الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الثلاثاء 22 أغسطس

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم عددًا من الموضوعات المهمة، منها القضية الفلسطينية، وانتهاء إضراب عمال غزل المحلة. 
ففي مقاله "نقطة نور" بجريدة الأهرام وتحت عنوان "المزيد من الدهس وحرب السكاكين" أكد الكاتب مكرم محمد أحمد أن السلطة الوطنية الفلسطينية تملك كل الأسباب وجميع الحيثيات التى تبرر قرارها الصعب الأخير برفض العودة إلى المفاوضات الثنائية المباشرة تحت رعاية أمريكية.
ورأى الكاتب أن ذلك لأنها لا ترى - بعد ما يقرب من 20 اجتماعًا مع وفد التفاوض الأمريكي الذى يرأسه جاريد كوشنر صهر الرئيس ترامب ويضم مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط جيسون جرينبلات - أي فائدة ترجى من هذه الاجتماعات، لأن الوسيط الأمريكي ينحاز بشدة إلى الجانب الإسرائيلي، يرفض إدانة الاستيطان الاسرائيلي الذي يتسارع بصورة تؤكد إصرار الاسرائيليين على ابتلاع معظم أراضي الضفة الغربية، فضلا عن إهدار حق الفلسطينيين في دولة مستقلة تعيش إلى جوار إسرائيل في أمن وسلام، بما يؤكد أن الهدف النهائي من جهود الوسيط الأمريكي تقنين الأمر الواقع، وحث الإسرائيليين على مجرد تحسين أحوال الضفة الغربية الاقتصادية قدر المستطاع.
وأن الدولة الفلسطينية المستقلة التي تؤكد هوية الشعب الفلسطيني وتشكل مطالبه السياسية وحلمه الكبير في وطن فلسطيني يعيد لهم الكرامة بدلا من أن يكونوا مجرد لاجئين فلا يزال بعد أكثر من 26 عامًا من التفاوض المباشر الذي ترعاه الولايات المتحدة مجرد وهم وسراب، لا يريد الوسيط الأمريكى تحقيقه على أرض الواقع، رغم توافق العالم أجمع على أن قيام دولة فلسطينية هو الحل الصحيح الوحيد الذي ينهي كل أوجه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويعيد إلى الشرق الأوسط أمنه واستقراره، ويضمن حسن التعايش بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني ويزيد من قدرة المجتمع الدولي على اجتثاث جذور الإرهاب. 
وأكد الكاتب أن الفلسطينيين يملكون كل الأسباب وجميع الحيثيات التى تجعلهم هذه المرة أكثر إصرارا على رفض انحياز الدور الأمريكي بعد أن سقطت عنه كل مواصفات وواجبات الوسيط النزيه بعد 26 عامًا من التفاوض المباشر، الذي لم يحرك القضية الفلسطينية بوصة واحدة إلى الأمام، متسائلا " ماذا يكون رد فعل إدارة الرئيس ترامب ووفد التفاوض الأمريكي على أبواب الشرق الأوسط في مهمة جديدة يزور فيها فلسطين وإسرائيل ومصر والأردن والسعودية؟". 
ورجح الكاتب أن يعود الوفد الأمريكي بخفى حنين لأنه ما من طرف عربي يمكن أن يقبل تسوية إقليمية لا تقوم على مبدأ «الأرض مقابل السلام»، لأن «السلام مقابل السلام» مجرد حلم كاذب ووهم آخر يصعب أن يصبح واقعا مهما طال أمد الصراع، ومهما تبلغ هيمنة القوة على الشعب الفلسطيني الذي اخترع ألوانا جديدة من المقاومة مثل الدهس وحرب السكاكين في الشوارع، لأن جهود الوسيط الأمريكي أوصلته بعد 26 عاما إلى حالة من الإحباط جعلت أول أهدافه الانتقام لكرامته المهدرة. 
