كشفت تقارير طبية حديثة عن أن تزايد حالات الرجفان الأذيني غير المشخصة، والتي تُشخص بعدم انتظام ضربات القلب، أكثر مما كان معتقداً في السابق.
وأوضح الباحثون بكلية الطب في جامعة نيويورك الأمريكية، أن مريضا من أصل ثلاثة مرضى شاركوا في الدارسة، لم يكتشفوا معاناتهم من الرجفان الأذيني سوى من خلال استخدام أجهزة مراقبة القلب على المدى الطويل.
واستنادا لنتائج الدراسة يحتمل أن يكون هناك الكثير من مرضى الرجفان الأذيني غير المشخص بين كبار السن، وفقا لما كشف عنه الدكتور جيمس ريفيل، أستاذ أمراض القلب في كلية الجراحين بجامعة كولومبيا في نيويورك، وأضاف "أن المتابعة المستمرة لهؤلاء المرضى، يمكن أن تكشف عن حالات الرجفان الأذيني غير المشخصة من قبل، والتي يمكن أن تؤدي إلى تطوير علاجات مبكرة قبل ظهور المضاعفات، موضحاً أنه تم متابعة المرضى لقرابة 18 شهراً، وكان مريض من بين كل ثلاثة مرضى خضعوا للاختبارات التشخيصية.
ويشخص الرجفان الأذيني بعدم انتظام ضربات القلب في الغرفة العليا من القلب والتي تسمى "الأذين"، هو ما يضاعف من مخاطر الوفاة المرتبطة بأمراض القلب، خاصة السكتة الدماغية بمعدل خمسة أضعاف، وفقا "لجمعية القلب الأمريكية"، ويميل الدم في حالات الرجفان الأذيني إلى التجمع والتجلط في الأذين مصحوباً بعدم انتظام في ضربات القلب، التي يمكن أن تؤدي إلى السكتة الدماغية في حال حدوث جلطة؛ لذلك يتم وصف عقاقير سيولة الدم لهؤلاء المرضى للحد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
