"حاوي الثعابين" يقول البعض إنها مهنة للخرافات أو وسيلة للنصب، وآخرون يصدقونها، بينما يقول آخرون إن لديهم قسمًا معينًا أو تعويذة يطلقون عليها "كفكفية" لإخراج الثعابين من جحورها، وينتشر اسم الحاوي أو صائد الثعابين أو صاحب المدد في القرى وصعيد مصر.
ولقب بـ"الحاوي" لأنه يتعامل مع أخطر الزواحف على وجه الأرض، وتملك محافظة المنيا أكبر نسبة ثعابين على مستوى مصر، وخاصة في المناطق الجبلية شرق النيل وسمالوط وملوي والقرى وغرب سمالوط بين الأراضي الزراعية.
وتعتبر قوة القلب هى الأساس لأن حاوي الثعابين تعد أخطر مهنة في مصر، ويتعرف الصائد البارع على مكان الثعبان عن طريق مادة يلقيها في الهواء بمجرد شم الثعبان رائحة هذه المادة يصرخ على الفور فيكتشف الصائد مكانه، ثم يقوم الصائد بقراءة القسم "سر المهنة" فيتوقف عن إيذاء الصائد بسمه، فهناك أنواع سامة وغير سامة من الثعابين، ويمكنك معرفة ذلك عن طريق اللدغة إذا أخرجت دمًا بعدها، فهذا الثعبان غير سام، ولكن في حالة عدم حدوث نزيف، من المؤكد أن الثعبان سام ولابد من تعاطى المصل المضاد في أسرع وقت ممكن.
يحكى علاء أبوالليل لـ"البوابة نيوز" مراقب بلوك 3 بمحطة سكة حديد ملوي، مغامرته مع كوبرا سامة هاجمتهم في بلوك 3 وقررت الانتقام منهم وعرضت حياتهم للخطر، ويقول أبوالليل، إن واقعة هجوم أفعى الكوبرا عليهم كانت أغرب من الخيال، فالأفعى كانت تطاردهم من أجل الانتقام منهم بعد أن حاولوا ضربها، بعد أن لاحظ المراقبون وجود ثعبان تحت البلوك فقاموا بحرق الأوراق الموجودة بجواره حتى يتمكنوا من حرق الثعبان خوفًا على أرواحهم ولكن لم يتمكنوا من حرقه.
ويضيف: تم استدعاء الحماية المدنية بملوي ولم يعثروا على الثعبان، وبعد ساعة رأوا الثعبان اتجه نحو ترعة الإبراهيمية، زميلي حتى يملأ جردل مياه للشرب، وأثناء ذلك رأيت ثعبان الأفعى، وكان غريبًا جدا من حيث الشكل والطول أو السمك، ورأيناه قادمًا نحونا وأبلغنا ناظر المحطة وفجأة رأيت الثعبان بجواري ويهاجمني لكن قد أنقذتني عناية الله، "فضربته ضربة خوف مش عشان أموته بس عشان يبعد عني وأشوف مخرج"
وتابع: قفزت من شباك البلوك فورًا من شدة الخوف وتم إخطار جميع المختصين، وتم استدعاء حاوي الأفاعي، الذي أكد أنه لا يمكنه عمل تعويذة وإلقاء المادة ذات الرائحة الكريهة للثعابين، حتي لا تخرج عليهم جميع الثعابين الكبيرة والصغيرة.
