الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

رئيس أساقفة القدس يتحدث عن أوضاع الشرق في لقاء ريميني

رئيس الأساقفة، بيرباتيستا
رئيس الأساقفة، بيرباتيستا بيتسابالا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شارك المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية في القدس، رئيس الأساقفة، بيرباتيستا بيتسابالا، في أعمال لقاء الصداقة بين الشعوب الذي يُعقد سنويًا في مدينة ريميني الإيطالية، بحضور عدد كبير من القادة الدينيين والمدنيين.
وألقى مداخلة تمحورت حول أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط، وقال: إن المنطقة باتت اليوم مفتتة، وقد أدت الحروب إلى انخفاض عدد السكان، لاسيما فيما يتعلق بالجماعات المسيحية المحلية.
ورأى أن التحدي الأكبر في سورية يكمن اليوم في إقناع المواطنين بالعودة إلى ديارهم بعد انتهاء الحرب مع أن كل الأمور ستتغيّر، فضلا عن وجود صعوبات كبيرة تعترض الجميع.
وأشاد بيتسابالا بالجهود الحميدة التي تبذلها الكنائس المحلية خاصًا بالذكر الرهبنات الفرنسيسكانية واليسوعية والساليزيانية، لكنه أشار إلى أن هذه الجهود ليست كافية خصوصًا إزاء وجود أعداد كبيرة من المسيحيين الذين يطمحون إلى الهجرة نهائيًا. واعتبر أن عملية إعادة الإعمار ليست كافية، إذ إن الجماعات المحلية تحتاج إلى توجيه مشيرًا إلى أن ربط أمل المسيحيين ومصيرِهم في المنطقة بالحلول السياسية والاجتماعية لا يولّد سوى الإحباط.
وأكد أن خلاص المسيحيين في المنطقة يكمن في الرسوخ بالمسيح كما يؤكد له بعض الشباب المسيحيين الفلسطينيين. وقال إن المسيحيين مدعوون إلى الكرازة بالإنجيل والشهادة لكل ما هو جميل وصالح وحقيقي. وشدد أيضًا بيتسابالا على ضرورة أن يحافظ المسيحيون في الشرق الأوسط على ذاكرتهم وأن تُنقل هذه الذاكرة المسيحية من جيل إلى آخر.
وكان المدبر الرسولي قد عقد مؤتمرًا صحفيًا في ريميني انتقد خلالها الجدار الإسرائيلي، معتبرًا أنه يشكل جرحًا في التاريخ والجغرافيا وفي حياة الأشخاص، ورمزًا مؤلمًا لانعدام التواصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين والخوف. وختم حديثه مشيرًا إلى أن عملية السلام في المنطقة تراوح مكانها بسبب توقف المفاوضات، داعيًا إلى التحرك على صعيد الجماعات المحلية.