السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

صحيفة: تباين ردود أفعال الأفغان حيال استراتيجية ترامب بأفغانستان

ترامب
ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ردود فعل الشارع الأفغاني إزاء إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم أمس الاثنين عن استراتيجيته الجديدة هناك.
واستهلت الصحيفة تقريرا لها حول هذا الشأن - بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء - بالقول إن المسئولين الأفغان استقبلوا هذا الإعلان بترحاب كبير، وأشاروا إلى تأكيداته بضمان تدفق الدعم العسكري والاقتصادي والسياسي الأمريكي لأفغانستان، كما امتدحوا تبنيه موقفا حادا تجاه باكستان، التي ألقى عليها اللوم في توفير ملاذات آمنة للإرهابيين و"عملاء الفوضى".
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني خرج بعد وقت قصير من كلمة ترامب ليقول إنه "ممتن إلى الرئيس ترامب والشعب الأمريكي للتأكيد على دعم جهودنا في تحقيق الاعتماد على الذات".
من جانبه، وصف السفير الأفغاني في واشنطن كلمة ترامب بأنها "المرة الأولى التي يتم فيها التركيز على ما يجب أن تنجح فيه أفغانستان" ودلالة على الالتزام القوى "بأهدافنا المشتركة".
وأضافت الصحيفة أن ردود الفعل بين أوساط المحللين الأفغان والمعلقين كانت أكثر تباينا؛ فالبعض منهم أعرب عن تقديره للولايات المتحدة على عدم التخلي عن جهود الحرب، مثلما تعهد ترامب بذلك قبل انتخابه، فيما أكد آخرون أنه لن تفلح أي استراتيجية عسكرية أمريكية جديدة في إقرار السلام والاستقرار ما لم تظهر الحكومة الأفغانية - التي أصابها الوهن بسبب الانقسامات الداخلية والهجمات الخارجية - قدرة على العمل بشكل أفضل وتحقيق إصلاحات ذات مغزى، وهو نوع من بناء الدولة استبعده ترامب بشكل خاص.
وأعرب عدد من المراقبين الأفغان عن قلقهم إزاء عدم إعلان ترامب بوضوح عن سياسته تجاه حركة طالبان المسلحة، في حين أكد ضرورة منع الإرهاب الدولي من الانتشار. 
فقد قال ترامب إن بلاده لن تسمح للمتمردين بـ"احتلال أفغانستان"، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى "إمكانية" تحقيق التسوية السياسية معهم في المستقبل.
وفي باكستان، اعتبر محللون أن تهديدات ترامب غير المباشرة بقطع المساعدات ما لم تتوقف إسلام أباد عن "إيواء الإرهابيين" بمثابة خروج صارخ عن سياسات الولايات المتحدة الماضية التي اتسمت بالتسامح، لاسيما في ظل التقارب الشديد مع خصم باكستان التقليدي،الهند. 
وأضاف المحللون أن باكستان، التي تعتمد بشدة على المساعدات الأجنبية، لديها وسائل قليلة للرد على واشنطن.
فيما حذر البعض من الهجمات التي تشنها الولايات المتحدة عبر الحدود بجانب الغارات الجوية المكثفة.
ووفقا لـ"واشنطن بوست"، لم يبد الشعب الأفغاني الكثير من القلق حيال عدم إعلان ترامب عن الزيادة التي يعتزم إقرارها في عدد القوات الأمريكية في أفغانستان، وهي قضية حازت على تغطية كبيرة داخل الولايات المتحدة. 
وأشارت بعض التقارير الإعلامية إلى أن ترامب أعطى تفويضا لوزير دفاعه جيم ماتيس باتخاذ هذه القرارات، وإنه يتوقع على نطاق واسع أن يتم إرسال ما بين 3 و4 آلاف جندي إلى أفغانستان، وان مسئولين عسكريين أمريكيين أكدوا أن دور هذه القوات هناك سوف يقتصر على تدريب وتعزيز القوات الأفغانية، وليس الاضطلاع بدورهم.