لعبة الهروب إلى الأمام حتى الإدمان ولا تهم بعد ذلك نتيجة هذا اللهاث: الهاوية حتمية والتكهنات على زمن نهاية اللعبة أوالسقوط النهائي فقط.. ولا نهاية لصبر ورحابة صدر قائد الإنسانية الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت الشقيقة الذي خذلته قطر وخذلت وساطته الكريمة في هذه المرة أيضا فبادرت كعادتها إلى وضع حصان التأزيم أمام عربة المعالجة ليردد وزير خارجيتها ثرثرته نفسها واسطوانته المشروخة ذاتها: إنهاء مقاطعة الدول الأربع ثم الحوار على قائمة المطالب.
وأضافت "أن ما لا تفهمه الدوحة أو ما لا تريد أن تفهمه أن الحوار معها انتهى في العام 2014 وصولا إلى اتفاق الرياض التكميلي وفي صميمه عدم إيواء الإرهابيين والمتطرفين والمعارضات الخارجية وفي قلبه الاعتراف بالوضع الجديد في مصر والكف عن التحريض ضد مصر العروبة وشعبها العريق..الحوار مع قطر انتهى يوم وقعت على اتفاقي الرياض والرياض التكميلي.. ويوم "استجدت" قادة مجلس التعاون لعقد القمة في الدوحة حيث حظيت بموافقة.. تصور المخلصون في الخليج أنها تجاوز لامتحان خليجي عسير.. الحوار مع قطر انتهى قبل ثلاث سنوات وبدل الالتزام مضت في بغيها وتكبرها أكثر وفي دعمها التطرف والتطيف والإرهاب وإثارتها خطاب الكراهية والبغضاء أبعد فأبعد.
وتابعت الصحيفة:" انتهى الحوار مع قطر.. نقطة أخيرة في جملة فعلية قصيرة، فما هي جدوى حوار جديد إن لم يكن حوار تنفيذ المطالب الـ 13؟"..
وأكدت أن الحوار مع دولة الظلام انتهى.. فإذا أرادت أن ترى في النور وتعمل في النور فعليها نزع الغشاوة عن عينها والتفكير بما يخدم شعبها الذي خذلته كما خذلت وساطة أمير الكويت، موضحة أنه إذا أراد نظام تميم أن يخدم مصالح الشعب القطري الشقيق فليست إلا العودة إلى البيت الخليجي والكف عن الاستقواء بالضجيج الإيراني والدبابة التركية تبعا لوهم هو المرض بالذات فالخيار العسكري غير وارد أبدا.
وقالت الصحيفة: "هكذا كان موقف الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب منذ فجر أزمة قطر ولا يزال.. وحين يؤكد بيان الدول الأربع على أن الخلاف ليس خليجيا بالمعنى المتداول بسبب تعدد أطرافه المتضررة من قطر في الوطن العربي والعالم فإنه يصيب كبد الحقيقة".. مضيفة أن يد قطر الملطخة بدماء الأبرياء شاهدة وخبرة دولة الغدر في تخريب الأوطان وزعزعة السلم الأهلي وصناعة الانقلابات محاور مفصلية في أزمة قطر.
وأكدت "الخليج" في الختام أن لا حوار أو مد جسور قبل التزام قائمة المطالب من الألف إلى الياء ومن دون استثناء وعلى نظام قطر محاولة فهم هذا واستيعابه.. قلوبنا مع شعب قطر لكن التاريخ لا يرحم".