الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

مرتضى منصور.. درع «الزمالك» وسيفه

مرتضى منصور رئيس
مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لا أحد يعرف على وجه التحديد متى بدأت علاقة مرتضى منصور بالرياضة، فحسب تأكيده أنه مارس الملاكمة خلال دراسته فى كلية الحقوق، وكان لاعبًا فى فريق الجامعة لكرة القدم، وكان عضوًا عاملًا فى ناديى الأهلى والزمالك، لكن ظهور مرتضى الحقيقى فى الوسط الرياضى جاء من بوابة المحاماة، بصفته محاميا عن أشهر الرياضيين وفى مقدمتهم محمود الجوهري في قضيتين هما الأشهر، الأولى التى طلب فيها الجوهري تعويضًا من اتحاد الكرة بعد إقالته، والثانية عندما اتهم طاهر أبو زيد بسبه وقذفه، والاثنتين كسبهما مرتضى منصور ببساطة وزاد تهافت أشهر الرياضيين الذين يبحثون عن وكالته للدفاع عنهم

وتتفق أو تختلف معه إلا أنك مجبر على احترامه واحترام تاريخه سواء فى الرياضة أو المحاماة أو النيابة؛ حيث يمثل رئيس النادى الأبيض حالة فريدة من نوعها، وبمجرد ظهوره على شاشات الفضائيات يلتف المشاهد حول الشاشة الصغيرة لمتابعته، لا سيما أنه دائمًا ما يفجر قضايا مهمة بجرأة يحسد عليها لا ينافسه أحد فيها

وأصبح لنادى الزمالك درع وسيف منذ اللحظة التى نجح فيها بأعلى عدد أصوات في تاريخ الجمعيات العمومية.

شهرة مرتضى منصور تتخطى حدود مصر؛ حيث يتمتع بكاريزما خاصة.


السيرة الذاتية

1952 ولد المستشار مرتضى منصور في ١٧ يونيو بحي شبرا بالقاهرة لأصول من محافظة الدقهلية.

1983 تقدم باستقالته من منصبه كقاضٍ احتجاجا على فيلم سينمائي شوه صورة السلطة القضائية.

1996 انضم إلى مجلس إدارة نادى الزمالك حتى ١٩٩٧

1997 العضوية الثانية لمرتضى منصور فى مجلس إدارة الزمالك حتى ٢٠٠١

2001  شغل منصب نائب مجلس إدارة نادى الزمالك.

2014 فاز فى انتخابات رئاسة نادى الزمالك على كمال درويش ورؤوف جاسر.

2018 انتهاء فترة رئاسة مرتضى منصور لنادى الزمالك، وبدء انتخابات جديدة يحق له فيها الترشح على منصب رئيس النادي.


البطولات

١-الفريق الأول لكرة القدم: الدورى الممتاز ٢٠١٥

كأس مصر ٢٠١٤ و٢٠١٥ و٢٠١٦

السوبر المصرى ٢٠١٧.

٢- الفريق الأول لكرة اليد: التتويج بدورى اليد للمحترفين

كأس اليد - بطولة الأندية الإفريقية - كأس الكئوس الإفريقية

٣- الفريق الأول لكرة الطائرة: بطولة كأس مصر

المنشآت الجديدة

المبنى الاجتماعى

مسجد كبير بالنادى

ملاعب كرة خماسية

 حمامات السباحة

 تجديد الصالة المغطاة

إنشاء الحدائق

التعاقدات

18 صفقة فى موسم ٢٠١٤-٢٠١٥ 

12 صفقة فى موسم ٢٠١٥-٢٠١٦

16 صفقة فى موسم ٢٠١٦-٢٠١٧

15 صفقة فى موسم ٢٠١٧-٢٠١٨


حلم برئاسة مصر.. وانسحب لصالح «السيسى»

دفعت الشعبية الجارفة للمستشار مرتضى منصور، رئيس القلعة البيضاء، إلى التفكير فى أن يكون رئيسا لمصر، وأن يخوض سباق الانتخابات الرئاسية لعام ٢٠١٤، وتقدم بالفعل بأوراق ترشحه إلى لجنة الانتخابات الرئاسیة، وسط حضور أنصاره.

حلم رئاسة مصر، حق كفله الدستور لكل مواطن يحمل الجنسية المصرية، شرط أن ينطبق عليه شروط الترشح، لذلك فكر رئيس البيت الأبيض، لا سيما أنه رئيس لقرابة الـ٤٠ مليون مشجع زملكاوى فى مصر وخارجها، فى الترشح.

