الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مرضى السكر ينتظرون الموت.. اختفاء "الإنسولين" بسبب "تعويم الجنيه".. 12 مليون مواطن "كعب داير".. والأزمة تحاصر صيدليات التأمين الصحي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت معظم الصيدليات علي مستوى الجمهورية اختفاء عقار الأنسولين، الأمر الذى سبب أزمة لنحو 12 مليون مواطن من مرضي السكر، إلى جانب عدد من الأدوية الحيوية.
وفي هذا السياق، يقول سيد سماح بائع كتب وأدوات مدرسية بالدقهلية:"ابنى لا يتجاوز الخامسة من عمره ومصاب بالسكر، وأعانى في البحث عن حقن الأنسولين خاصة بعد ارتفاع الأسعار ثلاثة أضعاف ووصول العبوة الواحدة إلى 30 جنيها".

وأضاف:" الكارثة ليست في ارتفاع الأسعار ولكن في عدم توافر الانسولين لأنني بحثت في جميع الصيدليات في المنصورة وكافة مراكز الدقهلية ولم أجده حتي وصلت إلى القاهرة ولكن دون جدوي".
إسلام محمد أحد الصيادلة، أرجع سبب نقص الأنسولين لـ"تعويم الجنيه" وارتفاع سعر الدولار حيث انخفض معدل استيراد بعض العقاقير والأدوية المستوردة ومنها الأنسولين وألبان الأطفال وأدوية الإنجاب والحمل والمنشطات.
وقال اسلام: "الأزمة عامة في الأدوية المستوردة ولكن الأنسولين عليه طلب كثيف"، مشيرا إلى وجود أكثر من 12 مليون مريض سكر يستخدمون الأنسولين.
وأضافت نرمين عفيفي صيدلانية: هناك نقص شديد في أدوية أمراض السكر ديافانس، وجلكوفانس T، وجلكوماج T وعلاجات أمراض الضغط أكسفورج HCT، وكاندلدكان بلاس 16 مللي جرام وقطرات الأطفال لحديثي الولادة والأدوية الخاصة بنزلات البرد.

وفي محافظة الغربية وصل نقص الإنسولين إلى صيدليات التأمين الصحي، ويقول محمد صلاح"مريض" أنه ذهب لصرف الامبولات المخصصة له من هيئة التأمين الصحي فأخبره الصيدلي بأنه لن يتم صرفه ألا بعد أسبوع، وفي أسيوط يتم إبلاغ المرضى بأنه تم تأجيل الصرف لمدة 5 أيام.
من جانبه قال المتحدث الرسمي للشعبة العامة لأصحاب الصيدليات باتحاد الغرف التجارية"أحمد الإدريسى": هناك أزمة في أدوية الأنسولين وكذلك "البنسلين" بعد قيام الشركات بتخفيض إنتاجها من البنسلين، حيث تم رفع سعره من 3 جنيهات إلى 7 جنيهات أي بنسبة تتعدى 130% مرة واحدة وهو ما أدى إلى نقصه في الأسواق.
وأضاف: أن هناك نقصا شديدا أيضا في المعروض من بعض الأدوية الأخرى الهامة وعلى رأسها " أدوية منع الحمل، وعقار "هيومان" لعلاج مرضي الكبد " وهو دواء ليس له بديل في الصيدليات ونقصه يتسبب في حدوث مشكلة كبيرة للمرضي
وأرجع الادريسي نقص هذه الآدوية الي مشاكل في الاستيراد نتيجة تذبذب سعر الدولار وقلة المعروض منه خلال الفترة الماضية، وكذلك اعتراض الكثير من شركات الأدوية علي سياسات ونسب التسعير المتبعة في مصر مما يجعلها تحجم عن انتاج العديد من الأدوية مما ينتج عنه الأزمات التي نراها.