السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

أم كلثوم.. بين شهادة "عبدالرحمن" وعشاق الست

أم كلثوم ومحفوظ عبدالرحمن
أم كلثوم ومحفوظ عبدالرحمن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كتب- وسام زين الدين ونيرفان نبيل وسميرة سليمان وشيماء عيسى
شكلت تصريحات الكاتب الراحل محفوظ عبد الرحمن التي أدلي بها لــ«البوابة» قبل وفاته بشأن زواج أم كلثوم سرا وإنجابها ثلاثة أطفال، حالة من الجدل سادت الأوساط الثقافية في مصر، ولم لا والموضوع يتعلق بكشف جديد في حياة واحدة من أبرز أعلام الأمة المصرية في القرن العشرين؟ ونظرًا لغرابة الموضوع وجدته فقد تعددت الآراء وتنوعت حول تصريحات محفوظ عبد الرحمن، لذا فتحت «البوابة» صفحاتها لاستقبال آرائهم في هذا الموضوع.

عبد العزيز مخيون:
أنأى بنفسى عن الجدل
عقّب الفنان عبدالعزيز مخيون، على التسجيل الصوتي الذي تركه الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن لينشر بعد وفاته بخصوص زواج السيدة أم كلثوم سراً وإنجابها ثلاثة أبناء، قائلاً: «هذه أمور أجهلها تمامًا وليس عندي ما يقال عنها».
وأكد «مخيون» أن إثارة مثل هذه الأمور لا تعود إلا بالجدل بلا جدوى على الجميع، خصوصًا أن الكاتب محفوظ عبد الرحمن والسيدة أم كلثوم رحلا إلى العالم الآخر، ولا يجوز فتح هذه الموضوعات في مثل هذا الوقت.

كمال رمزى:
كان دقيقًا في معلوماته
أبدى الناقد السينمائي كمال رمزي، تعجبه من قصة زواج أم كلثوم سرًا وإنجابها لثلاثة أبناء، وفقًا لما تركه الكاتب محفوظ عبد الرحمن في تسجيل صوتي لينشر بعد وفاته.
وأشار رمزي إلى أن «محفوظ عبد الرحمن من الناس الموثوق بهم الذين يعتد بكلامهم، نظرًا لوعيه الدائم وتحريه الدقة في عمله البحثي، للوصول لأدق التفاصيل بجميع الوسائل، وفي نفس الوقت هناك صفحات مجهولة في تاريخ أم كلثوم، وهو ما يصعب الأمر».
وأكد «رمزي» أن تلك المسألة لا تحتاج إلى آراء، فهي حقائق وتستلزم التتبع الدقيق للوصول إلى الحقيقة، سواء بالإثبات أو النفي.
وأضاف أن «أم كلثوم دارت حولها الشبهات في حياتها وبعد مماتها، ما أحدث ضجيجًا كبيرًا في كل مرة يثار فيها هذا الموضوع، ولكن اللافت هذه المرة هو أن يكون مصدر الإثارة كاتبًا بحجم محفوظ عبد الرحمن، ليس هذا وفقط، بل إنه أوصى بنشره بعد وفاته، وهو ما يصعب الأمر كثيرًا لدى المتلقي، فالكاتب الكبير لم يذكر في حياته شيئًا دون أن يدعمه بوثائق».

يحيى الموجي:
لماذا لم يذكر اسم زوجها بالكامل؟
استنكر المُلحن «يحيى الموجي» ما قاله الكاتب محفوظ عبد الرحمن، بشأن زواج كوكب الشرق السري من القضائي «وجدان»، وإنجابها لثلاثة أطفال سرا، قائلا: «لا أعتقد أن هذا الكلام صحيح؛ لأنه إذا أنجبت أم كلثوم بالفعل، إذًا أين أبناؤها الثلاثة، ولماذا لم يظهروا على الساحة إلى الآن لينالوا الشهرة؟».
وقال يحيى الموجي لـ«البوابة»: «هذا الكلام غريب جدا وأول مرة أسمعه الآن، ولو كان هذا صحيحًا كان لا بد أن يذكر محفوظ عبدالرحمن خلال تصريحاته اسم زوجها بالكامل، لأن عدم ذكره الاسم كاملا يعني أن هذا الخبر أي كلام».