بعد فترة من إعلان مرتضى عن ترشحه للانتخابات الرئاسية، قرر الانسحاب من السباق لصالح المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع فى ذلك الوقت، الذى قرر خوض الانتخابات الرئاسية بعد الضغوط الشعبية عليه لانتشال مصر من الوضع الصعب الذى كانت عليه الدولة فى أعقاب ثورة يناير، مرورا بحكم الإخوان للبلاد عام ٢٠١٢، وهو العام الأسوأ فى تاريخ مصر فى العصر الحديث.

عقد رئيس النادى الأبيض مؤتمرا صحفيا فى منزله بأحمد عرابى بالمهندسين، حضره حشد كبير من رجال الإعلام والصحافة من داخل وخارج مصر، ليعلن فيه انسحابه لصالح الرئيس السيسى؛ لأنه يرى فيه الخير لمصر والمصريين، خاصة بعد الضغط الشعبى الذى تعرض له وزير الدفاع فى ذلك الوقت للتنازل عن البدلة العسكرية والتقدم للترشح للرئاسة لإنقاذ مصر، خاصة أن المستشار يضع مصلحة الدولة العليا فوق كل اعتبار وكل ما يهمه هو مصلحة الوطن والمواطن.

كما أن رئيس القلعة البيضاء، سرد خلال المؤتمر، حلما له بأنه رأى فى المنام أن رئيس مصر المنتظر يرتدى بدلة عسكرية، فاعتبر تلك الرؤية رسالة له بضرورة التخلى عن فكرة الترشح لصالح مرشح الشعب عبدالفتاح السيسى، وقد تحققت نبوءته خاصة أن الرئيس السيسى الأنسب لحكم مصر.


أول رئيس نادٍ يمنح العضويات الشرفية لشهداء الجيش والشرطة

فى سابقه هى الأولى من نوعها كرم مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك شهداء الجيش والشرطة داخل مقر القلعة البيضاء فى لافتة إنسانية تعكس مدى وطنية هذا الرجل العاشق لتراب الوطن الذى يقدر تضحيات الجيش والشرطة فى سبيل الدفاع عن الأرض والعرض.

ويعتبر رئيس النادى الأبيض من أوائل المدافعين عن القوات المسلحة المصرية والشرطة لأنه رجل دولة وطنى، والتاريخ لن ينسى مواقفه وتصريحاته ضد الخونة والعملاء وكل من كانت تسول له نفسه الهجوم على الجيش والشرطة منذ يوم ٢٥ يناير عام ٢٠١١ وحتى الآن. ولم يتردد مرتضى أبدا فى المساهمة فى كشف الحقائق للرأى العام المصرى والعربى وتعرية من يدعون الوطنية بالأسماء مهما كانت مناصبهم وجماهيريتهم مثل البرادعى ووائل غنيم وأسماء محفوظ وغيرهم من المدعين الممولين من الخارج.

ورغم أن جرأة رئيس القلعة البيضاء دومًا تعرضه للمخاطر إلا أنه لا يخشى فى الحق لومة لائم ولا يخشى من غدر المتربصين بالدولة لإيمانه بأهمية الوقوف إلى جوار الحق حفاظا على دولتنا التى تتعرض لكم هائل من المؤامرات بقيادة عدد من الدول الكبرى التى تسعى لإسقاط مصر كما حدث فى سوريا وليبيا ومن قبلهم العراق.

رئيس الزمالك أحرج جميع رؤساء الأندية بتكريمه لأسر الشهداء ومنحهم العضويات الشرفية غير أن ذلك لم يحرك ساكنا حيث لم يبادر أى ناد مصرى آخر بمثل تلك المبادرة التى تعتبر عملا وطنيا وأقل ما يمكن أن يقدم للأسر التى فقدت أبناءها وهم فى ربيع العمر دفاعا عن مصر وشعبها.


«رئيس لكل الأجيال» ومعشوق الأطفال

يحظى المستشار مرتضى منصور بحب الجميع داخل وخارج النادى الأبيض بحكم شهرته الواسعة التى تتخطى حدود الوطن، وعلى الرغم من أنه يظهر أحيانًا متعصبًا على الشاشات، حينما يوجه تحذيراته للمتربصين به وبنادى الزمالك الذى يعتبره بيته الكبير، ويعتبر نفسه درعه وسيفه، كما قال فى كثير من المناسبات فى أوقات سابقة، إلا أن المستشار يحظى بحب الأطفال الذين يهرعون إليه لالتقاط الصور التذكارية معه وكأنه نجم سينمائى وليس مستشارا أو محاميا أو عضو مجلس نواب أو رئيس نادٍ مصرى كبير.

