السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

رفض برلماني لمقترح تدريس مادة "السوشيال ميديا" للمرحلة الابتدائية

 النائبة هالة ابو
النائبة هالة ابو السعد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعرب عدد من أعضاء لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، عن رفضهم لمقترح النائبة هالة أبوالسعد، لتدريس مادة السوشيال ميديا، لطلاب المراحل الابتدائية، مؤكدين أن أطفال هذه المرحلة لا يتحملون أية أعباء إضافية بدراسة مواد جديدة ليس لها أهمية واضحة، مشيرين إلى أن الأطفال لديهم خبرات كافية باستخدام هذه المواقع.
وطالبوا باستبدال هذا المقترح بتدريس التقنيات التكنولوجية الحديثة والاستفادة من خبرات الدول المتقدمة في العملية التعليمية كاليابان وسنغافورة وكوريا والهند، في كيفية استخدام التكنولوجيا والاستفادة منها في جميع المجالات، مشيرين إلى أن مادة الأخلاقيات تكفي لوضع الأسس والمبادئ وكيفية انتقاء المعلومات المهمة.
ومن جانبها، قالت النائبة هالة أبوالسعد، عضو مجلس النواب عن حزب المحافظين، إن السوشيال ميديا بمفهومها الواسع هي لغة العصر القادمة، وعلى الدولة مواكبة الزمن الحالي والتفكير، في المستجدات التكنولوجية، مطالبة بإعداد مادة دراسية تدرس للأطفال في المراحل الابتدائية وتعريفهم بمهارات بحث واستكشاف المواضيع وبنائها وتجميع البيانات وتحليلها وإعطاء مادة تعريفية فيما بعد.
وتابعت، "أبوالسعد" في بيان صحفي لها، أن الغالبية العظمى من الشباب يعتمد اعتمادا كليا على مصادره من السوشيال ميديا وهو الأمر الذى يؤدى في النهاية إلى الانفصال عن الواقع والعيش في عالم افتراضي لا يعكس الحقيقة، مشيرة إلى أن وصف الأمور الدقيق يجنبنا مشاكل مقبلة فالظروف الاقتصادية الصعبة وغيرها من الظروف تدفع الشباب إلى الانكباب على السوشيال ميديا فلديهم فراغ كبير يملأونه بـ"الفيس بوك وتويتر وانستجرام".
وأوضحت عضو مجلس النواب، أن السوشيال ميديا أشبع عند الشباب قدرًا كبيرًا من حرية التعبير، فلا رقيب ولا محاسب عليها لذا انعدمت الخصوصية وهُتكت، فمفهوم حرية التعبير لا يعنى ولا يشمل انتهاك خصوصيات الغير، فهي في حد ذاتها جريمة إلكترونية، ناهيك على أن معظم الصفحات وهمية وبأسماء وهمية وأيضا صور وهمية تطلق إشاعات، قد تتسبب في كوارث غير محمودة العواقب، لافتة إلى أنه لا بدائل متوافرة حاليا أمام الشباب غير "السوشيال ميديا" لأنه غير مكلف ومجانى.
وأردفت، أن السوشيال ميديا لها أيضًا إيجابيات كتبادل الخبرات وتقوية العلاقات الاجتماعية، والتعبير عن الذات الأمر الذى يؤدى إلى تنمية وتطوير شخصية المستخدم، بالإضافة إلى متابعة آخر المستجدات في كل أنحاء العالم، من خلال متابعة التحديثات التي تظهر من خلال الأصدقاء، أو المتابعة في قائمة الاهتمامات، ونقيس على ذلك الكثير ونترك الأمر للمتخصصين هم من يحصون لنا فوائده.
وفي سياق مختلف، أعرب النائب سمير غطاس، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، عن رفضه لهذا المقترح، في غير مجدية للطلاب، مشيرًا إلى أن أي طفل يعلم جيدًا كيفية استخدام السوشيال ميديا، حيث إنهم يتعلمونها من خلال المنزل سواء الأب أو الأم أو الأخوات الأكبر منه.
وأكد غطاس، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" ضرورة أن يتم تدريس مادة تكنولوجية مختلفة عن هذه المادة من خلال الاستفادة من المناهج في الدول المتقدم في ملفات التعليم مثل سنغافورة واليابان وكوريا والهند، مشيرًا إلى تدريس تقنيات الحاسب الآلي والاهتمام بالتكنولوجيا والبحث على الإنترنت من خلال تدريب المدرسين أولًا ثم تدريسها للطلاب.
واستطرد عضو مجلس النواب:" الأطفال لديهم الخبرات الكافية في استخدام السوشيال ميديا، وهم اللي يعلموا الكبار ازاي يستخدموها، مش العكس". 
وفي نفس السياق، قالت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إن المنظومة التعليمية لا تحتمل مقترحات بإضافة مواد دراسية جديدة ليس لها أهمية لطلاب جميع مراحل التعليم الأساسي، مؤكدة أن إضافة مثل هذه المادة سيكون عبئا إضافيا على الطلاب.
وأوضحت نصر، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أنه لابد من الاهتمام بمادة الحاسب الآلي، وتطويرها من خلال تعليم الطلاب كيفية إجراء عمليات البحث والتقنيات الحديثة وكيفية استخدامها، مشيرة إلى أنه من الأفضل تدريس مادة الأخلاقيات التي تشمل كل الجوانب سواء الالتزام بالمبادئ، أو انتقاء المعلومة وما هي الإيجابيات والسلبيات، وذلك يندرج ضمنه الطرق الصحيحة لاستخدام مواقع السوشيال ميديا.