الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"نفسيون" يحذرون: لا تذبحوا الأضحية أمام الأطفال.. ألفته بالحيوان تنشئ بينهما نوع من "الصداقة".. وتصيبهم بالميل للعنف والكراهية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
غالبًا ما نترك الأطفال يشاركون في عملية ذبح الأضاحي بدعوى الفرحة وزرع روح التضحية في نفوسهم، إلا أن لأطباء النفس رأيًا آخر في هذا الصدد، حيث حذروا من مشاهدة الأطفال لتلك اللحظة لما تسببه من أضرار واضطرابات نفسية. 
فيحذر أطباء علم النفس من انتشار عادة ذبح الأضحية أمام الأطفال فى عيد الأضحي مما ينتج عنه آثار نفسية سلبية على الأطفال تؤثر على السلوك والشخصية وربما تؤدى لأمراض نفسية خطيرة للاكتئاب والعنف. 
حيث حذر أحمد مصطفي أخصائى علم النفس من ذبح الأضحية أمام الأطفال وإجبارهم على أن تختلط أيديهم بالدماء هو أمر شديد الخطورة لان الأطفال لا يعلمون مدى خطورة السكين، ومن المحتمل أن يقع الطفل فى فخ الصدمة النفسية أو ارتكاب جريمة نتيجة مشاهد الدماء. 
وشدد علي ضرورة إبعاد الأطفال عن مشاهد النحر والدماء التى تؤدي إلى أن يكتسب الطفل صفات خطرة للغاية يصعب التغلب عليها أو معالجتها بشكل سريع مثل العنف والغضب وخلق روح الانتقام والكراهية، وخشية النوم ليلا، وأكد أن الأطفال يقومون بتقليد مايفعله الكبار أمامهم، حيث إنه لا يدرك خطورة استخدام السكين فإذا لم يصب نفسه بأذي فبألتاكيد سيرتكب عدة جرائم أخري مماثلة للمشهد الدامى الذى تعرض له.
وأوضح أن دور الأم هي أن تحاول إبعاد الطفل عن الأضحية حتى لا يخلق بينهم نوعًا من الصداقة لأن الأطفال يقومون بتقديم الأكل والشراب واللعب مع الأضحية ثم يتفاجأ بتقديمها للذبح في اليوم التالي، مما يؤدى إلى الإصابة بصدمة نفسية وعصبية على الطفل لأنه لم يدرك الأمر بشكل صحيح ولا يعلم سوى أن الأهل " ذبحوا صديقه"
وأكد أن التاثير النفسي علي الطفل بعد مشاهدة ذبح الأضحية يصيبه بالاغماء، وأن ضرورة عدم اصطحاب الأطفال دون سن الـ15 عامًا إلى أماكن نحر الأضاحي حتي يعزز لديهم نوعا من الإدراك بالأمر بشكل صحيح دينيًا ونفسيًا. 
وأخيرًا وضح أن الأطفال ممكن أن يشاركوا فرحة العيد والأضحية بأن يقوموا بتغليف قطع اللحم أو مشاركة الأم في الطهي هذا بخلاف توزيع "العيدية" على الأطفال والحلوي.