الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

معا نبني مصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
واهم من يتصور أن بلادى مصر ضعيفة البنيان، أو أنها من السهولة بمكان، أن تنال منها قوى الشر، سواء فى الداخل أو الخارج، أو أنها من الممكن أن تكون لقمة سائغة، لجماعات العربدة، ودعم الإرهاب.
واهم من يتصور أن بلادى مصر فقيرة اقتصاديًا، وأنها من الممكن أن تستسلم، أو تتخلى عن دورها الريادى فى المنطقة، وفى العالم تحت ضغوط افتعال أزمات للكادحين من أبناء الشعب.
واهم من يتصور أن بلادى مصر مسرح لهواة السياسة، والمتاجرين بهموم الوطن، والذين يمارسون أفعالا، يتظاهرون فيها بالرحمة، فى حين أن باطنها العذاب.
واهم من يتصور أنه يستطيع أن يشق الصف المصرى، أو يقطع نسيج وحدته الوطنية، التى تربط بين أبناء بلادى، مسلمين وأقباطًا.
واهم من يتصور أنه قادر على تأليب المواطنين، والرأى العام ضد القيادة السياسية، القوات المسلحة الباسلة، والشرطة الوفية.
فمصر قوية بشعبها وجيشها وقوات أمنها، ولن تنال منها قوى الشر، مهما كانت قدراتها المالية، ولن يقوى الإرهاب على مواجهتها.
فمصر هى الدولة الوحيدة التى خاضت ٥ حروب فى قرن واحد من الزمان، وهى التى حققت انتصارات فى كل معاركها الحقيقية، ولقنت الأعداء دروسًا، ما زال التاريخ يذكرها، فلن تقوى عليها قوة مهما كانت، وستظل مصر أبية قوية، رائدة بدورها، الذى شهد لها به التاريخ والجغرافيا.
مصر ليست فقيرة اقتصاديا، فهى غنية بمواردها وإرادة شعبها، وعزيمة شبابها، التى لا تلين.
مصر لن تكون مسرحًا لهواة السياسة، والذين يتاجرون بأزمات البلاد والعباد من أجل خدمة أعداء الوطن.
كان معلومًا للجميع أن الشعب حينما خرج فى ٣٠ يونيو من العام ٢٠١٣، فإنه خرج رافضًا كل تلك المحاولات، التى لم تكن مجرد أمانى، بل خرجت إلى طور التنفيذ، خلال السنة السوداء، التى قفزت فيها جماعة الإرهاب والتضليل، على الحكم متسلقة على أكتاف الشباب الوطنى، الذى أراد تحولا ديمقراطيًا حقيقيًا، دون تخريب للبلاد، أو إفساد بين الناس، حتى جاءت تلك الجماعة الإرهابية وقفزت على أكتفافهم، بل ضحت بهم، واستباحت دماءهم الذكية، فى الاعتصامات التى نصبتها.
الشعب قرر مصيره فى ٣٠ يونيو، واختار قيادته السياسية، وقرر إعادة بناء مصر، على أساس أن مصر لكل المصريين، لا تفرقة بينهم، على أساس دين، أو انتماء سياسى، أو حتى حركات مطالبة بالتغيير.
فكانت ثورة ٣٠ يونيو عهدًا جديدًا لجميع المصريين، قيادة سياسية وشعبًا، على أن نكون جميعًا معًا من أجل أن نبنى مصرنا الحبيبة.
ومهما حاول المتآمرون، أو سعى الطامعون، أو فكر الإرهابيون، تبقى مصر قوية فى مواجهة الجميع، ويبقى شعبها يعمل من أجلها حتى فجر جديد.