مسجد "أبوالقاسم" الأثري، هو أحد خمسة آثار مسجلة تنتمي للعصر الحديث بمحافظة سوهاج، ويحمل رقم 737، وهو صاحب أطول مئذنة أثرية بصعيد مصر، ولكنه يعاني حاليًا من شقوق وتصدعات دفعت مسئولي الآثار للمطالبة بترميمه.
وقال د. محمد عبدالستار، أستاذ الآثار ونائب رئيس جامعة سوهاج لـ"البوابة نيوز" أنه طالب مرارًا بترميم المسجد مؤكدًا أنه العمارة الأثرية الأقدم بين ما هو باقٍ من آثار إسلامية بصعيد مصر.
وقد شيده "العارف بالله" جلال الدين أبو القاسم الطهطاوي الذي يصل نسبه للرسول صلى الله عليه وسلم، ويعد رأس الأشراف بسوهاج.
وكان أحد القادمين برحلات الهجرة التي أصبحت تمر بصعيد مصر في القرن السابع الهجري.
وذكر عبدالستار أنه جاء في كتاب "الثغر الباسم في مناقب سيدي أبي القاسم" للطهطاوي أن صاحبه كان زاهدًا يهيم بالجبل المقابل لطهطا وهو جبل الساهرة، حتى قصده الناس من مختلف مدن الصعيد للتلقي منه والتبرك.
كان الصعيد يشهد رواجا تجاريا بتحول طريق الحج ومجيء الأفواج مسافرين من خلال مصر، ولازال المسجد وضريح الشيخ بسوهاج تؤمهما أفواج من الناس كل عام في مولد صوفي.
والمسجد ذو عمارة إسلامية مشابهة لجميع المساجد الأثرية بالصعيد والتي تتألف من صحن وأربعة أروقة، وبه نقوش إسلامية فائقة ومكتبة وميضأة، وقد رحل صاحب المسجد عام 762هـ في عصر السلطان المملوكي قلاوون عن عمر يناهز التسعين عامًا ليدفن في زاويته.
