الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

سائقو مترو الأنفاق: محدش حاسس بينا.. حياتنا في خطر وإدارة "فضالي" السبب

المترو
المترو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"أعطال فنية مفاجئة"، "صدمات سقوط أفراد أسفل عجلات المترو"، هذا بالإضافة إلى "انحدار ثقافة الركاب مع الوسيلة"، هكذا يتعرض سائق مترو الأنفاق لمواقف صادمة أثناء القيادة ووجوده داخل كابينة غرفة التحكم.
وعلى الرغم من الأعباء التي تتزايد على سائق المترو الذي يسلط تركيزه الكامل في 6 ساعات حول خط سيره، حفاظا على سلامة المواطنين، إلا أنه لم يجد الدعم المعنوي الذي يعلو شأنه ويعطيه الدافع القوي في التقدم خطوة إلى الأمام وحب العمل، إضافة إلى أن هناك توقعات بشأن انقراض سائق المترو على المدى البعيد ويحل محله التقنيات الحديثة بالخطوط الجديدة.



ويقول ربيع صبحي، سائق خط ثالث: "إن المهندس محمد الشيمي، حين تولى هيئة تشغيل مترو الأنفاق كان الأب الروحي لهم، حيث كان يراعي حقوقهم، ويدعمهم بشكل متواصل، ويقف بجانب كل سائق ويقدر المجهودات التي تبذل لخدمة الراكب، ويشير إلى أن ذلك جعل بين السائقين والإدارة روح التعاون في استقرار حركة المترو دون معوقات، كما كان يراعي مظهر السائق في عمله، حيث قدم "يونيفورم" خاص أثناء القيادة"، واصفا الإدارة الحالية بالهزلية والضعف برئاسة المهندس علي فضالي.
وتابع: "أنهم يتعرضون لحالات إهمال من قبل الإدارة القائمة، وعدم تقدير ورعاية سيئة، إضافة إلى الضغط المعنوي والنفسي، خاصةً في ظل حالات الانحدار التي أثرت بالسلب على حياتهم".



ويضيف محمد الشرقاوي، ملاحظ في الخط الثالث، "أنه أبلغ عن انفصال عربة عن سلسلة المترو، في عهد إدارة المهندس محمد الشيمي، وكان رد الفعل هو الدعم المعنوي له ببعض الكلمات التي بثت في داخله مشاعر القوة"، بقوله: "كلام المهندس ليا، حسسني بذاتي ورفع معنوياتي"، ويلفت إلى أن تلك الفترة كان السائقون يعملون بارتياح دون ضغوطات، وكان لدينا ولاء للمترو، متابعًا: "إحنا دلوقتي تعبنا ماديا ومعنويا ونفسيا.. ومحدش حاسس بينا".
وأشار إلى أنهم أضربوا عن العمل بعد استقالة المهندس محمد الشيمي عن الإدارة، بعد قضاء ثلاث سنوات، وله الفضل في تشجيع جميع السائقين على العمل أثناء ثورة 25 يناير 2011، قائلا: "كان بيديني دعم معنوي لكن دلوقتي محدش بيحمينا من الإدارة".



ويستطرد علاء الدين غريب، سائق بالخط الثاني سابقًا، والثالث حاليًا قائلا: "إن مهام سائق المترو بدأت تختفي مع إنشاء الخط الثالث واستقبال عربات مترو بتقنيات حديثة، وهذا ما اتضح له عند انتقاله للخط الثالث، حيث أوضح أن السائق يتواجد داخل الكابينة لمتابعة حركة سير العربات فقط، خاصًة أن المعدات تعمل بطريقة أوتوماتيكية"، متوقعًا على المدى البعيد أن يتحول المترو إلى نظام اليابان يعمل أوتوماتيكيا دون سائق.
ويرى غريب: "أن ثقافة الراكب هي التي تحدد بقاء أو استكمال سائق المترو على المدى البعيد في ظل التقنيات الحديثة التي تضاف إلى معداته، بقوله: "ممكن السواق ينقرض لو ثقّفت الشعب".