وتساءل الكاتب مجددا "ما الذي يمكن أن يفعله الرئيس ترامب مع السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بعد أن رفضت رام الله وساطته؟" مجيبا .. أغلب الظن أنه سوف يلقى باللائمة على الشعب الفلسطيني ويمارس مع الرئيس الفلسطيني، ما فعلوه سابقًا مع عرفات لتكون النتيجة المزيد من عمليات الدهس والمزيد من حرب السكاكين في الشوارع. 
أما محمد بركات، فقد تناول موضوع استجابة عمال غزل المحلة لمطالب وقف إضرابهم عن العمل مؤخرا، وفي عموده"بدون تردد" بجريدة الأخبار وتحت عنوان "الانتباه والحذر ضرورة لمواجهة التحديات والأخطار" أشاد باستجابة عمال شركة غزل المحلة إلى صوت العقل والحكمة والعودة إلى طريق الرشاد، واستئنافهم العمل والإنتاج وفض الإضراب الذي استمر طوال الأسبوعين الماضيين، ومثل خروجا واضحا عن القانون وضررا بالغا ومتعمدا للشركة والصالح العام.
وقال إن استئناف العمل وعودة ماكينات المصانع للدوران بشركة المحلة وانتظام الانتاج في كل القطاعات، هو في حقيقته ومحتواه إعلان واضح عن فشل الجهود الشريرة، التي بذلتها بعض القوى الكارهة لمصر وشعبها لاستغلال الموقف وزيادة حدته واحتقانه لخلق مناخ عام من القلق والتوتر وعدم الاستقرار.
وأكد أن الضرورة والواجب تفرضان علينا جميعا التنبه إلى خطأ التصور، بأن ما جرى من محاولات مشبوهة ومتعمدة، لإثارة القلاقل وخلق الأزمات في شركة المحلة للغزل والنسيج، والبحث عن أسباب لافتعال وتغذية الخلافات في صفوف العمال، كان حدثا منقطعا في ذاته وانه قد انتهي بانتهاء الاضراب واستئناف العمل والانتاج.
وأوضح أن الحقيقة والواقع يؤكدان بما لا يقبل الشك، استمرار قوى الشر في محاولاتها المشبوهة لإثارة القلاقل، وتحفزها المستمر لخلق الأزمات والعزف بصورة دائمة على معاناة الجماهير في كل المواقع.
وأشار إلى أنه وجب الانتباه والحذر ووجب التحرك المسبق والصحيح من جميع الجهات المسئولة في مواقع الإنتاج المختلفة، لتوضيح الحقائق ونشر وزيادة الوعي العام بالمصلحة العليا للوطن، في ظل الظروف بالغة الدقة والحرج التي يمر بها حاليا، وفي مواجهة الأخطار التي تحيط به والتحديات المفروضة عليه.
أما الكاتب ناجي قمحة، ففي عموده "غدا أفضل" بجريدة "الجمهورية" وتحت عنوان "لنتعلم من الإضراب " فأشار إلى توقف الإضراب وتحرك الآلات وعودة كل إلى موقعه ليتدارس ما حدث بهدوء حتى يصل إلى حل دائم في شركة الغزل والنسيج بالمحلة الكبري إحدى قلاعنا الصناعية التي استعصت علي عمليات البيع والخصخصة والقرصنة خلال 4 عقود من الفساد والإفساد انتهت بلا رجعة عندما أسقط الشعب الحكم الفاسد في 25 يناير والحكم المتخلف في 30 يونيو وأعطي إشارة البدء لمشروع وطني عملاق يجعل مصر دولة حديثة قوية وتقدمية يوفر الحياة الحرة الكريمة لجميع أبنائها بفضل ما يقدمونه من طاقات مبدعة وأعمال شاقة وتضحيات غالية في المسيرة نحو بناء الدولة الجديدة القادرة على تجاوز العقبات وأخطرها المعركة ضد الإرهاب الأسود والطابور الخامس التي شكلته الجماعة الإرهابية مدسوسا في شتي المواقع .
وأكد أن الأمر يتطلب وعيا متزايدا وإصرارا أكبر على تطهير هذه المواقع وقطع الطريق على مؤامرات وفتن المندسين بيننا حتي لا نشهد إضرابا آخر في أي موقع ولا تتوقف لدينا آلات تصنع لنا الغد الأفضل.