أيمن، عامان ونصف العام، لكن دهاءه أكبر من ذلك بكثير، يلقبه الأهل والجيران وكل من يراه بـ «العبقرى»، حيث تظهر على ملامح وجهه ونظراته علامات الذكاء والدهاء، بل تتعدى ذلك لتصل إلى «اللؤم» كما وصفه أقرانه الأكبر منه سنًا.
يتمتع ذلك الطفل بحصيلة معرفية لعدد كبير جدا من الكلمات، والتى لا ينطق بها أقرانه فى مثل عمره، وكان آخر موقف لأيمن فى حفل زفاف أحد الأقارب. المفارقة بدأت بصعوده على إحدى الترابيزات، وقيامه وجذبه نظارة أحد الجالسين، ومروره على المعازيم ومصافحتهم كرجل كبير، واستقبال القادمين على باب القاعة ومناداته على المتر: «أمو تاااى للناس.. وببس»، المعازيم انشغلوا بتحركات أيمن عن العريس والعروسة.