الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

هشام كمال رئيس مجلس الإدارة شركة أطلس للمقاولات في حواره لـ"البوابة نيوز": 634 مليون جنيه حجم الأعمال.. و65 مليون جنيه قيمة أصولنا

أكد أن الأرباح 35 مليون جنيه

 رئيس مجلس الإدارة
رئيس مجلس الإدارة شركة أطلس للمقاولات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تفعيل نشاط «المصاعد» وراء مضاعفة الربحية.. وننتظر قانون التعويضات الخاص بالمقاولين لصرف فروق الأسعار
عانى قطاع المقاولات من أزمات هذا العام، بسبب اختلاف الأسعار، بعد تحرير سعر الصرف وارتفاع تكلفة المواد الخام، إضافة لارتفاع تكلفة المقاولات المرتبطة «الكهرباء والسباكة» وغيرها من الأعمال المرتبطة بالمقاولات، والتى تناقش حاليا الدولة صرف تعويضات مرتبطة بفروق أسعار التكلفة.
كما تأثرت بعض المشروعات بأعمال صغار المقاولين من الباطن، وضعف السيولة فى الشركات التابعة للدولة، والتى تخطت هذه المعوقات بإعادة اختيار للمقاولين المنفذين للمشروعات، والذين كانوا سببا أساسيا فى تعثر هذه المشروعات.
وكان علينا أن نحاور إحدى هذه الشركات لنتعرف كيف تخطت هذه الأزمات ونجحت فى إنهاء مشروعات كانت معطلة منذ سنوات، ومضاعفة أرباح الشركة دون الحصول على قرض أو بيع أى أصل من أصولها.

قال المهندس هشام مصطفى كمال، رئيس مجلس إدارة شركة أطلس للمقاولات والاستثمارات العقارية وأعمال التكييف والمصاعد: إنه خلال الفترة الماضية واجهت الشركة عدة تحديات مرتبطة بمقاولى الباطن، ولكن تم حل معظم هذه المشاكل، لأن المقاولين الذين كانوا يعملون من الباطن كانوا عبارة عن «صنيعى»، بمعنى أنهم كانوا عبارة عن مقاول لا يمتلك أموالا ويتقدم للشركة لتنفيذ مقاولة، بسبب ضعف السيولة معه، وكانت المشروعات تتأخر عن المواعيد المحددة للتسليم، لأنه كل أسبوع يأتى للشركة لصرف مبالغ صغيرة، ١٠ آلاف مثلا.. وهكذا، بالإضافة إلى عدم تنفيذ المواصفات المطلوبة.
وقال «كمال»: نظرا لضعف السيولة فى الشركة، وكان من الصعب أن نتعامل مع مقاول قوى، لأن الشركة كانت تتعثر فى دفع مستحقات المقاولين فى التوقيتات المحددة، لذلك كانت تضطر للتعامل مع صغار المقاولين. ولكن منذ أن توليت الشركة، وضعنا خطة بتصفية أعمال صغار المقاولين «الصنيعى»، واختيار مقاولين جدد، ذوى إمكانيات مالية واسم كبير فى السوق يستطيع أن ينفذ المشروع، وأن يتحمل فترات طويلة فى العمل ثم يصرف مستحقاته المالية من الشركة، بحجم أعمال كبير ويلتزم بالمواعيد المحددة وبالمواصفات المطلوبة، مع التزامنا كشركة بصرف مستحقاتهم المالية كل أول شهر، وبالفعل بدأت المشروعات تنتهى.
وأرجع تأخر كل المشروعات والقضايا التى دخلت فيها الشركة، إلى هذا المنهج فى تنفيذ المشروعات الخاصة بها، منها مشروع الغابة الشجرية ببنى سويف منذ عام ٢٠١٢، الذى كان من المفترض أن يكون منتهيا، ولكن بسبب أن المحطة كانت غير مطابقة للمواصفات للأسباب التى ذكرتها، ولكن الحمد لله بعد التعديل تم تسليم المشروع هذا الأسبوع، رغم أننا واجهتنا بعض الصعوبات، مثل تمركز البدو فى الأرض، وتوصلنا إلى حلول معهم بالاتفاق بعقود «غفرة» معهم لحماية الأرض.

