الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"إسماعيل يس بين السماء والأرض".. أوراق من حياة المضحك البائس

كتاب إسماعيل يس بين
كتاب إسماعيل يس بين السماء والأرض
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يصدر قريبًا عن دار دلتا للنشر والتوزيع كتاب "إسماعيل يس بين السماء والأرض"، للكاتب الصحفي عماد خلاف، الذي يقدم رؤية جديدة مختلفة لفنان كوميدي أضاء لنا الحياة ومجموعة من المقالات كتبها بخط يده تنشر لأول مرة بالإضافة إلى شهادات لأقرب الناس إليه. 
الكتاب يطرح بعد عيد الأضحي في عدة مكتبات، وهو بداية لمجموعة من الكتب عن ملوك الكوميديا في الوطن العربي؛ زينات صدقي، عبد الفتاح القصري، الخواجة بيجو، حسن فايق، وعبد السلام النابلسي وغيرهم.
وكشف صاحب الكتاب في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أنه آثر الكتابة عن إسماعيل يس كبداية السلسلة لأنه لا يزال حيًا بيننا إلى الآن، ولا يمكن مسحه من الذاكرة، على عكس ما كتبه عنه الكاتب محمود السعدني في كتابه "المضحكون" حين أكد أنه إلى زوال ولن يبقى فنه.
واعتبر خلاف أن نجوم الكوميديا الذين أضحكونا وأمتعونا لم يأخذوا حقهم إلى الآن، فضلًا عن وجود جوانب كثيرة مجهولة لديهم لم يكشف عنها بعد، لذلك سيكتب عنهم في سلسلة بدأها بإسماعيل يس.
واعتمد صاحب الكتاب كما يشير على مجموعة مقالات كتبها إسماعيل يس في عدد قديم من مجلة "الكواكب" ومجلة "الإذاعة والتليفزيون" تعود لعام 1956.
ومما يضمه الكتاب حقيقة الخلاف بين إسماعيل يس ورياض القصبجي "الشاويش عطية" الذي غضب حين لم يسأل عنه "سُمعة" أثناء مرضه، كذلك هند رستم الذي وصفت إسماعيل يس بانه "يغير" منها في فيلم "ابن حميدو" نظرًا لاهتمام المخرج فطين عبدالوهاب بها.
يعرض الكتاب أيضًا للإفيه الشهير "ساعة تروح وساعة تيجي" للفنان حسن أتلة الذي اخترع هذا الإفيه ولم يكن موجودًا بالسيناريو مما تسبب في غيرة "سمعة" منه، ويبرر المؤلف غيرة إسماعيل يس بحصره على نجوميته ورغبته في المحافظة عليها، فقد كان يقدم حوالي 10 أفلام في السنة، وفي إحدى السنوات زادت إلى 20 فيلمًا.
ويرى خلاف أن إسماعيل يس كان "عصبيا" في شغله، لكنه كان مسالمًا في حياته إلى حد بعيد، حتى أنه استعطف ذات يوم بدر الدين أبو غازي وزير الثقافة أن يجد له عملًا، بعدما مكث طويلًا دون عمل.
كما يرى الكاتب أن غيرة الزعيم عبدالناصر من إسماعيل يس غير حقيقية، فقد شاع أن عبدالناصر حين كان في المغرب التقاه أحد المغاربة وطلب منه أن يسلم له على إسماعيل يس، ويرى المؤلف أن أفلام إسماعيل يس في البحرية والأسطول والبوليس السري، كانت بتكليف من عبدالناصر شخصيًا.
أيضًا نفى صاحب الكتاب عن إسماعيل يس أنه كان مقامرًا، قائلًا أنه بدأ حياته فقيرًا وهكذا انتهت أيضًا حين حجزت الدولة على ممتلكاته، واعتبر أن عدم وجود شارع في مصر باسم إسماعيل يس إهانة للمصريين، قائلًا: "العمر الذى تختزنه أحجار بيته الذى تحول إلى بنك، عندما استولت عليه الدولة فى واقعة ظالمة يشهد عليها المارة والداخلون والخارجون إلى هذا البنك، الذى قضى فيه "المضحك البائس" أجمل أيامه عمره، وفى ظل هذه الأجواء، وأنت فى القاهرة تسأل عن شارع باسم إسماعيل يس، وبعد فترة طويلة من الترحال والسؤال، تكون الإجابة لا يوجد شارع باسمه لا فى القاهرة، ولا حتى فى السويس، وكان موجود فى فترة من الفترات السابقة مسرح باسمه فى شارع بورسعيد فى حى السويس، وتم هدمه وإنشاء سينما رينساس فى بداية عام 2000، أى تكريم ينتظر هذا الكوميديان مادامت الدولة لا تعترف به كممثل أشاع البسمة فى نفوس الجميع".