الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

الأسطورة محمد رمضان في حواره لـ"البوابة ستار": إسماعيل ياسين "كوميدياني" المفضل وما نشر على لساني "مستفز".. وأطمح للعالمية على نهج "نجيب محفوظ"

 الأسطورة محمد رمضان
الأسطورة محمد رمضان في حواره لـ"البوابة ستار"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
%90 من الجمهور يحب «عبده موتة».. وأسعى للوصول إلى الـ10% الباقية

فنان له نكهة خاصة، استطاع فى وقت قصير أن يحطم أرقاما قياسية فى تكوين قاعدة جماهيرية ضخمة، من خلال تقديم أعمال لاقت نجاحا واسعا، ليسطر بها اسمه بالبنط العريض، وسط صفوف عملاقة الفن، يدرس جيدا كل خطواته ويعتز بكل ما قدمه من أعمال، التى صمم لها لوحات فنية خاصة وجدناها فى مكتبه بالمهندسين أثناء زيارتى له، منها صور خاصة للفنان العالمى عمر الشريف، بالإضافة إلى عدد من الشهادات والأوسمة الفنية والعسكرية.
«البوابة» التقت النجم محمد رمضان فى حوار خاص، تحدث خلاله عن مشواره الفني، وخططه المستقبلية، ودوره فى فيلم الكنز الذى يعرض حاليا بقاعات السينما، إضافة إلى تفاصيل كثيرة أخرى عن كل أعماله الفنية وأزمته مع شركة «أو ثرى» بعد تجنيده، والأزمة الأخيرة التى نتجت عن تصريحاته بشأن الفنان الراحل إسماعيل يس، والتى اعتبرها كثيرون إهانة لفنان تربع على عرش الكوميديا لسنوات، وإلى نص الحوار.

■ هاجمك كثيرون بسبب تصريحك عن الراحل إسماعيل ياسين، فما ردك ؟ 
- السؤال الذى تم طرحه عليّ فى الحوار مع إحدي الصحف، كان هل فى مخططك عمل أفلام عن الجندى المصرى مثل إسماعيل ياسين؟، فأجبت قائلًا: أُفضّل المشاركة فى أفلام تبرز قيمة الجندى المصري، ومدى الالتزام والانضباط وإخلاصه للوطن، ومش عاوز أعمل عسكرى اللبس واسع عليه، وفهمه بطيء، عاوز أعمل الجندى كما ينبغى أن يكون.
وأود أن أشير إلى أن إسماعيل ياسين، يعد الفنان المفضل لي فى الكوميديا، كما أننى أحفظ كل المونولوجات التى أداها فى أعماله، ويشهد على كلامى المؤلف أيمن بهجت قمر، الذى أغنى معه الكثير من هذه المنولوجات سواء «السعادة» أو «متستعجبشي» وغيرهما.
وأرى أن الكلام الذى نشر فى إحدى الصحف على لسانى مستفز، ولكنى أتمنى أن يصل كلامى لأسرة الفنان الراحل، فالفنان إسماعيل ياسين أحد رموز مصر التى لا يمكن إنكارها، وكامل احترامى وتقديري، وكل رموزنا الفنية القديمة والموجودة حاليًا كلهم نجوم كبار، وأنا أتعلم منهم، من أقدم واحد لأحدث واحد.
■ هل فيلم الكنز مرحلة فنية جديدة فى مشوارك الفنى؟
- فيلم «الكنز» يمثل مرحلة مهمة جدا فى حياتي، وهى التعاون مع المخرج شريف عرفة، فمنذ لحظة دخولى مجال الفن ضمن أحلامى أن أعمل مع هذا المخرج العظيم، والحمد لله ربنا قدر واشتغلنا فى فيلم مختلف على وعليه أيضا، فيلم جديد من نوعه لأنه منظومة متكاملة من حيث السيناريو والإخراج والإنتاج وكذلك فريق العمل الذى أفخر بالعمل معه، مثل الفنان محمد سعد وهند صبرى وروبى وأحمد رزق وهيثم أحمد زكى وسوسن بدر وعباس أبوالحسن وهانى عادل.
