عقد وزير النقل الدكتور هشام عرفات 5 اجتماعات منذ وقوع حادث خورشيد لوضع حدا لحوادث السكة الحديد، وضمان عدم تكرار الفاجعة، إضافة إلى تحسين الخدمة المقدمة لرواد المرفق الذي ينقل يوميا أكثر من مليون ونصف راكب بين محافظات القطر المصري.
بدأ الوزير حملته لتطوير السكة الحديد بلقاء مطول مع السائقين بعد حادث خورشيد بخمسة أيام، بحضور قادات الهيئة، استمع فيها لشكواهم من الظروف الصعبة التى يعملون بها فى ظل تهالك الجرارات وتقادم نظم الإشارات.
ومن جانبه وعد عرفات السائقين ورواد السكة الحديد بوضع خطة شاملة لتجديد المنظومة ككل بما يوفر عوامل الأمن والسلامة، من خلال التعاون مع شركات عالمية لتطوير الورش ودعم الأسطول بجرارات جديدة، كما أكد على ضرورة تدريب الفئات العاملة بشكل مستمر.
وكان الاجتماع الثاني لعرفات لتطوير ورش صيانة الجرارات والعربات، حيث التقى وفدي شركتى "CEGIELSKI" البولندية، وبومباردييه الإيطالية، اللذان أوضحا أن تمويل مشروعات التطوير المرتقبة للمرفق ستكون من خلال تمويل حكومي ميسر على 25 سنة، كما بحث عرفات مع شركة بومباردييه الإيطالية سرعة إنهاء الإجراءات الخاصة بتوفير قطع غيار للجرارات بقيمة 10 ملايين دولار.
كما لم يغفل وزير النقل مناقشة الوضع الحالي لمزلقانات السكة الحديد، حيث شدد على أنه لن يسمح بالتهاون فى مشروع تطوير المزلقانات الحالية، مؤكدا على ضرورة وضع نهاية لمشكلة المزلقانات غير الشرعية.
واستعرض وزير النقل، معدلات تقدم الأعمال في المشروع خلال الستة أشهر الماضية، ليصل إجمالي ما تم تطويره إلى 252 مزلقانًا.
كما عقد الوزير، اجتماعين منفصلين مع شركتين من الشركات المنفذة لمشروع تطوير نظم الإشارات، والتقى مسئولي شركتي تاليس والستوم لمتابعة معدلات التنفيذ في هذا المشروع المهم الذي سيسهم في رفع معدلات الأمان وسلامة سير القطارات.
وتناول فى الاجتماعين سبل تطوير منظومة السلامة والأمان، موضحا أن وزارة النقل تنفذ عددا من المشروعات الكبرى لتطوير نظم الإشارات بالخطوط الرئيسية للشبكة بإجمالي تكلفة تبلغ مليار دولار، كما توعد عرفات الشركات المتخاذلة بتوقيع غرامات تأخير، طبقا لشروط التعاقد.
وأكد على أن الوزارة تضع ضمن أولوياتها في الفترة المقبلة تزويد خطوط الشبكة الرئيسية بأحدث نظم التحكم العالمية في سير القطارات ETCS Level 1، وهو نظام تحكم آلي حديث، جارٍ إعداد الدراسات الاستشارية له بمعرفة شركة ايتلفير الإيطالية لتزويد المسافة من الإسكندرية إلى نجع حمادي (مرحلة أولى) بالإضافة إلى تزويد 400 جرار بهذا النظام.