«الكاريزما» التى يتمتع بها رئيس الزمالك، والتى حباه الله بها جعلته مادة دسمة لجميع البرامج الحوارية الشهيرة، خاصة أنه يمثل حالة فريدة من نوعها بسبب الجرأة التى يمتلكها وتوجيهه للطلقات على الهواء مباشرة ضد كل من تسول له نفسه الهجوم على الزمالك أو على شخصه دون وجه حق. كما أن رئيس الزمالك حينما يظهر على أى قناة يحقق حواره أعلى نسبة مشاهدات؛ لأن الرأى العام المصرى يرى فيه الصراحة التى يفتقدها أى مسئول غيره.

وليس الأطفال فقط من يعشقون «المستشار»؛ حيث إنهم يرون فيه صورة البطل، بل إن مرتضى أصبح رمزا للقوة التى تهواها النساء التى ترى فيه نموذجا خاصا يحتذى به ويدعمونه ويقفون وراء ظهره، خاصة أنه انتشل ناديهم الذى كان أشبه بمركز شباب لا يليق بالأعضاء ووضعه فى مصاف الأندية الأوروبية.

فبمجرد أن تطأ قدمى مرتضى منصور مقر النادي، يتهافت إليه الأطفال لالتقاط الصور التذكارية، وسط حالة من الترحيب والفرحة بأنهم مع رئيس النادى الذى يخشاه الجميع، ومع ذلك يستقبل مرتضى الأطفال بحفاوة، وحتى الكبار أيضا يسارعون إلى الحديث مع رئيس النادي، وعرض مشاكلهم فى جو عائلى بين رئيس النادى والأعضاء.

ومن تعايش مع أحوال الزمالك قبل قدوم المجلس الحالى، وشاهد الزمالك حاليًا سيعطى الرجل حقه، فمن الناحية الإنشائية كان الزمالك يعانى حالة بالغة السوء، لا تصلح لأن يكون عليها ناد بحجم وجماهيرية ومكانة الزمالك، فالمبانى متهالكة والمدرجات آيلة للسقوط، والحدائق مليئة بأكوام القمامة، والموجودون داخل النادى ليسوا من الأعضاء بسبب حالة التسيب على الأبواب، لكن بعد قدوم المجلس الحالى شهد نهضة إنشائية كبيرة للغاية.

 ولا أحد يفتخر بأنه تعرض للحبس فى مصر سوى مرتضى منصور الذى دفع ثمنًا باهظًا من عمره فى سبيل الدفاع عن قضايا الوطن منذ فترة حكم الرئيس حسنى مبارك.

وكان رئيس نادى الزمالك ضمن أوائل المنتفضين من رجال الدولة المصرية ضد حكم الإخوان الإرهابيين، بعد تولى محمد مرسى لرئاسة مصر عام ٢٠١٢، حينما كشف وفضح رجال الإخوان بهجومه المتواصل ضد المرشد العام وصفوت حجازى ومحمد البلتاجى وغيرهم.


عقود رعاية ضخمة... و«أتوبيس» على الطراز العالمى

عقود الرعاية الكبيرة التى أبرمهما مرتضى منصور، فور توليه رئاسة الزمالك، ساهمت فى وضع النادى على الطريقة العالمية، حيث تهافتت الشركات الرياضية فى مجال التسويق، على تقديم المعسكرات الخارجية والداخلية للفريق خلال فترات الإعداد، وتوفير مباريات ودية مع الأندية الكبرى، لتضع الزمالك على الطريق العالمي.

وكان إعلان مجلس الزمالك عن «أتوبيس» خاص للفريق، أول مفاجأة من المجلس الأبيض، كأول ناد يكشف عن «حافلة» خاصة عليها شعار النادى وهى نقلة عالمية، كانت الأولى فى الكرة المصرية.

عقود الرعاية الكبيرة ساهمت فى حل الأزمات المالية، التى عانى منها النادى فى السنوات العشر قبل وصول مرتضى منصور، خاصة أنه قد عانى كثيراً من عدم وجود أموال سواء على صعيد الإنشاءات أو الصفقات الضخمة.

عهد مرتضى منصور وعلاقاته القوية بأصحاب القرار فى الدولة والرياضة المصرية، كان لها دور كبير فى «النهضة» التى شهدها النادي.

