الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

إحصائيات صادمة عن نسب الطلاق في مصر.. القاهرة الأولى عالميًا في الظاهرة.. أخصائي نفسي: الرجالة فقدوا المسئوولية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أظهرت الإحصائيات الرسمية، أن نسبة الطلاق المبكر في المجتمع ارتفعت، خلال الفترة الماضية، ما نتج عنه تفكك أسري واضح، وتربية أطفال وسط أجواء يتخللها العنف والنزاع بين الأبويين.
وحسب مركز معلومات مجلس الوزراء الذى وضح أن مصر تحتل المرتبة الأولى عالميًا، بعد ارتفاع نسب الطلاق بها من 6% إلى 50% خلال خمسين عاما. 
وأشار المركز إلى أن نسب الطلاق بلغت فى عام 2012 نحو16،8%، وعام 2013 نحو 18،10%، 2014 نحو 19.11% وعام 2015 بلغت نحو 20،7%..
وحسب الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء مصر سجلت في عام 2016 نحو947 ألف حالة زواج، يقابلها 192 ألف حالة طلاق.
يقول محمد محمود استشارى الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، إن إفشاء أسرار المنزل وتدخل الأقارب والأصدقاء في تفاصيل الحياة الزوجية تتسبب في الانفصال والطلاق بنسبة 44.6%، بحسب إحصائية مركز البحوث الاجتماعية، والزواج السريع من أكثر أسباب الطلاق، لأن الطرفين يفشلان فى عملية فهم بعضهما البعض خاصة فى السنة الأولى من الزواج.
وأشار إلى أن التركيز أصبح يعتمد على اختيار الطرف الغني، وصاحب الثروة دون التركز على الأسباب الرئيسية الهامة لقبول الطرف الآخر كشريك حياة، مؤكدًا أن الأم لها دور كبير فى تربية ابنتها على أهمية الزواج وبناء أسرة والشروط الصحيحة للمعاملة بين الزوجين، حتى تستمر العلاقة.
وتابع: "معاشرة الرجل الخائن تكون من أصعب الأمور على الزوجة، لأنه يصبح لا يتحمل مسؤولية المنزل والأولاد ولا يجيد المعاملة الحسنة لها فتضطر إلى اللجوء للطلاق والانفصال"، لافتًا إلى أنه من أسباب انتشار الطلاق الظروف الاقتصادية السيئة التى تمر على جميع الأسر وزيادة المتطلبات المعيشية والأعباء التي تخلق روح الخلافات والمشاكل بين الشريكين.
وأردف: "من أكثر أسباب الانفصال هي العنف من الرجل ضد المرأة وإهانتها بأقبح الألفاظ والجهل والتعدي عليها أيضا، كما أن البعد الديني أحد أهم الأسباب التى تؤدى لخلل الحياة الزوجية وكلمة "إنتى طالق" أصبحت سهلة للغاية والأجيال الجديدة لا تعنى معناها ونتائجها من تشرد أطفال بسبب التفكك الأسرى.
وأكمل: "الرجال لا يتحملون المسؤولية والمرأة تستقبل خبر الطلاق بشكل من الصدمة البشعة، حتى ولو كانت هى التى تطلب ذلك وتكون نتائجه النفسية باهظة الثمن والشعور الدائم بالاضطراب".
واختتم: "بالنسبة للحالة النفسية التي يتعرض لها الطفل بعد انفصال والديه أنه يصبح لا يشعر بالاستقرار أو الأمان ودائم التشتت والاضطرابات ويشعر بالحرمان العاطفي من الأبوين والدفء والترابط الأسرى، ويشعر بالقلق وفقدان الثقة فى جميع من حوله ويكتسب سلوكيات سيئة مثل الكدب والعنف والانعزال وقلة التواصل مع الأصدقاء والغضب، ويتمنى الطفل دائما الشعور بالأسرة وعاطفة الأبوين ولم الشمل مرة أخرى".