أثار تجاهل الدكتور "طارق شوقي" وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، اعتراضات نواب على إلغاء الشهادة الابتدائية ضمن خطته لتطوير منظومة التعليم ثورة غضب داخل لجنة التعليم بالبرلمان، مؤكدين في تصريحات لـ "البوابة" أن القرار يخرج جيل غير مؤهل للنهوض بالوطن.
وصدق المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي السبت على قرار وزير التعليم بإلغاء الشهادة الابتدائية، وعقد امتحان الصف السادس الابتدائي مثل باقي صفوف النقل، على أن يتولى التصحيح معلمين من مدارس أخرى.
وقال النائب "عبدالرحمن برعي" عضو لجنة التعليم بالبرلمان، إن إلغاء الشهادة الابتدائية سيجعل الطلاب ينتقلون لمرحلة جديدة وهم غير مؤهلين مما يخرج جيل غير قادر على النهوض بالوطن.
وأضاف، يجب التراجع بسرعة عن إلغاء الشهادة الابتدائية، خاصة أنها تحدد مصير الطالب، مطالبا وزير التعليم والاهتمام بالمعلم لأنه الدعامة الأساسية التي يُبنى عليها الوطن.
ورفضت النائبة "ماجدة نصر" عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب قرار الوزير، مشيرة إلى أنه جاء دون إبداء أسباب، ولم يتم مناقشته مع أعضاء اللجنة.
وأكدت نصر رفضها التغييرات الجزئية في نظام التعليم، قائلة:" يجب على الوزارة إعلان برنامج مفصل في التغيير الشامل للمنظومة مع طرح آلية تنفيذ واضحة.
وشدد النائب "سمير غطاس" عضو اللجنة على ضرورة توضيح منظومة التعليم الجديدة، وعدم الاعتماد على التصريحات فقط.
وقال يجب على الوزير توضيح منظومة التعليم الجديدة في مجملها وعرضها علي الجهات المختصة بالبرلمان أولًا لمناقشتها، واتخاذ الإجراءات اللازمة وسرعة تنفيذها بما يفيد الطالب، ويعمل على تطوير التعليم ككل.
وأضاف إن جعل السنة السادسة في المرحلة الابتدائية شهادة تعتبر تحدي للطلاب للاجتهاد للانتقال إلى مرحلة جديدة من التعليم، وإلغائها خراب على المنظومة بكاملها.
وقال النائب "محمد صدقي هيكل" عضو اللجنة إن القرار دون إبداء أسباب أو مبررات يدل على فشل المنظومة، مؤكدا أن القرار سيتم عرضه على اللجنة فور بدء دور الانعقاد القادم للمجلس.
وأشار إلى أن التعليم في مصر يعتمد على الحفظ بشكل مباشر، يجب تغيير المنظومة بأكملها لتشمل المراحل التعليمية من بدايتها وحتى الثانوية العامة.