■ ما طبيعة الاستعدادات للفيلم خاصة أنه يحتوى على مشاهد صعبة؟
- بالطبع، خاصة خلال فترة التحضيرات، فأنا على سبيل المثال لا أعرف ركوب الخيل، لذلك تدربت شهرين على الفروسية فى نادى الحرس الجمهوري، وفى نفس الأثناء كنت أتدرب أيضا على المبارزة مع المدرب «أندرو»، مصمم المعارك بجنوب إفريقيا، واستمر التدريب أكثر من شهرين، ومن خلال كثرة التدريبات للإعداد للفيلم، شعرت أن «الكنز» أدخلنى الجيش قبل ميعاد تجنيدي الرسمي، لأن كل هذه التدريبات كانت قبل التحاقى بالجيش بشهور قليلة، وبالتحديد فى أكتوبر الماضي، بالإضافة إلى بروفات المكياج وغيرها.
■ تجسد دورين مختلفين فى الفيلم، على الزيبق وحسن رأس الغول، ما كواليس ترشيحك لأداء الشخصيتين؟
- أقدم خلال الفيلم شخصيتين مختلفتين، «أب وابنه»، فبجانب شخصية على الزيبق، أجسد شخصية والده أيضا، حسن الغول، وعند قراءتى لدور «على الزيبق» سعدت جدا بالدور، وبعد فترة كلمنى مخرج الفيلم شريف عرفة، وقال لي: «إيه رأيك فى دور حسن رأس الغول؟، فقلت له: أنا أحسد اللى هيعمل الدور ده بصراحة، فقال لي: أنا عايزك أنت اللى تعمله، فقلت له: إزاى؟ قال لى: أنت هتعمل الاتنين، على الزيبق وأبوه حسن».
وكان أكثر شيء فرحني، هو أن أكسب ثقة شريف عرفة قبل ما اشتغل معه، فكان لدى يقين أنه بعد الفيلم أكسب ثقته، فكسب ثقته قبل الفيلم هذه مسئولية كبيرة جدا، ويمكن هذه الثقة كانت أكثر حاجة تعبتني، أنه يمنحنى مسئولية دور مهم جدا فى الأحداث، ودور ثانٍ إضافى مختلف فى مرحلة عمرية بعيدة عن الدور الأول، وأعتبر هذه ثقة غالية من المخرج الكبير شريف عرفة.
■ هل واجهت صعوبة فى تجسيد شخصيتين متناقضتين؟
- الصعوبة كانت فى تقمص انطباعات الشخصيتين، بمعنى «على الزيبق» شخص شقى ولكن «حسن رأس الغول» يمثل الحكمة، لأن عمره أكثر من خمسين عاما، وكان لكن شخصية تفاصيلها المختلفة، حتى نظرة العين كانت تفرق فى الشخصيتين، بالإضافة للملابس والمكياج، وصورت الدورين فى وقت واحد، ومن حيث المشاهد التى كانت تجمعنا معًا كانت قليلة، لأن الأب فى أحداث الفيلم مات مبكرا، وابنه «على الزيبق» كان فى الثامنة تقريبا من عمره.
■ ما الرسالة التى نخرج بها من فيلم «الكنز»؟
- رسائل مهمة وكثيرة.. فالفيلم مليء برسائل عديدة، وأهم رسالة هى «الانتماء»، حيث كان فى العصور القديمة يوجد أناس كثيرون كانوا يضحون بسعادتهم وسعادة أولادهم واستقرارهم من أجل الوطن والحفاظ على البلد، عكس الآن أصبحت المصالح الشخصية هى أولى الأولويات، وفيلم الكنز أحداثه شيقة، ويدور فى سياق اجتماعى رومانسى أكشن، وبه صراع وقصص حب، فهو ملحمة درامية قوية.
■ كيف ترى المنافسة خلال هذا العام؟
- خلال السنوات الماضية، كنت أستهدف الإيرادات، أى الشباك فقط، ولكن هذا العام مختلف بالنسبة لي، فأنا أستهدف القيمة الفنية، وليس الإيرادات، فمنذ ست سنوات، أسمع فقط محمد رمضان هو الأكثر شعبية، ومحمد رمضان يحطم الأرقام القياسية فى الإيرادات، ولكن هناك مقولة أنا أؤمن بها جدا، وهى «من الغباء أن تفعل نفس الشيء، وتنتظر نتيجة مختلفة»، لذلك لو اشتغلت بنفس النهج القديم، سوف أصل لنفس النتيجة التى بالفعل وصلت إليها، دون تحقيق أى خطوة جديدة أو مختلفة، وسوف أظل فى نفس النقط، لذلك عام ٢٠١٧ مختلف تماما بالنسبة لي، من حيث دخولى الجيش، وكذلك اختيارات أعمال بعيدة عن كل ما قدمته من قبل، بداية من فيلم رأس السنة الماضي، وهو «آخر ديك فى مصر»، حيث قدمت خلاله شخصية جديدة لشاب محاسب فى بنك، وغلبان وفى حاله وماشى جنب الحيط، ويناقش الفيلم أيضا قضية مهمة جدا عن دور المرأة، ثم فيلم جواب اعتقال، والذى عرض فى موسم عيد الفطر الماضي، وناقش قضية كبيرة تعانى منها مصر والوطن العربي، وهى قضية الإرهاب، ثم كللت العملين بعمل ثالث وهو فيلم الكنز.
