السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

موسكو تستدعي سفير مولدافيا لمبادرة سحب القوات الروسية من البلاد

 القوات الروسية
القوات الروسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، في اجتماع مع سفير مولدافيا لدى روسيا أندريه نيجوتسا بعد استدعائه، بأن بلاده تعتبر مبادرة مولدافيا في الأمم المتحدة بشأن سحب قوات حفظ السلام الروسية، من الأعمال العدائية التي تهدف إلى عرقلة تحسين العلاقات بين البلدين.
وذكر البيان الصادر عن وزارة الخارجية الروسية -وفق ما نقلته وكالة أنباء (تاس) الروسية اليوم السبت- أن رايابكوف لفت انتباه السفير إلى المبادرة الاستفزازية التي طرحتها مولدافيا، والتي تطالب بإمكانية وضع الانسحاب الكامل للقوات العسكرية الأجنبية من إقليم مولدافيا على جدول أعمال الاجتماع الثاني والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف البيان "أن روسيا تعتبر هذه الخطوة التي تتجاهل الأسباب الحقيقية للوجود المحدود للقوات الروسية في منطقة نهر دنيستر، بمثابة حلقة جديدة في سلسلة الأعمال العدائية التي يتبناها هؤلاء السياسيون في العاصمة كيشيناو، الذين لا يريدون تحسين العلاقات الثنائية".
وتابع "أن الذين يبدأون مثل هذه الأعمال التي لا تتماشى مع تطلعات جزء كبير من مواطني مولدافيا يجب أن يفهموا أنهم سيؤثرون سلبا على التعاون الثنائي وعلى عملية حل أزمة ترانسنيستريا".
ووفقا لرسالة الممثل الدائم لمولدافيا لدى الأمم المتحدة فيكتور مورارو، التي نُشِرَت يوم الثلاثاء الماضي، تدعو مولدافيا الأمم المتحدة إلى دعم جهودها الرامية إلى استكمال الانسحاب الكامل للوحدات العسكرية الأجنبية من أراضيها، والنظر في هذه المسألة كخطوة دبلوماسية وقائية جديدة في منطقة قد يتعرض فيها السلام والاستقرار للخطر.
وتصرّ مولدافيا على تحويل بعثة حفظ السلام التي تم نشرها في منطقة الفصل في ترانسنيستريا إلى بعثة مدنية ذات ولاية دولية، بيد أن زعيم حركة ترانسنيستريا غير المعترف بها، فاديم كراسنوسلسكى، غير مستعد لقبول المبادرة، وقال: "إن انسحاب قوات حفظ السلام سيؤدي إلى استئناف الصراع المسلح".
في غضون ذلك، قال رئيس مولدافيا إيجور دودون: "إنه خلال الـ25 عاما الماضية أثبتت مهمة حفظ السلام نجاحها ويجب أن تستمر، إن انسحاب القاعدة العسكرية لن يكون ممكنا إلا بعد إيجاد حل سياسي للصراع".
وعلى الرغم من ذلك، أوضحت الحكومة المولدافية أمس الجمعة أن المبادرة أشارت إلى الجنود العسكريين الروس الذين لم يكونوا جزءا من مهمة حفظ السلام.
جدير بالذكر أنه تم نشر قوات حفظ السلام الروسية في منطقة الصراع بما يتوافق مع الاتفاق المتعلق بمبادئ التسوية السلمية للنزاع المسلح في منطقة ترانسنيستريا بجمهورية مولدافيا الموقعة مع كيشيناو في يوليو 1992، ومنذ ذلك الحين لم يقتل شخص واحد في الأعمال العدائية هناك.
وفي الوقت الحاضر، تحافظ قوات حفظ السلام الروسية على السلام في المنطقة بإشراك قوات من مولدافيا وترانسنيستريا، كما أن حوالي ألف جندي من المجموعة التنفيذية الروسية يحمون مستودعات الذخائر بالقرب من مستوطنة كولباسنا التي تُِركَت من العصر السوفيتي، وحظرت على ترانسنيستريا التخلص منها في عام 2004، بعد زيادة التوترات بين الجانبين المتعارضين.