سعيد الكفراوي:
ما العيب في أن تتزوج سرًا؟
قال القاص المصري سعيد الكفراوي، إنه لا يجد عيبًا في أن تتزوج سرًا، وعلق على ما قاله الكاتب الراحل محفوظ عبد الرحمن، بشأن زواج السيدة أم كلثوم سرًا وإنجابها لثلاثة أبناء، بقوله: «هذا رأي الكاتب محفوظ عبد الرحمن وأنا لا أستطيع تأكيده، لعدم معرفتي بتاريخ السيدة أم كلثوم، وهذه موضوعات شخصية تخصها ومن المسكوت عنها».
وأضاف «الكفراوي»: «الست كانت محبوبة لصوتها، أما حياتها الشخصية فهي ملك لها، ومحفوظ عبد الرحمن هو المسئول عن هذا الكلام، وهذه التصريحات تحتاج إلى إثباتات».
وواصل قائلا: «وما يعيب في هذا؟ فهي سيدة لها حياتها وحريتها الشخصية، وكل ذلك لا يزال مجرد أقاويل ولا يوجد ما يثبت».

لوتس عبد الكريم:
أين هم أبناء أم كلثوم؟
قالت الكاتبة الدكتورة لوتس عبد الكريم، إنها لم تسمع من قبل أن أم كلثوم لديها أبناء، لكنها تعرف أنها تزوجت أكثر من مرة، وكان من ضمن أزواجها الكاتب مصطفى أمين، وهو أمر لم يكن معلنا.
وأعربت صاحبة صالون «شموع» عن دهشتها بخصوص وجود أبناء لأم كلثوم، قائلة: «أين هم؟ وإذا كان هذا صحيحًا فكيف تحرم أبناءها من ثروتها وتتركها لزوجها حسن الحفناوي يتمتع بها كلها، ويهدم بيتها ولا يتحرك أحد من أبنائها لإنقاذه؟ فهل أولادها كانوا سيتركون ثروتها هكذا وطوال هذه السنوات لم نسمع عنهم أبدًا، أو يعلنون عن أنفسهم؟».
واستنكرت «عبد الكريم» زواج أم كلثوم بالحفناوي في هذه السن المتأخرة، إذ ارتبطت به وهي في الستين من عمرها، ورغم مرورها بمرض الموت، منحت ثروتها لزوجها فقط، ثم رحلت وتركت من حولها فقراء سواء أقاربها أو أهل قريتها.
ورغم أنها التقت أم كلثوم مرتين، إحداهما في الكويت بمنزل الشيخ دعيج الصباح وزوجته الشيخة منيرة هلال المطيري، التى أهدت لأم كلثوم «الهلال» الذي كان يزين صدرها في الحفلات، وأخرى في الهرم، إلا أن الكاتبة عرفتها أكثر بعيون الفنانين والأدباء.

حمدي الكنيسي:
لا أصدق ولا أنفي ولا أحد يعرف
لم يستطع رئيس الإذاعة السابق حمدى الكنيسي، نفى أو تأكيد زواج أم كلثوم سراً وإنجابها للأبناء، قائلاً إنه لا يملك المعلومة ولم يسمعها أو يعرفها عن كوكب الشرق من قبل.
وأوضح الخبير الإعلامي باليونسكو، أن هذه المعلومات التي ذكرها الكاتب الراحل محفوظ عبدالرحمن لم تعرف من قبل عن أم كلثوم، ولم يذكرها حتى المقربين منها، فالجميع يعرف زواجها من الدكتور حسن الحفناوي وغير ذلك لم يكن معروفا أو شائعا.

