الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

انفجاران في ميانمار قرب بنجلادش

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هز انفجاران منطقة على جانب ميانمار من الحدود مع بنجلادش، اليوم الإثنين، وصاحبهما دوي إطلاق نار وتصاعد دخان أسود كثيف مع استمرار أعمال العنف التي تسببت في فرار ما يقرب من 90 ألفًا من مسلمي الروهينجا إلى بنجلادش دون بادرة على تراجع حدتها، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".
وقال جنود بحرس الحدود في بنجلادش: إن امرأة فقدت ساقها في انفجار وقع على بعد 50 مترًا داخل أراضي ميانمار، ونقلت إلى بنجلادش للعلاج، وسمع مراسلون لرويترز دوي الانفجارين وشاهدوا دخان أسود يرتفع قرب قرية في ميانمار.
بدأت موجة العنف الأخيرة في ولاية راخين بشمال غرب ميانمار بعد هجوم نفذه متمردون من الروهينجا يوم 25 أغسطس على عشرات من النقاط الأمنية وقاعدة عسكرية، وأدت الاشتباكات التي أعقبت هذا والهجوم العسكري المضاد إلى مقتل ما لا يقل عن 400 شخص وإلى نزوح سكان القرى إلى بنجلادش.
وصور لاجئ من الروهينجا ذهب إلى موقع الانفجار ما بدا أنه لغم عبارة عن قرص معدني قطره عشرة سنتيمترات ونصفه مدفون في الطين، وقال إنه يعتقد أن اثنين آخرين مدفونان في الأرض أيضًا.
وقال لاجئان لرويترز: إنهما شاهدا أفرادًا من جيش ميانمار في الموقع قبل الانفجارين مباشرة.
وقال جنود حرس الحدود إنهم يعتقدون أن المرأة المصابة وطأت بقدمها لغما أرضيا غير أن ذلك لم يتأكد.
ولم تستطع رويترز التحقق من مصدر مستقل من وجود ألغام أرضية أو أن لها صلة بجيش ميانمار.
وقال زاو هتاي المتحدث باسم زعيمة ميانمار أونج سان سو كي: إن من الضروري تحديد مكان الانفجار ومن يمكنه الذهاب إلى هناك ومن وضع تلك الألغام الأرضية، فمن يمكنه أن يؤكد أن تلك الألغام لم يضعها الإرهابيون؟
وأضاف: "الأسئلة كثيرة، أود أن أقول إنه ليس من الصياغة الإخبارية السليمة أن تكتب بناء على ما يقوله شخص يردد هراء على قارعة الطريق".
وحمل مسئولون من ميانمار متمردي الروهينجا المسئولية عن إحراق منازل ووفاة مدنيين لكن جماعات حقوقية والروهينجا الفارين إلى بنجلادش المجاورة قالوا إن جيش ميانمار يحاول إجبار الروهينجا على الفرار بحملة إحراق وقتل.
وتمثل معاملة الأغلبية البوذية في ميانمار للروهينجا المسلمين الذين يبلغ عددهم 1.1 مليون نسمة التحدي الأكبر الذي يواجه الزعيمة أونج سان سو كي التي يتهمها منتقدون غربيون بأنها لا تتحدث علنا بالنيابة عن الأقلية التي لطالما اشتكت من الاضطهاد.
وتقول ميانمار: إن قوات الأمن تنفذ حملة مشروعة ضد "إرهابيين" مسئولين عن سلسلة هجمات على مراكز للشرطة والجيش منذ أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وبلغ عدد الفارين الذين عبروا الحدود إلى بنجلادش 87 ألفًا، وهو ما تجاوز عدد الفارين من ميانمار بعد سلسلة هجمات أقل حجما نفذها متمردون في أكتوبر تشرين الأول أدت لعملية عسكرية شابتها اتهامات بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
وهذا التقييم هو الأحدث ويستند إلى إحصاءات موظفين تابعين للأمم المتحدة في منطقة كوكس بازار الحدودية في بنجلادش، ويظهر أن إجمالي عدد الروهينجا الذين فروا إلى بنجلادش منذ أكتوبر تشرين الأول وصل إلى نحو 150 ألف شخص.
وقال محمد حسين (25 عاما) الذي ما زال يبحث عن مكان للإقامة بعد الفرار من ميانمار قبل أربعة أيام: "نحاول بناء منازل هنا لكن لا يوجد متسع".
وأضاف: "لم تأت أي منظمات أهلية إلى هنا.. ليس لدينا أي طعام.. بعض النساء وضعن مواليدهن على جانب الطريق.. الأطفال المرضى لا يتلقون العلاج".
وتجرى توسعات كبيرة في مخيم غير رسمي للاجئين الروهينجا، وأقيم هذا المخيم بعد هجمات أكتوبر تشرين الأول.
وقال عمال إغاثة في مطلع الأسبوع: إن الوافدين الجدد يشملون نحو 16 ألف طفل في سن المدرسة وأكثر من خمسة آلاف طفل تحت سن الخامسة يحتاجون لتطعيمات.
وأضافوا أن عدد الأطفال الذين بلا مرافق مرتفع والكثير منهم "جوعى ويعانون من الصدمة".
وقال علي حسين نائب مأمور منطقة كوكس بازار لرويترز: إن بعض الوافدين الجدد يقيمون مخيمات جديدة وأن الحكومة لا تمنعهم ولا تهدم المخيمات لأسباب إنسانية.
وقال مسئولون في بنجلادش: إن المياه جرفت ما لا يقل عن 53 جثة إلى سواحل البلاد أو تم العثور عليها في نهر ناف الذي يفصل بين البلدين وأن الكثير منها يحمل آثار أعيرة نارية أو طعنات بأسلحة بيضاء.