تجردت أم من مشاعر الأمومة وأقدمت على قتل نجلها الصغير ولم تلتفت لصراخه وتحجر قلبها وكان همها الشاغل تنظيف شقتها للاحتفال بالعيد وكلما صرخ الطفل زاد غلها وجن جنونها وازدات تعذيبًا له وبعد فترة لم يعد نجلها يصرخ وساد الهدوء في الشقة وبعد أن أنهت تنظيف السجاد توجهت لمشاهدة نجلها وكان قد فارق الحياة.
استمعت نيابة القاهرة الجديدة برئاسة المستشار محمد سلامة اليوم لأقوال الأم القاتلة" سها وقالت: كنت لازم أنظف البيت قبل العيد وأمسح السجاد وكان ابني بيلعب ومش قاعد ساكت ضربته بالعصا والخرزانة عشان يسكت ولما زهقت منه قررت أعاقبه وربطت رجليه ومن كتر ضربي له حسيت إنه فقد الشعور وقطع النفس وحاولت إفاقته ولكني فشلت وبعدها تأكدت أنه توفى.
وأضافت: أسرعت واتصلت بوالده وشرحتله الموقف وانى مش قصدي أموت ابنى محمد وحضر زوجي على الفور وشاهد ابنه صاحب الـ4 سنوات ملقى على الأرض وموثق من أرجله وقولت له أنا مكنتش أقصد أموته مفيش حد يقتل ابنه.
وتابعت: بينما قرر الزوج مساعدتى للتخلص منه وجاءته فكرة شيطانية فقام بلفه بمفرش السرير وإدخاله شنطة الخضراوات وقبل صلاة العيد خرج ووضعه بحمامات أحد المساجد البعيدة عن منطقته لاخفاء هويته وعدم افتضاح أمره.
واستعجلت النيابة الطب الشرعي لإنهاء الصفة التشريحية للطفل واستكمال باقي التحقيقات.
كان قسم شرطة الشروق قد تلقى بلاغًا من الأهالي بعثورهم على جثة طفل ملفوفة داخل ملاءة سرير بجوار مسجد عمرو بن العاص، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الواقعة، وعثر على جثة طفل يبلغ من العمر 4 سنوات، وعليها آثار تعذيب شديد.
وكشفت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة والدة الطفل، وتم ضبطها وزوجها واعترفا بارتكاب الواقعة بسبب شقاوة الطفل، وتحرر المحضر اللازم وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.