ماجدة موريس:
محفوظ عبد الرحمن أشجع من كده
رفضت الناقدة السينمائية ماجدة موريس، تصديق قصة زواج أم كلثوم وإنجابها ثلاثة أبناء، مؤكدة أن محفوظ عبد الرحمن كان يمتلك الشجاعة ليعلن ذلك فى حياته، مشيرة إلى إلمامه بحياة أم كلثوم التى أخرجت كمسلسل تليفزيونى يعتبر من روائع الدراما المصرية على الإطلاق، وشددت على أنه ليس من طباع الراحل أن يوصي بشيء كهذا لينشر بعد وفاته، هذا إن كان صحيحًا.
وذكرت «موريس» أن عبد الرحمن تكلم فى حياته عن ظروف كتابته لسيرة أم كلثوم فى عمل درامي، إذ استهدف بدايةً الكتابة عن شخصية من عظماء مصر فى تاريخها الحديث، ووقع الاختيار على أم كلثوم بين شخصيتين هما طلعت حرب الاقتصادى المصرى العظيم، والزعيم السياسى المصرى سعد زغلول، وتم اختيارها نظرًا لثراء سيرتها الذاتية بالنسبة للآخرين.
كما أشارت الناقدة السينمائية إلى أنها لا تهتم بمثل تلك المواضيع الخاصة من حياة أم كلثوم، سواء كانت صحيحة أو كاذبة، موضحة أن ما يهمها هو الإنجاز الذى تركته، ومع افتراض صحة تلك المواضيع لن يتغير موقفها تجاه شخصية أم كلثوم، التى اعتبرت أن سر بقائها هو إخلاصها لفنها فقط.

محمود عبدالشكور:
يهمنا فنها وليس زواجها
رأى الناقد الفنى محمود عبدالشكور، أنه من غير المشروع الحديث عن زيجات سرية لكوكب الشرق أم كلثوم، بعد مرور عقود طويلة منذ أن رحلت فى السبعينيات من القرن الماضي.
وأكد «عبدالشكور» أن أم كلثوم تعرضت للعديد من المحاولات لإفشاء أسرار حياتها، لكنه شخصيا لا يهتم بمسائل الزواج والطلاق، خاصة لو كانت غير موثقة.
وأضاف الناقد: «رحل السيناريست محفوظ عبدالرحمن ورحلت أم كلثوم، وبالتالى فالأهم النظر لما قدمه هؤلاء الفنانون من أعمال عظيمة أثرت بأجيال، وليس من تزوجوه وما فعلوه».

حلمى بكر:
كان مريضًا وكلامه لا يعتد به
قال الملحن الكبير حلمي بكر، إنه فوجئ بما نشرته «البوابة» من تصريحات الكاتب الراحل محفوظ عبدالرحمن قبل وفاته بفترة وجيزة، عن زواج وإنجاب كوكب الشرق، واعتبر أن هذا الكلام لا بد أنه عار تماما من الصحة. وخلال تعليقه لـ«البوابة» على القصة، أكد «بكر» احترامه الكامل لمحفوظ عبدالرحمن، ومكانته فى الثقافة والفن بمصر، مرجحا أن يكون الأخير قد قال هذا الكلام وهو فى حالة مرضية شديدة، ولذا لا نستطيع أن نعتد بما قاله؛ لأنه بدر منه فى ظروف صحية غير طبيعية.
وأكد بكر الذى كانت تربطه علاقة صداقة وعمل بعدد كبير من القامات الفنية فى مصر، أمثال أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب ونجاة الصغيرة ومحمد رشدي، أن ما يقال الآن عن زواج أم كلثوم زواجًا سريًا مجرد «كلام فاضي».

