الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"كهف روميل".. شاهد عيان على حروب الثعلب

كهف روميل
كهف روميل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
متحف "كهف روميل" بمرسى مطروح، هو كهف في باطن الجبل، ويرجع إلى العصر اليوناني الروماني؛ على شكل قوس له مدخل ومخرج عند طرفيه؛ وقد اختاره الجنرال الألماني روميل "ثعلب الصحراء"، ليكون مقرًا له أثناء الحرب العالمية الثانية، وبعد سبع سنوات من إغلاقه، يتم افتتاحه غدا الجمعة، بعد الانتهاء من ترميمه.
تشمل أعمال ترميم وتطوير المتحف على تنفيذ سيناريو عرض متحفي جديد، وتغيير منظومة الإضاءة والتأمين، ووضع كاميرات للمراقبة.
في عام 1997، جاءت فكرة تحويل الكهف إلى متحف كمزار سياحي وأثري. استخدم الكهف كمخزن للقمح والشعير، والمياه، لتصديرها إلى الولايات الرومانية، كما استخدم لإمداد السفن وتزويدها بالمؤن اللازمة، لقرب موقعه من البحر.
يعتبر هذا الكهف من أهم المواقع التي تروي أحداث الحرب العالمية الثانية، حيث كان الفيلد مارشال إيرفين روميل يخطط فيه لمعاركه، وكانت زيارة هذا المتحف مدرجة على خريطة السياحة المصرية والمرتبطة دومًا بذكرى حرب "العلمين"، يضم المتحف مكتبة ومعطف ونظارة روميل، بجانب خرائط معارك الحرب العالمية الثانية.
يضم متحف كهف روميل مجموعة من الأدوات الحربية وخريطة للمواقع العسكرية خلال الحرب العالمية الثانية، وقد عثر عليه روميل وحوله لمقر له ولقواته المسماة الفيلق الأفريقي، حيث جاء من شرق ليبيا مخترقًا الحدود المصرية الليبية محققًا انتصارات مدوية على قوات الجيش الثامن البريطاني، فتمركز في مرسى مطروح، واستمر في زحفه حتى وصل إلى العلمين، حيث دارت معركة العلمين الشهيرة بين القوات الألمانية والإيطالية تحت قيادته ضد القوات البريطانية بقيادة الفيلد مارشال برنارد مونتجمري في شهر نوفمبر عام 1942م.
يظهر بالمتحف مقر قيادة روميل، حيث مكتبه وهاتفه والتلغراف الذي يتواصل به مع مقر القيادة الألمانية، تعلوه مدخنة دقيقة تتولى مهمة إدخال الأكسجين للكهف، حيث يختفي ثعلب الصحراء عن الأعداء. 
أثناء تجوالك ستجد على مقربة دولاب عرض يحتفظ بمعطفه الذي يدل على رتبته العسكرية، وعليه آثار الرمال الصحراوية الصفراء، وخرائط للمنطقة عليها علامات حمراء، وقد أهدى مانفيلد روميل، ابن القائد الألماني روميل، الحكومة المصرية مجموعة من متعلقات والده، التي تعتبر نواة المتحف. أبرز زوار الكهف كان ابن روميل، والقائد مونتجمري الذي زاره عام 1967.