قال القس مكاريوس فهيم قلينى، راعى كنيسة العذراء بمدينة بدر، إن الأصوام فى الكنيسة الأرثوذكسية منذ القدم لها فترات انقطاعية، ويكمل الصوم نباتيا وبدون أكل الأسماك فى جميع الأصوام، إلا أن الكنيسة القبطية رأت بحكمتها أن يسمح فى بعض الأحيان بأكل الأسماك، تحقيقا لمبدأ الرأفة بالشعب الأرثوذكسى، الذى يصوم فترة طويلة تقرب من ثلثى مدة العام، ما يمثل عبئا على الشعب.
وأضاف راعى كنيسة العذراء، أن الكنيسة سمحت بأكل الأسماك فى جميع الأصوام، ما عدا الأربعاء والجمعة، الأربعاء تذكار خيانة يهوذا للمسيح وتسليمه إلى اليهود، والجمعة تذكار صلب المسيح.
وتابع، أنه غير مسموح بتناول الأقباط للأسماك خلال أصوام الأيام الثلاثة المخصصة لصيام يونان والصوم الكبير وأسبوع الآلام، آخر أسبوع فى الصيام الكبير، بينما يسمح بتناولها فى أصوام الميلاد والرسول وصوم السيدة العذراء.
وعن مبدأ الصوم النباتى قال إنه أمر مستمد من الكتاب المقدس والعهد القديم، وهو ما يشبه صوم أشعياء وحزقيال ودانيال والفتية الثلاثة القديسين وداود النبى، فقد كانت أصوامهم نباتية، والمأكولات النباتية مذكورة فى أيام العهد القديم.