الخميسي:
حرص أم كلثوم على «سمعتها» معروف
«الأمر موضع تشكك» هكذا علق القاص والكاتب أحمد الخميسي، نافياً أن يكون قد صدر عن صديقه الكاتب الراحل محفوظ عبد الرحمن مثل هذا الكلام، قائلاً إن الراحل كان متحفظاً بطبعه، ودقيقاً فى إصدار الكلمات، فضلاً عن أن القصة غير منطقية.
وأضاف الخميسي أنه يتشكك دوماً فيما يُروى عن الأشخاص بعد مماتهم، ولا يتعلق ذلك بأم كلثوم فقط، بل يمتد لغيرها، وأشهر مثال على ذلك هو أديب نوبل نجيب محفوظ، الذى أصبح «طوب الأرض» أصدقاءه بعد رحيله، ولم يكن أحد يسمع عنهم في أثناء حياته، مضيفا: «أول مرة كتبت عنه بعد رحيله قلت إنني لا أدعى صداقته، لكني كنت أراه كثيراً فى جلسة تلميذ لأستاذه».
ويرى الخميسي أنه «لا داعي لإخفاء عبد الرحمن هذا الحديث لينشر بعد وفاته، فهو لا يطعن بعرض كوكب الشرق أو فنها، فلا داعي للإخفاء إذن، ولو كان حقيقياً وله صدى فلماذا لم يقله، وحرص على إخفائه، رغم أنه لا يحمل إساءة لها؟».
وأوضح الخميسي أن «أم كلثوم دون جميع المطربين والمطربات، حرصت على تقديم نموذج للمطربة الحريصة على صورتها الأخلاقية، واحترام المجتمع، فقد كانت حياتها وزيجاتها فى الضوء، حين تزوجت الملحن محمود الشريف ومن بعده الحفناوي». واعتبر أن ما ينسب للراحل محفوظ عبد الرحمن هو «إثارة صحفية»، ولا يمكن أن يبقى أبناء أم كلثوم في حال وجودهم سراً طوال هذه الفترة، ليس فقط من أجل المشاركة في ثروة أمهم، بل من أجل سمعتها ومن أجل الافتخار بانتسابهم إليها، مطالباً بضرورة البحث عن الحقيقة.

الأمير أباظة:
كلام لا يليق بكوكب الشرق
أبدى الأمير أباظة، رئيس جمعية نقاد السينما، دهشة كبيرة من التصريحات المسجلة المنشورة عن الزواج السري لأم كلثوم، وقال: «لا أعتقد على الإطلاق أن يتورط كاتب بحجم محفوظ عبد الرحمن في تصريحات من هذا النوع، فهو من جهة باحث مخضرم بمجال التاريخ، وكان لا يأتي بمسلسلاته إلا بما هو موثق من عدة مصادر».
وأكد أباظة، المعروف بقربه من الراحل محفوظ عبد الرحمن، أن «السيدة أم كلثوم جاءت بعائلتها لفيلتها الكائنة بحي الزمالك، وعاش فيها أبناء إخوتها، وظل نجل زوجها الدكتور حسن الحفناوي يتحدث عن محبته لها واحترامه أيضًا، فكيف نصدق الآن أن يكون هذا هو سلوكها، أو أن تكون قد تزوجت سرا؟».
واعتبر أباظة أن المسلسل الذي قدمه السيناريست الراحل، إضافة هامة لمن يريد التعرف على حياتها الحقيقية، فقد ضحت كثيرا لأجل الفن ولم تسمح بما يلوث اسمها، وكانت زيجاتها مشهرة ومعروفة للجميع، بدءا من الملحن محمود الشريف ووصولا للدكتور الحفناوي.

لويس جريس:
ربما المقصود أبناء أختها
قال الكاتب الصحفي الكبير لويس جريس: «إن أم كلثوم وضعت حياتها الشخصية في دائرة مغلقة، فلم تكن تسمح للكثيرين بالاقتراب منها»، وبينما نفى معرفته بزواجها سرًا أو إنجابها للأبناء ثلاثة، أوضح أن لها أختا أنجبت، وقد يكون هذا سبب اللبس عند الكاتب محفوظ عبد الرحمن، وكان يقصد أبناء أختها.