ولم يغفل رئيس القلعة البيضاء، «التجارة» كنوع من جلب الملايين، فاستغل مرتضى منصور وجود نجوم بالفريق، لتسويقهم جيدا وجلب الملايين للنادي، خاصة أن الفريق كان يضم أكثر من نجم فى مركز واحد، وهو ما حدث من خلال إعارة محمد عبدالشافى لأهلى جدة السعودى لمدة موسم بأكثر من مليون دولار، قبل أن يتم بيعه بأربعة ملايين دولار، ثم صفقة محمود كهربا لاتحاد جدة عبر تجديد الإعارة لمدة عام، وبعد تألقه تم تجديد الإعارة عاما آخر جديداً بأضعاف المبلغ، ومؤخرا فى صفقة مصطفى فتحى الذى تم إعارته لنادى التعاون السعودى مقابل مليون و٤٠٠ ألف دولار مع وضع بند يقضى بأحقية النادى السعودى بضم اللاعب نهائيا مقابل ٣ ملايين و٦٠٠ ألف دولار، وهو الأمر الذى أنعش خزينة نادى الزمالك وجعل المجلس لا يجد أى صعوبة فى جلب اللاعبين السوبر، كما حدث منذ أيام قليلة من ضم قرابة ٢٠ صفقة للزمالك من لاعبين أفارقة وعرب ونجوم الدورى المصرى، وذلك استعدادا للموسم الجديد المقرر له ٨ سبتمبر المقبل بمباريات الدورى الممتاز.


نزع فتيل التعصب بين «القطبين»

عانى الوسط الرياضى منذ سنوات بعيدة من نتيجة التعصب بين مشجعى القطبين الكبيرين الزمالك والأهلى حتى تولى مرتضى مقاليد حكم البيت الأبيض.

ورغم أن بداية فترة توليه للحكم توترت العلاقة قليلا إلا أن رئيس القلعة البيضاء نجح فى وأد الفتنة بين الناديين لأنه يدرك حجم جماهيرية النادى المنافس ويقدره ويحترمه، وفى نفس الوقت يعلم أن الزمالك لا يقل عن غريمه التقليدى وينقصه فقط العمل بإخلاص وأن يكون هناك يد تبنى وتصلح ما أفسده السابقون خاصة ممدوح عباس رئيس الزمالك الأسبق الذى أغرق النادى فى الديون وورطه فى صفقات يدفع ثمنها النادى الأبيض حتى يومنا هذا ولم يكتف عباس بكل هذا بل حجز على أرصدة النادى فى البنوك. ووصلت العلاقة إلى ما يشبه الطريق المسدود بعد سماح محمود طاهر بدخول الجماهير ملعب التتش فى التدريبات وقامت بتوجيه الشتائم والسباب لمرتضى منصور ورئيس الزمالك.

وشهد العام ٢٠١٥ صلحا تاريخيا بين رئيس الزمالك المستشار مرتضى منصور ونظيرة محمود طاهر فى أحضان دولة الإمارات الشقيقة فى لقاء السوبر بين الزمالك والأهلي. وعكس الصلح مدى الحرص على إعلاء قيمة الرياضة التى تهدف إلى التحابى والتآخى وبث روح التعاون والود خاصة فى ظل الجماهيرية الواسعة التى يتمتع بها الناديان على المستويين العربى والإفريقي.

وفتح المستشار صفحة جديدة مع الأهلى وجماهيره منذ ذلك التاريخ. ولم يكتف رئيس الزمالك بتوطيد العلاقات مع الأهلى وجماهيره فقط بل حرص على الحفاظ على العلاقات التاريخية بين الزمالك وجميع الأندية الشعبية على رأسهم الاتحاد السكندرى والإسماعيلى والمصري.


الانتصار على «الأولتراس» بالضربة القاضية

بعد نجاح مرتضى منصور، رئيس الزمالك فى انتخابات ٢٠١٤، كانت علاقته بأولتراس وايت نايتس جيدة، لا سيما أنه وقف بجانبهم فى الكثير من القضايا، وأبرزها أزمة قضية مقتل عضو الرابطة عمرو حسين، على يد أمن نادى الزمالك و«البودى جاردات» التابعة لممدوح عباس رئيس النادى الأسبق.

مرتضى مع بداية ولايته سمح للجماهير بحضور التدريبات بشكل طبيعى لمساندة اللاعبين، خاصة الصفقات الجديدة قبل انطلاق الموسم، إلا أنه فوجئ فى أكثر من تدريب بتوجيه الوايت نايتس، لسيل من السباب لرئيس الزمالك الأسبق ممدوح عباس، وأعضاء اتحاد الكرة، وعلى رأسهم رئيس لجنة المسابقات عامر حسين، فضلا عن سيل من السباب لجماهير النادى الأهلى ورموزه «صالح سليم» وحسن حمدي، وهو الأمر الذى رفضه مرتضى منصور، وأصدر قرارا بمنعهم من دخول النادي. لتبدأ مرحلة جديدة فى العلاقة بين مرتضى منصور و«الوايت نايتس» وهى مرحلة الصدام.

