أكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، أنه ناقش مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، ضرورة التعجيل بانسحاب القوات التركية من منطقة بعشيقة شمال شرق العراق، التي مضى على تواجدها هناك أكثر من عامين.
وأشار الجعفري - خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي في العاصمة العراقية بغداد اليوم الأربعاء - إلى أنه تم مناقشة أهم الملفات وقضايا الشرق الأوسط، وما يمكن أن يقوم به العراق وتركيا في إرساء قاعدة الأمن وتجاوز الأزمات التي تمر بها دول المنطقة.
وأضاف، أنه تحدث عن أهمية فتح فرص اقتصادية وتحريك ملف الإعمار والبناء، خصوصا وأن المدن التي تركها داعش، بها آثار تخريبية ليست بالقليلة، لافتا في الوقت ذاته إلى أن إعادة إعمار تلك المدن ستستنزف وقتا وجهدا ومالا كثيرا، وأنه طالب من تركيا الوقوف بجانب الشعب العراقي لتسهيل مهمة الإعمار والبناء.
وقال إنه تم مناقشة تحريك ملف التجارة الخارجية بين العراق وتركيا، نظرا لأنه تقلص كثيرا لظروف استثنائية، موضحا أن حجم التجارة بين البلدين عام 2014 بلغ 18 مليار دولار بينما تراجع إلى 12 مليار دولار في الآونة الأخيرة.
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن مباحثاته مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري تطرقت إلى العلاقات والمصالح المشتركة بين البلدين، معربا عن تقديره للانتصارات التي حققتها القوات العراقية ضد تنظيم داعش وخاصة في مدينة الموصل.
وأعرب أوغلو، عن أمله في أن تتمكن القوات العراقية من تحرير مدينة تلعفر من تنظيم داعش الإرهابي وباقي المناطق التي تتواجد فيها هذه العناصر، مضيفا، أنه بحث مع الجعفري قضية الحفاظ على هوية تلعفر التركمانية.
وتابع: "نحن سنعمل على دعم الوحدة الوطنية العراقية وسلامة أراضيه وإعادة إعمار المناطق المحررة من تنظيم داعش".
وردا على سؤال بشأن وجهة النظر التركية في المباحثات بين بغداد وأربيل، أعرب أوغلو عن أمله في أن يتم التوصل إلى حلول لجميع المشاكل العالقة بين بغداد وأربيل بما يضمن وحدة الأراضي العراقية، مضيفا أن الحقوق التي تطالب بها أربيل مهمة.
وأضاف: "على أربيل أن تستفيد من الحقوق التي تطالب بها ولكن ضمن الحدود العراقية الواحدة"، لافتا أن رفع علم إقليم كردستان على الدوائر الرسمية في مدينة كركوك مخالف للدستور العراقي.
ووصف أوغلو قرار الاستفتاء على استقلال اقليم كردستان بـ "الخاطئ"، معربا عن استعداد أنقرة للتوسط لحل المشاكل بين أربيل وبغداد.
