قال وزير الخارجية الباكستاني خواجة عاصف، اليوم الأحد، إن الجنود الأفغان كانوا يبيعون الأسلحة الأمريكية إلى متمردي حركة طالبان.
وأشار عاصف - في تصريحات تلفزيونية نقلتها صحيفة (ذا نيوز إنترناشونال) الباكستانية - إلى أن 40% من الأراضي الأفغانية لا تزال تحت سيطرة طالبان ، وأن 90% من الهجمات على باكستان تم تنفيذها من الجانب الأفغاني.
وقال إن الولايات المتحدة لا يجب أن تلوم باكستان على فشلها في أفغانستان على مدى الـ 16 عاما الماضية ، مضيفًا أن باكستان تكبدت خسائر هائلة بعد أن أصبحت حليفة لأمريكا ، لكن إسلام آباد تعتزم الحفاظ على علاقاتها مع واشنطن لإزالة سوء التفاهم.
وطالب عاصف بإيجاد حل للأزمة الأفغانية ، قائلًا إن باكستان تسعى للحصول على مساعدة الولايات المتحدة لإغلاق الحدود مع أفغانستان بالسياج ، مشيرًا إلى أن ذلك يرجع إلى فشل كابول في تنصيب نقاط تفتيش على طول الحدود الممتدة على مسافة 650 كيلومترًا.
وتابع أنه إذا كانت الولايات المتحدة تفتقد الثقة في باكستان، فإن عليها إعادة توطين الملايين من اللاجئين الأفغان الذين يعيشون في باكستان منذ عقود بعد أن بدأوا في الهروب عبر الحدود بعد احتلال الاتحاد السوفيتي لأفغانستان في عام 1979.
وأكد عاصف أن السلام الذي يعد في مصلحة باكستان يمكن استعادته في أفغانستان ، لافتًا إلى أن نحو 200 ألف جندي باكستاني تم نشرهم للتعامل مع الإرهاب.
