أثار إلقاء قوات الأمن القبض على 12 شخصًا بينهم أطباء وممرضون يشتبه بتورّطهم في شبكة إجرامية كبيرة متخصصة في الاتجار بالأعضاء البشرية بحسب ما أعلنته وزارة الداخلية، استياء عدد من أعضاء مجلس النواب، وبعد أن أعلنت الوزارة أن الشبكة اتفقت مع مصريين لنقل بعض أعضائهم البشرية إلى مرضى أجانب مقابل مبالغ مالية ضخمة، مؤكدين أن المستشفيات المخصص لها القيام بمثل هذه العمليات تابعة لوزارة الصحة.
وأعتبر بعض أعضاء البرلمان، أن تغليظ العقوبات غير كاف، ولابد من زيادة الوعي بضرورة التبرع لدى المصريين من قبل الأزهر حتى لا نصدر تشريعًا قد حرمه الله.
وفي نفس السياق قال الدكتور أسامة العبد رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، إن هناك سماسرة يتاجرون في أعضاء المرضى، ويجب مواجهتهم بصرامة، ولابد من إصدار فتوي من الأزهر تصرح بالتبرع بالأعضاء البشرية، باعتبار الأزهر مصدر التشريع الاسلامي في مصر.
وأوضح العبد في تصريح خاص ل"بوابة البرلمان"، إن التبرع سيوفر الكثير من الأعضاء التي نستوردها من الخارج بأسعار مبالغ فيها، وبذلك تتم عملية النقل بشكل قانوني، بدلا من الاتجار فيها خارج الإطار القانوني، والتي يستغل فيها احتياج المتبرع للمال في ظل الأوضاع المالية الصعبة التي يمر بها المواطن.
وأكد رئيس اللجنة، على ضرورة مناقشة التبرع بالأعضاء البشرية خلال دور الانعقاد القادم مطلع أكتوبر المقبل، وسرعة تطبيق العقوبة على من يخالف هذه القرارات.
وطالب العبد، من الأزهر الشريف بتوضيح الفرق بين التبرع بالأعضاء، والسمسرة حتى لا يقع البشر فريسة لسماسرة الأعضاء.
وأشار إلى أن التبرع بالأعضاء يتم من خلال مستشفيات مصرح لها وبها إمكانات معينة ومخصصة، وتكون تحت رعاية وزارة الصحة، لضمان سلامة المتبرع والاطمئنان على حياته.
ومن جانبه أكد النائب خالد عبدالعزيز فهمي عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، ضرورة الرجوع إلى الأزهر في مثل هذه الموضوعات، مشيرًا إلى دور الأزهر في توعية المواطنين بأهمية التبرع وجوازه دينيًا لإنقاذ حياة الكثير من المرضى.
وأضاف فهمي في تصريح خاص لـ"بوابة البرلمان"، أنه متمسك بضرورة تطبيق عقوبة الإعدام لمثل هؤلاء الأطباء وكل من تسول له نفسه بالاتجار بأعضاء البشر، لافتًا إلى أن مصر قد أخذت ترتيب عالمي في الاتجار بالأعضاء البشرية.
وطالب عضو لجنة الإسكان، من مجلس النواب بسرعة تطبيق عقوبة الإعدام لكل من تثبت عليه هذه الجريمة، وتشمل "الوسيط والدكتور والسمسار"، حتي ننتهي من هذه الظاهرة التي تشوه سمعة وطننا الغالي.