■ هل ترتيب الإيرادات يشغل محمد رمضان؟
- لا.. لأن الإيرادات ليست هدفى الأول حاليا، كما ذكرت، فأنا لا أعمل فيلم عشان الشباك فقط، فيلمى السابق حقق إيرادات ٢٠ مليون جنيه، وأهم حاجة عندى ودايما بقول إن رقم واحد بالنسبة لى إعجاب واقتناع الجمهور بالعمل، وكذلك أن يحقق المنتج ربحا، ويطلع منه كسبان والسبكي نفسه كلمني، وقال لي: أنا مش مصدق حتى الآن أن الفيلم حقق ٢٠ مليون جنيه، ولو أى ممثل مكانك عمل الفيلم ده مكانش جاب مليون جنيه، وهذا بالنسبة لى فخر ووسام على صدري، ولذلك أشكر أحمد السبكى، لأنه أنتج الفيلم وهو يعلم جيدا أن الفيلم بالنسبة لمحمد رمضان بيعمله لصالح خطة معينة، وليس لصالح الشباك، ومع ذلك أيضا الفيلم حقق إيرادات عالية، ولكن مقارنة بأفلام أخرى فى السوق، حققت إيرادات أكثر فهذا رزقهم، وعمرى ما أزعل لما فيلم حد تانى يحقق إيرادات أكثر، لكن أغير فى حالة واحدة فقط، وهى لو أنى عامل فيلم تجارى وفيه أغانى ولوك ومنافسة مع أفلام تجارية، ولكن أنا مش عامل أى حاجة، بالعكس قافل زرار القميص، وبشكل عام الإيرادات التى تحققت فى العيد الماضي، إن دلت على شيء، فإنما تدل على أن السينما قامت وعادت وده شيء مطمئن، وهذا كله يفيدنا فى دراسة سيكولوجية الجمهور.
■ هل أثرت كثرة أعمالك السينمائية هذا العام على مضمون ما تختاره؟
- مطلقًا.. بل أعتبر عام ٢٠١٧ «نقطة ومن أول السطر»، لأنها أكثر سنة اشتغلت على إعدادها وخططت لها، قدمت فعلا ثلاثة أفلام منذ بداية العام، وكل موسم كان لى خلاله فيلم، ولكن اخترتها جميعا بعناية ودراسة، وأعتبر أن أحلى أفلام عملتها فى حياتى هى أفلام ٢٠١٧، فجميعها معمول بحكمة، ولم يكن هناك استهتار أو عشوائية، والدليل هو الأسماء الكبيرة من المخرج فى هذه الأفلام، بدءا من شريف عرفة، وعمرو عرفة، ومحمد سامى، والدليل الثانى أن الأفلام الثلاثة مختلفة تماما شكلا ومضمونا، وبطبيعتى لدى إيمان أن التخطيط أساس النجاح، وأن الحياة بدون تخطيط مظلمة، لأن التخطيط يجعلك ترى لمسافة أبعد، ومؤمن أيضا أنه لا يوجد علاج ليس له أضرار جانبية، وحتى أستطيع أن أقوى شيئا معينا لا بد أن يكون على حساب أشياء أخرى، فأنا هذا العام كان هدفى مختلفا، وبعيدا عن فكرة الجماهيرية، والأرقام القياسية وإنما بحثت عن القيمة بشكل أوسع وأعمق، وسعيت أيضا إلى تحقيق أكبر درجة من الكمال.