ولفت «كمال» إلى أن فروق الأسعار أثرت بشكل سلبى على شركات المقاولات، بسبب ارتفاع المواد الخام التى تستخدم فى المقاولات، خاصة سعر الحديد والأسمنت، بالإضافة لارتفاع تكلفة الكهرباء ما يعادل ٣٠٠٪ والسباكة ارتفعت تكلفتها ٢٠٠٪، وهو ما جعل هناك فجوة بين التكلفة الفعلية، وبين التعاقدات التى أبرمت بالفعل على الأسعار القديمة، ونحن فى انتظار القانون الخاص بتعويضات المقاولين بفروق الأسعار، وقد أقروا ١٠٪ تعويض كمسكن، ولكن ما زال القانون يدرس.
وأشار إلى أن هناك تعويضات قديمة فى المشروعات التى تنفذ للجهات الحكومية، وتم صرف جزء من التعويضات، فعلى سبيل المثال هناك ١١ مليون جنيه لجامعة دمنهور من المشروع القديم، وفى انتظار تخصيص خطاب لصرف التعويض من جامعة دمنهور.

المصاعد
وقال: إن الشركة فعلت نشاطا جديدا كان مهملا من قبل، وهو نشاط مهم للغاية وهو نشاط المصاعد، وبدأنا فى تركيب عدد كبير من المصاعد، والمنقسم لثلاثة أنواع لتركيب المصاعد، منها استيراد المصاعد كاملة، أو أجزاء يتم جمعها، أو استيراد مصاعد جاهزة عالمية، ونقوم بتركيبها مثل شركة «ميتسوبيشى»، وهو مطالب مالك وحسب المواصفات التى يحتاجها، وهى لها تكنولوجيا عالية جدا، ونشترط فى التركيب وجود عمالنا للاستفادة واكتساب الخبرة، وبالفعل حصلنا على عقد بتركيب ٩٦ «أسانسير» من «ميتسوبيشى» فى مشروعات القوات المسلحة.
ودربنا من ٥٠ إلى ٦٠ فنيا من عمال المصاعد بالشركة، الذين كان عملهم مقتصرا على صيانة المصاعد القديمة فقط التى تم تركيبها من ٢٠ سنة، ولديهم خبرة فى هذا القطاع، واتجهنا اليوم لتدريب هؤلاء العمال والاستفادة من خبراتهم القديمة، لنستطيع أن نعتمد عليهم بعد ذلك، دون الاحتياج لشركات أخرى فى التركيب.
صرف ورى وتغذية
وكشف «كمال» عن خطة الشركة خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى التوجه لأنشطة جديدة مع المصاعد، والتقليل من أعمال المقاولات، ومنها إنشاء شبكات «صرف ورى وتغذية»، لأنها أسرع فى التنفيذ وتدر أرباحا كبيرة وسريعة، وتدريب المهندسين الموجودين بالشركة على هذا النشاط لتطوير نشاط المرافق، وبدأنا بحجم أعمال جديدة ضخمة، منها ٤ مشروعات بمدينة السادات بما يعادل ٢٠٠ مليون جنيه، بالإضافة إلى مشروع جديد آخر خاص بالمرافق بمدينة ٦ أكتوبر بتكلفة تقترب من ٥٠ مليون جنيه.
بالإضافة إلى مشروعات جديدة مرتبطة بالإسكان فى منطقة الشهداء، والخيالة، ومع الجيش، لأن لدينا خبرات كبيرة من العاملين بالشركة مرتبطة بالإسكان، ولكن المستقبل للنهوض بالشركة مرتبط بالمرافق والمصاعد.
كما أشار «كمال» إلى أن الشركة تدرس نظام الشراكة فى المشروعات، وبدأنا فى تنفيذ مشروعات لـ ٦ أبراج مع شركة النصر للمقاولات فى زهراء المعادي، وهو مشروع خاص بهم ونحن كمقاول تنفيذ، ولكن نتفاوض حول شراكة على بناء أراض فى بور سعيد لأراضى مملوكة لهم، وسندخل معهم كشريك فى المقاولات، ولكن الأمر قيد الدراسة والتفاوض.

