الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

كواليس معرض بكين الدولي للكتاب.. 15 ناشرًا مصريًا وإحياء لحلم "الحرير الملون" بـ1000 فعالية.. إيران ضيف الشرف. عقود الترجمة أهم مكسب.. و"بيت الحكمة" الوسيط المعتمد

معرض بكين الدولي
معرض بكين الدولي للكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رشاد: أوضاع النشر الصعبة أثرت سلبًا على أعداد الناشرين العرب
عقود الترجمة أهم مكسب.. و"بيت الحكمة" الوسيط المعتمد
بروتوكول مع الناشرين المصريين والعرب لعرض الكتب والترجمة
الروائي ليو تشن سفيرًا لتعزيز القراءة لأول مرة
إيران: 950 كتابًا وأسبوعًا للسينما وصالونات ثقافية

تنطلق اليوم الأربعاء، فعاليات معرض بكين الدولي للكتاب في نسخته الـ24، والذي يعد المعرض الأضخم آسيويا بمشاركة نحو 90 دولة و2500 عارض، والذي يقدم فرصا كبيرة لصناعة النشر والترجمة وتكنولوجيا المعرفة، ويستعد عدد من الدول العربية بينها مصر للمشاركة، فيما تحل دولة إيران ضيفا للشرف في خطة لإحياء العلاقات الصينية الإيرانية ضمن مشروع الحزام الاقتصادي لـ"طريق الحرير".
وبحسب موقع المعرض، فسوف تكون الصدارة للكتب التي تناقش مجالات تشهد نموا قويا ومنها "نمط الحياة" و"المعرفة" و"الصحة" وكتب الأطفال التي تشهد طفرة كبرى وعروضا بالصوت والصورة للخيال العلمي، كما يجري اهتمام بالاكتشافات والاختراعات الحديثة وعلوم الفضاء، ومبادرات القراءة لأجل حياة أفضل. 
وقد تم توسعة المعرض ليبلغ 92 ألف متر مربع، وليعرض نحو 300 ألف كتاب، كما تجرى عروض شعبية للمطبخ الصيني والحرف المنزلية وصناعة النبيذ مما يعكس مصالح استهلاكية لرواد المعرض، كما سيجرى تجارب لياقة بدنية تفاعلية من عالم كرة القدم الأمريكية، وقسم للفنون الإبداعية وقد تم استحداثه هذا العام أيضًا ويشمل المنظمات الثقافية والترفيهية والحرفية ووكلاءها حول العالم.

نمو المعرض
من المتوقع هذا العام كما يذكر المعرض بموقعه أن تحدث توسعة لأعداد العارضين والزوار بسبب نمو الأسواق الصينية والآسيوية، كما تزداد صفقات الترجمة مع نمو صناعة النشر الصينية وعلاقاتها الدولية، وهناك اتجاه للتركيز على الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والهند، إضافة للمراكز الثقافية العالمية التي ارتبطت بالصين من خلال مشروع "طريق الحرير" ضمن مبادرة "الحزام والطريق" وهو ما يضيف أسواقا أدبية جديدة للكتاب الصيني وأهمها الأدب الفارسي الذي يحل ضيفا هذا العام.
ويرفع المعرض شعار "الحلم الملون بطريق الحرير" ويطلق مهرجانا ثقافيا موازيا وحافلا بالندوات وعروض الكتب والموسيقى الحية والأفلام الإيرانية، بحضور شخصيات ثقافية وفنية عالمية، والفائزون بجوائز النشر والكتاب وغيرهم. وتم اختيار الروائي الصيني "ليو تشن يون" سفيرا لتعزيز القراءة لأول مرة على الإطلاق. 
وهو صاحب رواية "شخص ما للتحدث إليه" والتي مُنحت جائزة ماو دون للأدب عام 2011، وله كتابات سينمائية وروائية طيلة 25 عامًا.
وسوف تكون هناك مناسبات مهنية خاصة بعارضي الكتب، وحلقات تدريبية عن كيفية اتخاذ الخطوات الأولى في سوق النشر بالصين، ونحو 1000 فعالية مصاحبة من صالونات وحفلات توقيع تجري بالمعرض وبمدينة بكين عمومًا.

