فرنسوا مورياك كاتب فرنسي كبير، دافع عن القيم الروحية والدينية، وكانت كتاباته مليئة بالمواقف الإنسانية والأخلاقية، وصلت حد وقوفه ضد احتلال بلاده للجزائر والمغرب واتخاذه مواقف مساندة للمقاومة ضد الاستعمار الفرنسي، وأي استعمار استخدم العنف في السيطرة على الشعوب.
تأثر بتيار المسيحية الاجتماعية، وله قرابة 30 مؤلفًا وعدة مسرجيات، وعمل كصحفي ودعا إلى استقلال المغرب والجزائر، وفاز بجائزة نوبل للآداب سنة 1952، أنتُخبَ للأكاديمية الفرنسية عام 1933م، وله ابن يدعى كلود مورياك، وهو الآخر روائي مشهور، ولد "مورياك" في بوردو في 11 أكتوبر 1885 وتوفي في مثل هذا اليوم الأول من سبتمبر من عام 1970.
تركَّزت رواياته على فئات الطبقة الوسطى في مسقط رأسه بوردو، عكس تناوله لموضوعي الخطيئة والحب في رواياته، معتقداته بوصفه نصرانيًا من طائفة الرومان الكاثوليك، كما تكشف رواياته عن أسرار الوجود الإنساني، وطبيعة القضاء والقدر والخطيئة الإنسانية، عن إيمانه بأن الله عادل غفور. وتتميز رواياته بلغتها الجميلة ذات البُعد النفسي، تشمل مجموعة رواياته الشهيرة: لحم ودم "1920م"؛ قُبْلة للمجذوم "1922م"؛ تيريز ديسكروكس "1927م"؛ عقدة الأفاعي "1932م".
في 1939م بدأ مورياك كتابة سلسلة من المقالات تُعبر عن وجهة نظره في الحياة والأدب لجريدة لو فيجارو، وأعيد طبع هذه المقالات على فترات أطلق عليها اسم جورنال، كتب مورياك أيضًّا العديد من المسرحيات منها، أسمودي "1938م"؛ الجحيم فوق الأرض "1951م"؛ جُمِعت أشعاره تحت اسم دم آتيس "1940م"، وتضمنت كتاباته في السير الذاتية مؤلَّفين عن المسيح عليه السلام وهما: حياة المسيح "1936م"؛ ابن الإنسان "1958م".