«وايت نايتس» ردت على منع رئيس الزمالك دخولهم النادي، سريعا بمحاولة اغتيال مرتضى منصور، وإلقاء مياه نار عليه أثناء دخوله النادي، فضلا عن محاولة قتله وإصابته بطلقات خرطوش لولا تدخل أمن الزمالك وحراس مرتضى منصور لإنقاذ الموقف.

مرتضى منصور لم يصمت، ولم ينكسر، وبدأ معركة ملاحقة «الأولتراس» قضائيا، مستغلا سلطته القضائية كمحام ومستشار ورئيس محكمة سابق كبير؛ حيث لاحق أفراد الوايت نايتس بالدعاوى القضائية واحدة تلو الأخرى، حتى تمكن من حبس معظم قياداتهم، وهو الحبس الذى يستمر إلى الآن منذ عام ٢٠١٥ وأبرزهم القيادى سيد مشاغب.

 كما نجح توجيه الضربة القاضية لروابط الأولتراس، بإعلان الدولة إدراج «الأولترس» كروابط إرهابية.

ولم تنحصر ملاحة مرتضى منصور للأولتراس داخل مصر فقط، بل منعهم من السفر لتشجيع الفريق خارج البلاد.


إزاحة «الحرس القديم» رفعت شعبيته

فور انتخابه رئيسا لنادى الزمالك فى مارس ٢٠١٤، عكف مرتضى منصور على التخلص من الحرس القديم الذى أصبح مثل خيل الحكومة الذى لا يسمن ولا يغنى من جوع فى صفوف فريق كرة القدم الأول بالنادى.

تسلم «منصور» فريق كرة القدم فى حالة يرثى لها، رغم الفوز بكأس مصر بعد أيام من توليه المسئولية، فكان يضم جيلا من «المعلمين» الذين اعتادوا خسارة البطولات ويتمتعون بشعبية بين الجماهير جعلت مجالس الإدارة السابقة تخشى رحيلهم خوفا من شعبيتهم، وكان النادى يحتاج إلى رجل قوى يستطيع أن يطيح بأسماء بحجم عبدالواحد السيد وأحمد سمير ومحمود فتح الله وغيرهم، لكنه أطاح بـ١٩ لاعبًا دفعة واحدة.

تعاقد مع كتيبة من اللاعبين فى أفضل فترة انتقالات بتاريخ النادى، سواء من حيث كفاءة اللاعبين، أو أسعارهم، فمن يتخيل أن باسم مرسى ثمن شرائه من الإنتاج الحربى مليون جنيه، أو على جبر الذى جلبه من الاتحاد السكندرى مقابل ٢ مليون جنيه، وضم محمد كوفى وأحمد عيد مجانًا، ورباعى الشرطة «معروف يوسف، ودويدار، وخالد قمر، ورضا العزب» مقابل ٤ ملايين جنيه فقط، أى أن متوسط سعر كل منهم مليون جنيه فقط، ليجنى الزمالك الدورى بعد غياب ١١ عامًا، ثم يحصد كأس مصر ليجمع الثنائية المحلية لأول مرة منذ ١٥ عامًا.

يعتبر رئيس القلعة البيضاء الحالى هو الأبرز عبر تاريخه، رغم أن التاريخ لن يستطيع تخطى بعض الأسماء الأخرى التى نجحت منهم الدكتور كمال درويش، صاحب العصر الذهبى للبطولات البيضاء.

وعلى الرغم من أن إطاحة مرتضى بالحرس القديم جلبت له المشكلات إلا أنه قبل التحدى من البداية حفاظا على اسم النادى وخاض المعركة مع اللاعبين الذين كانوا يرتبطون بعقود خيالية مع النادى منذ رئاسة ممدوح عباس له.

نجح رئيس الزمالك فى إنهاء الأزمات المالية بين النادى واللاعبين بالتراضى بين الطرفين.


عودة الدوري بعد غياب 10 سنوات

«انسف حمامك القديم».. شعار اتخذه مجلس إدارة نادى الزمالك، برئاسة مرتضى منصور، قبل بدء موسم الدورى ٢٠١٤ -٢٠١٥، بعدما قرر رئيس النادى الأبيض الإطاحة بغالبية اللاعبين القدامى فى السنوات الأخيرة، لفشلهم فى تحقيق الدورى وخسارة البطولات تباعا، وأبرزهم عبدالواحد السيد ومحمود فتح الله وأحمد سمير ونور السيد، وأحمد جعفر وإسلام عوض ودومينيك دى سيلفا، وعرفة السيد وسعيد محمد قطة، مع رصد مجلس الزمالك لميزانية كبيرة، ضمن من خلالها نجوم الدورى آنذاك، وأبرزهم أحمد الشناوى وإسلام جمال وعلى جبر وأحمد دويدار ورضا العزب وصالح موسى ومعروف يوسف وأحمد سمير وإبراهيم صلاح العائد من الإعارة من السعودية ومحمد كوفى وطارق حامد وباسم مرسى وخالد قمر.