مشاركة عربية
وصرح عادل المصري رئيس اتحاد الناشرين المصريين لـ"البوابة" بأن البروتوكول الموقع مع بيت الحكمة يقضي بتوفير جناح مجاني لعرض الكتب المصرية، مشيرًا إلى أن مصر تستعد لمشاركة نحو 15 عارضا من الناشرين، وهو العام الثاني على التوالي الذي تشارك فيه مصر، بالإضافة لمشاركة الهيئة المصرية العامة للكتاب للمرة الأولى. 
وأضاف أن عقود منح الترجمة تأتي في صورة عناوين مترجمة يطرحها الجانب الصيني ويشتريها الناشرون من مصر، أو يجرى ترشيح عناوين عربية لترجمتها للصينية بموافقة الحكومة بالطبع، والتي تتأكد من مناسبتها لسياسات النشر هناك. 
ويأتي وفد كل عام لزيارة معرض القاهرة الدولي للكتاب وانتقاء العناوين الهامة بهدف ترجمتها للصينية.
ومن جانبه، صرح محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب لـ"البوابة" بأن بروتوكولا موقعا مع بيت الحكمة يقضي أيضا بتوفير جناح للناشرين العرب، وبالطبع فقد تأثرت الأعداد هذا العام بظروف النشر الصعبة، وتراجع إمكانية بيع الكتب العربية لأن البروتوكول يقضي بالعرض فقط، وأكد أن الكتب خرجت بالفعل من بيروت إلى بكين على نفقة الاتحاد، وأن الأمين العام بشار شبارو سافر لبكين مع وفد لمتابعة الجناح العربي هناك. وتجري اتفاقات لترجمة الكتب العربية للصينية والعكس تحت مظلة بيت الحكمة وبموافقة الحكومة الصينية التي تدقق كثيرا في اختيارات المضامين المطروحة للقراء.
وتشارك هيئة الكتاب المصرية للمرة الأولى بالمعرض من خلال إصداراتها وإصدارات المركز القومي للترجمة.

إيران ضيف الشرف
جاءت مشاركة إيران المكثفة عبر برنامج "ضيف الشرف" ليؤكد إمكانات توسيع التعاون بين البلدين، ونظرة "الاحترام والاعتزاز" المتبادلة، حسبما ذكر أمير مسعود شهرام رئيس معرض طهران الدولي للكتاب، وأضاف أن تلك الخطوة من شأنها دعم علاقات البلدين الاقتصادية الجيدة للغاية، وأكد مدير عام دائرة الصحف والنشر والراديو والتليفزيون الصيني جيانك مائونينك، أن الارتباط الثنائي بين البلدين لمدى ألفي عام عبر طريق الحرير يظهر عمق التواصل بين الجانبين بحيث أن الصين اتصلت بالغرب عبر إيران.
ويتبادل المعرضان الإيراني والصيني جناحا بمساحة 500 متر مربع واتفقا على توقيع مذكرة تفاهم مشتركة خلال فترة فعاليات معرض كتاب طهران الدولي بنسخته الثلاثين في هذا المجال.
ورفعت زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج لإيران في يناير عام 2016، العلاقات الثنائية إلى علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة، كما تم توقيع 17 وثيقة تعاون تشمل مجالات الطاقة والأمن والتجارة وغيرها. 
وتعد الصين أكبر شريك تجاري لإيران منذ سنوات، وتلعب دورا بارزا في إنشاء البنية التحتية الإيرانية.
وقد لعبت إيران دور جسر التواصل بين الصين والغرب منذ عصور طريق الحرير القديم، ونظرا لمكانة إيران التاريخية في العلاقات مع الصين على المستوى الاقتصادي والثقافي، يمكن لإيران أن تلعب دورا مميزا في بناء "الحزام والطريق"، بحسب مسئولين صينيين.
يذكر أن أسبوعا للفيلم السينمائي الإيراني يعقد بالتزامن مع مشاركة إيران كضيف شرف بمعرض بكين المقام بالمتحف الوطني بين 22-26 اغسطس، وذلك بالتعاون مع مؤسسة الشئون السينمائية ووزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيرانية والمركز الثقافي الإيراني في بكين وبحضور شخصيات رفيعة المستوى من البلدين.
ويعرض في أسبوع الفيلم الإيراني ستة أفلام إيرانية وهي "البائع"، "شيرين"، "داء الكلب"، "أنا"، "الأخدود 143" و"كشف المستور".
وسيشارك أكثر من 950 عنوانًا للكتب الإيرانية بالمعرض.