الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

الشيخ صالح أبوخليل.. سياسيون وفنانون يتنافسون على "البركة"

الشيخ صالح أبوخليل
الشيخ صالح أبوخليل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«الجنزورى» يرسل مندوبًا له بالعطايا.. ووزراء «مبارك» من محبيه مرشحو البرلمان فى الشرقية يبحثون عن الكرامات
أنا صاحب الكرامات وشيخ البركات من أراد الخير فليدخل إلى روضتى ويتوضأ من ماء ساحتى يا رب هو صالح فأصلح به أحوالنا واهدِ القلوب إليه حتى تهتدى، صِلوا حبلى بكم لا تقطعوه فنحن بحبكم مستمسكون،
أبوخليل أعز الله سيرته فضيلة العارف بالله الشيخ صالح أحمد الشافعى محمد محمد أبوخليل الكبير، نقيب السادة الأشراف بالزقازيق ورئيس الجمعية الخليلية الإسلامية، عبارات يرددها دائما أتباع الشيخ «أبوخليل» قطب أقطاب الصوفية بمحافظة الشرقية الأمر الذى جعلنا نقترب من هذا الصرح الكبير لكى نعرف من هذا الرجل الذى يتجمع حوله الآلاف من كل البلاد ويذهب إليه رجالات المجتمع لينالوا بركته وصلاحه.
تردد اسم «أبوخليل» كثيرا فى الأوساط السياسية والدينية والاقتصادية داخل مصر، فيأتى إليه رجال الدولة من الوزراء والسياسيين والفنانين ليس من مصر فقط بل من كل دول العالم العربى فلذلك هو يأخذ مكانة كبرى داخل الدولة كما أنه ذاع صيته شرقا وغربا، ولم يختلف الأمر رغم تغير الظروف السياسية، فرجال الدولة السابقون ما زالوا يذهبون إليه من أجل التبرك بصاحب الكرامات والنفحات والعطايا، يكفى القول إن مدير مكتب الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء السابق كان يذهب إليه حاملا العطايا والنفحات للشيخ من رئيس وزراء مصر، «البوابة» دخلت إلى ساحة أبوخليل والتقت بشيوخ الخليلية الذين حكوا لنا العجائب عن محبى ومريدى أبوخليل من رجال السياسة والفنانين والرياضيين.
ويعتبر صالح أبوخليل من القامات الصوفية الكبيرة وهو إحدى القيادات التى تنتمى للطريقة الخليلية الصوفية التى يترأسها الشيخ محمد أبوخليل، ساحته الكبيرة بالشرقية يقصدها المئات من الفنانين والسياسيين وقادة الفكر والرأى فى مولده الكبير الذى يقام كل عام فى شهر أغسطس بساحته بجوار مسجد أبوخليل بمدينة الزقازيق بالشرقية.

الطريقة الخليلية
تقول الكتب والمؤلفات الخاصة بالطريقة الخليلية إنه ظهر فى العقد الأخير من القرن التاسع عشر عارف بالله تعالى هو سيدى محمد أبوخليل رضى الله عنه، وبرغم أنه كان أميا لكنه كان يحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب ولم يتلق علما فى الجامعة ولا مدرسة ولا معهد، إلا انه كان آية من آيات الله تعالى فى هذا العصر.
فكان الله يفيض عليه فى جميع العلوم الدينية والعلوم المتصلة بالإنسان والكون والحياة، ولا يقتصر الأمر على شذرات ومقتطفات منها كمن سبقه من المتصوفة، وإنما كان يتحدث فى الكيمياء والفيزياء والهندسة والطب والرياضيات والعلوم الاجتماعية والكونية كمتخصص باع بل كان يكشف للمتخصصين فى تلك العلوم ما صعب عليهم فيها، ناهيك عن علوم التفسير والحديث والتوحيد والفقه والأحكام والأدب والتاريخ والفلسفة والجغرافيا وكافة العلوم.

فنانون وسياسيون حول «أبوخليل»
كشف محمد الخليلى أحد مريدى الخليلية بمحافظة المنيا، عن قائمة مريدى الشيخ صالح من السياسيين والمشاهير ورموز المجتمع قائلا إن من بينهم رجل الأعمال حسن راتب والمطرب محمد ثروت والفنانة يسرا والكابتن طاهر أبوزيد وعادل إمام وهانى شاكر وإيهاب توفيق والفنانة إلهام شاهين والمستشار مرتضى منصور إضافة إلى بعض رموز المجتمع وقادة الفكر والرأي.
وأضاف محمد: «شاهدنا بعض رؤساء الأحزاب السياسية والمرشحين فى مجلس النواب يأتون لتقبيل يده حتى ينالوا البركة ويدخلوا للبرلمان».