«صفقات الزمالك الجديدة « ساهمت فى عودة البطولة للفريق الأبيض، بعد غياب قرابة الـ ١٠ أعوام عن آخر بطولة تم التتويج بهاـ تحت قيادة البرتغالى المخضرم فينجادا عام ٢٠٠٤ بدون أى هزيمة، بطولة الدورى التى جاءت بعد غياب، شهدت تغيير العديد من المدربين فى هذا الموسم، ومنهم حسام حسن ومحمد صلاح وباتشيكو فى مباريات الدور الأول، إلى أن تم الاستقرار على البرتغالى فيريرا فى الدور الثاني، والذى قدم مستويات مميزة مع الزمالك ونجح فى قيادة الفريق للتويج باللقب بعد غياب، وهو الأمر الذى أسعد جماهير النادى الأبيض التى احتفلت بالبطولة بأعداد كبيرة ملأت مقر النادى فى ميت عقبة بأكمله فى لحظات تاريخية لن تنساها جماهير المارد الأبيض.

وفى سياق عقود الرعاية الكبيرة للنادي، نجح مرتضى منصور فى القفز بعقود رعاية النادى لأرقام خيالية بعدما كان يتقاضى النادى ٤ ملايين فقط فى الموسم الواحد، بينما وصل مجلس مرتضى لتقاضى قرابة ٤٠ مليون جنيه فى الموسم الواحد مع شركة رعاية كبيرة لمدة ٤ أعوام تنتهى بعد أشهر قليلة.

كما وعد مسئولو الزمالك بأن تصل قيمة الرعاية الجديدة بعد انتهاء العقد القديم فى ٢٠١٨، لقرابة نصف مليار جنيه فى السنوات الأربع المقبلة، وهو الأمر الذى يأمل ويطمح مجلس الزمالك فى الوصول إليه لتحقيق أرقام قياسية فى عقود الرعاية لم تحقق فى المواسم الماضية.


انتزع البطولة من المارد الأحمر بعد غياب 56 عامًا.. واحتكر الكأس 3 سنوات

بعد تتويج الزمالك بكأس مصر ٢٠١٣ على حساب وادى دجلة مع المدير الفنى حلمى طولان تحت رئاسة كمال درويش، رئيس النادى الأبيض آنذاك، فى البطولة التى عادت للنادى بعد غياب عن جدران البيت الأبيض منذ عام ٢٠٠٨ الذى شهد آخر تتويج للزمالك بكأس مصرعلى حساب إنبى بنتيجة ٢-١ للثنائى عمرو زكى وأسامة حسن، ثم عاد مجلس إدارة نادى الزمالك برئاسة مرتضى منصور لاحتكار اللقب لثلاثة أعوام متتالية منذ عام ٢٠١٤ فى إنجاز تاريخى للنادى الملكى أسعد جماهيره التى تغنت بلاعبيها خلال السنوات الماضية بعد تحقيق اللقب الغالى خاصة فى آخر نسختين على حساب المارد الأحمر النادى الأهلى بنتيجة ٢-٠ و٣-١.

بداية الثلاثية التاريخية للكأس كانت مع العام الأول لمجلس مرتضى، حيث توج الزمالك ببطولة كأس مصر ٢٠١٤ تحت قيادة المدرب الشاب وابن النادى أحمد حسام «ميدو»، والذى منحه مرتضى منصور فرصة تولى قيادة فريق الكرة فى ناد كبير بحجم الزمالك لأول مرة فى تاريخه التدريبي، وحسم الزمالك هذا اللقب بوجوه شابة أبرزها يوسف أوبامان وحازم إمام، وعمر جابر، وياسر إبراهيم، مع حراسة مرمى للحارس محمد أبوجبل، وذلك فى المباراة النهائية على حساب سموحة السكندري، بهدف قاتل لحازم إمام فى الدقيقة ٨٩، اللقب الغالى أسعد اللاعبين ومجلس الإدارة والجماهير و«ميدو» لأنها أول بطولة فى تاريخه كمدرب.