صناعة الأثاث
ولفت «كمال» إلى أن نشاط الشركة مرتبط بصناعة الأثاث، مشيرا إلى أن الشركة تمتلك ٣ معارض فى مواقع مميزة فى شارع عدلى، وغمرة، وقال: إنه فى السابق كان يتم شراء موبيليا جاهزة بيضاء من دمياط، يتم تلميعها وعرضها فى المعارض بعد إضافة هامش ربح، وحالة عدم بيعها يتم تخزينها فى المخازن وشراء بضائع جديدة، وهكذا حتى تراكم أثاث كثير فى المخازن، ولكن بعدما توليت إدارة الشركة، عرضت الأثاث على العاملين بسعر التكلفة، وبخصم لصالح موظفى الشركة، وتخلصنا من البضائع الراكدة فى المخازن، وتوجهنا لتنفيذ الأثاث بأنفسنا وشراء الأنتيكات، ولكن ما زلنا ندرس الاستفادة أكثر من هذا النشاط.
أصول الشركة
وأكد «كمال» أن الإدارة تعمل على الاستفادة من الأصول التى تمتلكها الشركة، والتى تصل قيمتها إلى نحو ٦٥ مليون جنيه، ومنها ٣ محطات خلط خرسانة بسياراتها، وتم إضافة محطة رابعة فى إطار خطة التطوير، واكد أنه من خلال الإدارة الجيدة فإن هذه المحطات سوف تدر عائدا يغطى نفقات الشركة بالكامل.
وأشار إلى أن بعض هذه المحطات كان موزعا فى أماكن غير مدروسة، ومنها على سبيل المثال، محطة فى الأقصر، وكانت لا تحقق الدخل المناسب، فتم نقلها إلى مدينة بدر لزيادة العمل العمرانى بها، أما المحطة الرابعة الجدبدة فتم وضعها فى مدينة ٦ أكتوبر، وأخرى فى مدينة الأسمرات، حتى تم الاستفادة من هذه المحطات وزيادة العائد منها.

استثمار عقارى
وتابع «كمال»: إن الشركة تمتلك أيضا عددا من الأصول، عبارة عن أراض موزعة فى أماكن متفرقة من الجمهورية تصلح للاستثمار العقاري، ومساحات أخرى لا تصلح للاستثمار العقارى، ولا بد من بيعها آجلا أم عاجلا، ومخازن موزعة فى مناطق متفرقة، ولفت إلى أن الشركة تدرس خلال هذا العام الاستفادة من قطعتين من الأراضى المملوكة للشركة، واحدة فى مدينة السادات والثانية فى منطقة بهتين.
٣٥ مليون الأرباح
وقال «كمال»: إنه من المنتظر مناقشة الجمعية العامة للشركة للسنة المالية المنتهية ٢٠١٦/٢٠١٧، بعد انتهاء مراجعة الجهاز المركزى للمحاسبات، وتم إرسال ملاحظات الجهاز للشركة للرد عليها، وتوقع انعقاد الجمعية العمومية بعد عيد الأضحى، وكشف عن النتائج الأولية للشركة، مشيرا إلى أن حجم أعمال الشركة بلغ ٦٣٤ مليون جنيه، وصافى الأرباح ٣٥ مليون جنيه قبل المراجعة من جانب الجهاز، مقارنة بنحو ١٤.٥ مليون جنيه العام الماضي.
وثمن «كمال» مساندة الشركة القابضة للتشييد والبناء، والمهندس محمود حجازى، وقال: بغير هذه المساندة لم نكن نستطيع تحقيق أى إنجاز، ولا نتائج إيجابية، مؤكدا أن الشركة تعمل بكامل طاقتها بتمويل ذاتى، وقال: الشركة لم تقترض طوال تاريخ عملها، ولن تقترض فيما بعد، لأن فكرنا أن أحقق أرباحا، وأستطيع أن أدير منظومة العمل بأموال الشركة لتوسعتها.