■ لماذا ابتعدت عن نوعية أعمالك التى اعتادها الجمهور ونجحت خلالها؟
- الحمد لله، لدى قاعدة جماهيرية عريضة تنتظر منى نوعا معينا من أعمالي، ومن الأسهل لى أن أقدم هذا النوع وأعيش مع هذا الجمهور، ولكنى قررت أن استهدف هذا العام فئات جديدة من الجمهور، وأكسب قاعدة جديدة، وهذا تطلب منى أن أقول لجمهوري «عبده موتة وقلب الأسد والأسطورة وابن حلال» «استوب»، بالرغم من أن تقريبا ٩٠ بالمائة من الشعب يحبها، لكن أقول لهم انتظرونى عاما واحدا فقط، وهو ٢٠١٧، لأنى عندى فيه هدف معين ولأنى طمعان فى الـ١٠٪ الباقية، ولازم أوصل لهم، وسوف أعود لجمهورى ولكن أكثر وعيا وإدراكا، وسأقدم له النوع اللى هما عايزينه من خلال عمل قوى فيه مخرج كبير وموسيقى رائعة وسيناريو قوى، فهو العمل اللى بيرضيهم، ولكن من خلال اللى يحب يشوفه الفئة التانية، فأنا راجل طماع وبحب الطمع فى النجاح، وربنا قال «ادعونى خوفا وطمعا» فأنا ضد الاكتفاء، وعندما قيل لى: «أصل فيه نوع مش بيحب محمد رمضان»، قررت أجيب هذه الفئة وأضمها لجمهورى، أو بمعنى أصح أروح لحد عندها، وهروح مرة واتنين وتلاتة لحد ما يقتنع وهذا هدفى فى ٢٠١٧.
وأعتبر إعلانى لإحدى شركات الاتصالات مسكنا لجمهوري، وعندما طرحت علىّ فكرة الإعلان كانت مختلفة عما تم تنفيذها، وكانت لا توجد بها شخصيات، ولكن وجود هذه الشخصيات فى الإعلان كان فكرتى وبحثت من خلالها عن مسكن يصبر جمهورى خلال ٢٠١٧. 

■ هل حزنت لعدم وجودك بالسباق الرمضانى الماضى؟
- لا.. بالعكس أفادتنى.. لأن وجودى كان سيكون كثيرا.. فلدى ثلاثة أفلام ومسلسل وإعلانات وغيرها.
■ هل تضع فى خطتك الانطلاق لمرحلة العالمية؟
- ما زال أمامى العديد من الطموحات فى مصر والشرق الأوسط، وأنا أضع نصب عينى أيضا أن أخترق السوق الأوروبية من خلال أعمال عربية، ولو سأصل للعالمية سيكون ذلك من خلال أفلام مصرية وعربية، فلن أترك السينما المصرية فى سبيل الوصول للسينما العالمية، وسيكون أيضا من خلال عمل جماعى لفيلم مصرى مع مخرج مصري، فنجيب محفوظ حاز على نوبل من خلال قضايا مصرية، ومناقشة تفاصيلنا وهمونا وعادتنا وتقاليدنا، وهذا هو طموحي، لذلك طموحى أن أصل للعالمية بنفس نهج نجيب محفوط، وليس بنهج التفرد والغربة أو أن أسافر لعمل أدوار صغيرة فى فيلم أجنبي، عشان يقولوا دا بقى عالمى فهذا ليس هدفى مطلقا.
■ ما قصة أزمتك مع شركة «أو ثري»؟
- كان من المفترض أن أعمل مع شركة «أو ثرى» مسلسل رمضان الماضى ٢٠١٧، ولكن نظرًا لارتباطى بالجيش، والخدمة العسكرية، وهذا ظرف قهري، لم نتمكن من عمل المسلسل، وهذا سبب الخلاف، وبالطبع هي لديها أحقية وأعترف أنهما تضررت بسبب غيابى عن رمضان ٢٠١٧، ومن المفترض أيضا أن تعاقدى مع الشركة ٣ أعوام هى ٢٠١٧،٢٠١٩،٢٠٢٠، وكنت متعاقدا فى ٢٠١٨ مع قناة النهار، فكان سبب الخلاف أنى لما مشتغلتش معاهم هذا العام، فأصبح لديها أحقية أن أعمل معها العام القادم، ولكن العدل جروب دخلت تناقشت مع علاء الكحكى، ووقعت معايا عقد مسلسل زين، فأصبح عقد النهار لاغيًا بموجب عقد العدل جروب، بالإضافة إلى أن العدل جروب دخلت من الباب الشرعي، واستأذنت القوات المسلحة، وحصلت على موافقة من الجيش حتى أوقع معها، لأن المفترض أن أعمل طبقا للقانون العسكرى وليس المدنى.

غدا.. الجزء الثاني من حوار "البوابة" مع محمد رمضان