تخلت عن أمومتها وقتلت طفلتها بعدما أرادت عقابها على حديثها مع نجل الجيران أمام باب المنزل، وصعقتها بالكهرباء حتى لا تكرر ذلك مرة أخرى، ولكنها فقدت السيطرة على أعصابها وتمادت في صعقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
"شيماء" طفلة في الثانية عشرة من عمرها، تركت دراستها وتفرغت لمساعدة والدتها في أعمال المنزل، وكانت تحن أحيانًا للهو مع أصدقائها في الشارع، حذرتها والدتها أكثر من مرة من عدم التحدث واللعب مع ابن الجيران، ولكنها لم تستمع لها.
وذات يوم توجهت الطفلة لشراء بعض الاحتياجات لوالدتها وتأخرت في رجعتها، فنزلت والدتها للبحث عنها ورأتها بصبحة نجل الجيران الذي يكبرها بعام واحد تتحدث معه أمام المنزل، فتعدت عليها بالضرب وقامت بسحبها من شعرها إلى شقتهم.
وبعد أن تعدت عليها بالضرب المبرح لم تكتفِ بذلك ولم تستمع لتوسلاتها، وقامت بسحب سلك الكهرباء وصعقتها حتى فقدت الوعي، فأسرعت الأم واستغاثت بالجيران لمحاولة انقاذ طفلتها، ولكنها قد لفظت أنفاسها الأخيرة.
بدأت الواقعة بتلقي مركز شرطة دار السلام بسوهاج برئاسة النقيب كريم علام، بلاًغا من الجيران بتعذيب الأم "هنية.م. ربة منزل.36 عام" لطفلتها "شيماء.ع. 12 عاما" صعقًا بالكهرباء حتى الموت، وتم القبض على الأم، وحرر محضر بالواقعة يحمل رقم 91868 لسنة 2017.
وبسؤال المتهمة أنكرت ارتكابها الواقعة وأقرت أن طفلتها مريضة بالصرع وأنها توفيت بعد إصابتها بالتشنجات، وبعرض المجني عليها على الطب الشرعي أثبت صحة الواقعة وتعرض الطفلة للتعذيب بالكهرباء، فأمرت النيابة بحبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيق، والتصريح بدفن المجني عليها.