بركات وكرامات «أبوخليل»
فى سياق متصل قال الشيخ محمود إبراهيم أحد أتباع الطرق الصوفية فى الشرقية إن الطريقة الخليلية منبثقة من الطريقة البيومية المنبثقة من الطريقة الأحمدية وأصلها سيدى أحمد البدوى والذى أخد عنه سيدى على نور الدين الذى أخذ عنه سيدى الحاج محمد أبوخليل رضى الله عنه وأرضاه مؤسس الطريق وساكن الزقازيق.
وأضاف إبراهيم: «أنه ولى واصل وموصل ومربى علمه بربى وهو عالم أمى عاش ولقى ربه أميا لا يقرأ ولا يكتب مما يقرؤه ويكتبه الناس ولكن نور الله قلبه بنوره فرأى بنور الله وسمع بالله وتحركت قدماه فى مرضاة الله وجعل الله سره فى يمناه فتعلم على يديه عديا من أولياء الله وساروا فى هواه يعلمون الناس حب الله وحب الرسول بعد أن عرفوا أن لاشىء يورث القرب مثل الحب وورد فى القرآن «والذين آمنوا أشد حبا لله وقال المولى عز وجل «إن الله يحبهم ويحبونه».
وتابع ابراهيم:» الرسول صلى الله عليه وسلم يقول فى حديث قدسى، أحب ما يتقرب به العبد إلى فأفترضه عليه ثم ما زال عبدى يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به وعينه التى يبصر بها ويده التى يبطش بها ورجله التى يمشى بها وإذا استعاذنى لأعيذنه وإذا سألنى لأعطينه وجعلته عبدا ربانيا يقول للشىء كن فيكون وكما تعلمنا على يد شيخنا أبى خليل فإن العلم علمان علم مكتوب وعلم موهوب من علام الغيوب وشتان بين علم نأخده من كتاب وعلم تجليات الوهاب بكشف الحجاب وشتان بين علوم الأوراق وعلوم الأذواق والأشواق والتى تأتى من فوق الآفاق منحة الكريم الوهاب لعبد سلك الطريق وجاهد وشاهد ودعا بصدق مولاه فأعطاه وأرضاه وصفاه ونقاه وعلاه حتى صير وليا من أولياه الله يأخذ من علوم الأذواق منحة من الله وعليه إشفاق بعد أن صار لقاء الله تواقا وشتان بين علوم القراءة وعلوم الإرادة – من الرؤية –.
وتابع ابراهيم:» سيدنا ابراهيم عليه السلام خاطب ربه فى القرآن «قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي»، وقول سيدنا موسى فى الذكر الحكيم «رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي» وشتان بين علوم الدراسة وعلوم الفراسة ونذكر قول سيدنا عثمان أمير المؤمنين للرجل الذى وقعت عيناه على قدم امرأة وهو يسير فى الطريق فحينما أراد أن يدخل إلى مجلس سيدنا عثمان قال له ماذا يارجل أتريد أن يكون فى مجلس أمير المؤمنين من فى عينيه أثر الزنى فقال الرجل ويحك يا أمير المؤمنين أوحى بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم» فقال له أمير المؤمنين «لا ولكن اتق فراسة المؤمن فإنه يرى بنور الله».

وزراء فى الحضرة
وفى لقاء سابق أجراه محرر «البوابة» مع شيخ الطريقة الخليلية محمد أبوخليل قال إنه فى عهد مبارك كان يأتى كل رجال الدولة إلى الساحة الخليلية وغيرهم من الفنانين والممثلين ما زالوا يأتون إلينا حتى الآن خاصة هم يأتون للشيخ صالح أبوخليل نائب الطريقة حيث إنهم وجدوا فيه الصلاح والتقوى وكرامات لا تعد ولا تحصى.
وتابع شيخ الطريقة: «من هؤلاء السياسيين الذين كانوا يأتون للشيخ أبوخليل، حسين كامل بهاء الدين وزير التعليم الأسبق، وسليمان متولى وزير التموين الأسبق، وماهر أباظة وزير الكهرباء السابق، وسامح فهمى وزير البترول السابق إضافة إلى مدير مكتب رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري، وسامح عاشور نقيب المحامين.
وتابع شيخ الطريقة: «من الرياضيين الذين يحضرون المولد طاهر أبوزيد، إضافة إلى الكثير من والأدباء والفنانين».
وعن الشخصيات الدينية التى جاءت للشيخ أبوخليل، قال شيخ الخليلية، إن منهم الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ومفتى الجمهورية ورئيس جامعة الأزهر السابق ومفتى لبنان ومفتى فلسطين.