لقب الكأس الثانى جاء فى ٢٠١٥، فى موسم تاريخى قدمه فريق الزمالك، أداء ونتائج مميزة تحت قيادة الداهية البرتغالى «فيريرا» الذى توج ببطولتى الدورى والكأس آنذاك، وحسم الزمالك المباراة النهائية للكأس على حساب الغريم اللدود الأهلي، فى المباراة التى أقيمت على ملعب بتروسبورت بالتجمع الخامس بهدفين للمهاجم باسم مرسي، فوز الزمالك بالكأس على حساب الأهلى جعل الجماهير تتغنى بالفوز فى شوارع القاهرة والمحافظات المختلفة حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، خاصة أن الفوز جاء على حساب المارد الأحمر فى بطولات الكأس بعد غياب ٥٦ عاما منذ أن حقق الزمالك آخر فوز على الأهلى عام ١٩٥٩ بنتيجة ٢-١ فى المباراة النهائية.

اللقب الثالث جاء على حساب الأهلى أيضا فى عام ٢٠١٦ تحت قيادة مدرب الزمالك الشاب مؤمن سليمان، الذى منحه مرتضى منصور الفرصة فى مفاجأة كبيرة، قادما من دورى المظاليم، بعد ابتعاده عن النادى الأبيض لفترات كبيرة، وحسم الزمالك المباراة النهائية على حساب المارد الأحمر بنتيجة كبيرة ٣-١ فى المباراة التى أقيمت على ملعب برج العرب فى الإسكندرية، وسجل ثلاثية الزمالك آنذاك الحاسم باسم مرسى هدفين ومصطفى فتحى هدف ثالث، بعدما تلاعب بدفاع النادى الأهلي، فوز الزمالك بالكأس على النادى الأهلى جاء للمرة الثانية على التوالى على حساب الشياطين الحمر فى عهد مرتضى منصور رئيس النادى والمرة الثالثة على التوالى فى عهد هذا المجلس.


مجمع ملاعب «المشير» ومكتبة «الزند» وقاعات «البيطار وفهمى عمر»  

لم ينس مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك، بعد نجاحه فى انتخابات ٢٠١٤ دور رجال الدولة الذين ساهموا فى حماية الوطن من خطر الإرهاب الغاشم فى مراحل صعبة، حيث كرم مرتضى المشير محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع الأسبق، بإنشاء مجمع ملاعب المشير طنطاوى داخل مقر نادى الزمالك فى ميت عقبة.

وثانى رجال الدولة المستشار أحمد الزند وزير العدل السابق، ووصف مرتضى منصور، الزند بعد إنشاء المكتبة بأسد القضاة الذى كان يستحق التكريم.

 كما لم يغفل مرتضى منصور رئيس النادى الأبيض، تكريم بعض أساطير الإذاعة المصرية مثل الأستاذ الكبير كامل البيطار وشيخ الإذاعيين فهمى عمر.


رسالة «المستشار» للصحافة والإعلام

هل تعلم عزيزى القارئ أن المستشار مرتضى منصور، كان يتمنى أن يصبح صحفيًا فى المقام الأول؛ حيث كان المسئول عن أى عمل صحفى داخل كلية الحقوق، طوال الأربع سنوات مدة الدراسة، حتى تخرج وعمل فى السلك القضائى والمحاماه.

ويعشق مرتضى العمل الصحفى النزيه ويرتبط بعلاقات صداقة تاريخية مع كبار الكتاب فى مصر من المؤسسات الصحفية الكبرى حتى يومنا هذا.

ويعتبر نادى الزمالك من أوائل الأندية التى فتحت أبوابها للصحفيين بعضويات استثنائية بأسعار زهيدة لإيمان رئيس القلعة البيضاء بدورها المهم فى المجتمع.

وليس صحيحا على الإطلاق أن رئيس القلعة البيضاء يكره الصحافة والإعلام كما يروج بعض الخبثاء؛ لأنه يؤمن أنها من تقود الرأى العام للحقائق، وكل ما فى الأمر أنه يستشيط غضبًا من الأخبار الكاذبة التى تنشر عن الزمالك وعن شخصه؛ لأن ذلك تضليل للحقائق وعكس دور الصحافة تماما.

ودخل مرتضى مؤخرًا فى بعض الأزمات مع بعض المؤسسات القومية والخاصة، بسبب خروج بعض الصحفيين عن الحيادية، المفترض أن يتسم بها العمل الصحفى، وسرعان ما بادر كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة وكبار المسئولين عن العمل الصحفى فى مصر لزيارة مقر النادى الأبيض فى ميت عقبة، لمشاهدة الإنجازات والطفرة الإنشائية التى أحدثها المجلس الحالى وإذابة جبل الجليد بين المستشار والصحفيين، غير أن اليوم الثانى للزيارة فوجئ الجميع بهجوم بعض الصحف الخاصة على شخص رئيس الزمالك بهدف التقليل من حجم إنجازاته وضرب كرسى فى كلوب الزيارة الناجحة وتعكير العلاقة بين الزمالك والصحفيين من جديد، وهو ما وعى إليه مرتضى الذى سارع لإقامة مؤتمر صحفى للرد على ما نشر فى هذه الجريدة ومناشدة عبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين، وكرم جبر بالتدخل وإعادة الحق لأصحابه.


«درويش»: طيور الظلام تتصيد له السلبيات وعلى «عمومية الأبيض» مساندته

 أبدى الدكتور كمال درويش، رئيس نادى الزمالك الأسبق، سعادته بالإنجازات التى حققها المستشار مرتضى منصور رئيس القلعة البيضاء الحالي، منذ انتخابه رئيسًا فى ٢٠١٤.

وقال «درويش» فى تصريحاته لـ«البوابة»، إن «شغل» مرتضى واضح للجميع داخل أو خارج النادي، وعلى الجمعية العمومية أن تلتف حوله فى الانتخابات المقبلة من أجل إنجاز باقى مهامه وأحلامه داخل النادي.

وشدد على أنه يثق فى وعى الجمعية العمومية للزمالك على مر التاريخ، حيث أثبتت للجميع أنها قادرة على اختيار الأنسب لناديها وطموحاتها فى معركة الانتخابات الأخيرة التى نجح فيها الرئيس الحالي.

وأشار رئيس الزمالك الأسبق، والذى كان يسمى عصره بـ «العصر الذهبى» للبطولات، إلى أن خسارة فريق كرة القدم للمباريات أمر عادى وليس فجًا كما حدث لفريق الزمالك هذا الموسم، خاصة أن كرة القدم مكسب وخسارة، ولكن يبدو أن طيور الظلام تتصيد الأمور السلبية فقط وتغض البصر عن الإنجازات التى حدثت فى الثلاث سنوات الماضية منذ تولى «مرتضى» رئاسة النادي.

وعن معركة الانتخابات المقبلة بقلعة ميت عقبة، قال درويش إن فترة الانتخابات دائما ما تكون فترة حرجة، نظرا لوجود الشد والجذب بين جميع الأطراف.

ووجه درويش فى ختام تصريحاته، رسالة للمتربصين بنادى الزمالك قائلا: أتمنى أن تقدموا برامج انتخابية بدلا من حملات التشكيك فى المجلس الحالي، الذى نجح فى صناعة الفارق، وأنشأ مشروعات كبيرة يتباهى بها أعضاء النادى الحاليين.


أعضاء النادى: إنجازاته رائعة.. ولن نتخلى عنه

مع إعلان المستشار مرتضى منصور الرئيس الحالى لنادى الزمالك، عزمه خوض الانتخابات المقبلة على رئاسة النادى ولفترة أربع سنوات جديدة، حرصت «البوابة» على استطلاع رأى بعض أعضاء النادى، حول الولاية الأولى لرئيس القلعة البيضاء؛ حيث أبدى غالبيتهم رضاهم على الطفرة التى حدثت فى النادى خلال الـ٤ سنوات الماضية.

ويقول: محمد سمير- محاسب - وعضو الجمعية العمومية للزمالك: أنا زملكاوى أبًّا عن جد، واحرص على التواجد بشكل شبه يومى بصحبة أسرتى وأطفالى للاستجمام والاستمتاع، خاصة بعد الطفرة التى أحدثها المجلس الحالي، من حدائق وحمامات سباحة وملاعب وصالات جعلتنا نفتخر بنادينا وسط أصدقائنا وبخاصة الأهلاوية.

أما مى أبو العينين، وتعمل مترجمة فى إحدى الشركات، فتقول: «أنا سعيدة بالطفرة التى حدثت فى الزمالك، وبما نراه يوما بعد الآخر داخل النادي، معتبرة أن ما حدث من نهضة هو إنجاز بكل المقاييس لا يستطيع أى رئيس تحقيقه سوى المستشار مرتضى منصور».

ويرى أحمد سيد مرسى، ويعمل مهندسا، أن الزمالك أصبح له شأن كبير وسط جميع أندية مصر على عكس الفترة التى سبقت المجلس الحالي، مضيفا أنه يعتقد أن استمرار مرتضى منصور لفترة رئاسة أخرى فى مصلحة النادى وأعضائه.