الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

راي برادبري.. رائد الخيال العلمي

 الأديب الامريكي
الأديب الامريكي "راي برادبري"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم ذكرى ميلاد الأديب الأمريكي "راي برادبري"، أحد رواد مجال أدب الرعب والفانتازيا والخيال العلمي، الذي ولد في 22 أغسطس عام 1922 وتوفى في 5 يونيو عام 2012.
تبدأ الحكاية عندما انتقلت عائلته إلى لوس أنجلوس في سنة 1934 في فترة الكساد الكبير التي حولته كليًا وجعلت منه شخصا مسئولا، حيثُ ظل برادبري يكسب قوته لثلاث سنوات بعد تركه المدرسة ليبيع الصحف والتأليف في أوقات الفراغ.
وفي مطلع أربعينيات القرن العشرين بدأ في نشر مؤلفاته، حيث نشر أول قصة له في عام 1941.
وبعد ثلاثة أعوام بدأت شهرته الأدبية مع نشره مجموعة قصصية حملت عنوان التواريخ المريخية عن مجموعة رجال ذوي نزعة مادية بشعة يستعمرون المريخ ويقومون باستغلاله بشكل مدمر.
ألف برادبري 13 رواية وأكثر من 400 قصة قصيرة، وتحول بعضها إلى أفلام أو صور متحركة بالإضافة إلى العديد من المسرحيات والسيناريوهات لأفلام سينمائية وبرامج تليفزيونية حيثُ كتب برادبري عددًا من الأعمال للسينما والتليفزيون، وكتب سيناريو فيلم موبي ديك الذي أخرجه جون هيوستن فضلا عن عدد من المسلسلات التليفزيونية ومن بينها "تشويق" و"الفريد هيتشكوك شو" و"منطقة الشفق"، وقد رشح لنيل جائزة الأوسكار عن السيناريو الذي كتبه عن رواية "موبي ديك".
وحظيت روايته "451 فهرنهايت" التي نُشرت عام 1953 بشهرة كبيرة، وتصور الرواية مجتمعًا مستقبليا تمنع فيه قراءة الكتب، وأخذت الرواية عنوانها من درجة الحرارة التي يشتعل فيها الورق وعدت الرواية توقعا بتطور عصرنا الحالي الذي هيمنت فيه حضارة الصورة عبر انتشار التليفزيون، حيث تظهر الرواية أشخاص مدمنين على مشاهدة المسلسلات الدرامية الطويلة "سوب اوبرا"، ويحملون في آذانهم سماعات صغيرة تقدم سيلا مستمرًا من الموسيقى والأخبار.
وظل برادبري لسنوات عدة يقاوم فكرة نشر روايته "451 فهرنهايت" في صيغة كتاب إلكتروني، إذ قال لصحيفة نيويورك تايمز إن الكتب الإلكترونية لها "رائحة مثل الوقود المحترق" ووصف شبكة الإنترنت بأنها "إرباك كبير، أنها بلا معنى، وليست واقعية، أنها في مكان ما في الهواء".
بيدُ أنه رضخ في النهاية في عام 2011 عندما جدد اتفاقا لنشر كتبه ومنها النشر بصيغة كتب إلكترونية، وقال مدير أعماله "لقد شرحنا الوضع له، وأن العقد الجديد لن يتم دون إعطاء حقوق النشر الإلكتروني، وقد فهم حجتنا وإعطانا الموافقة على المضي قدمًا فيها".
في عام 2008 تحدث عن أهمية القراءة في كلمة أمام الصندوق الوطني لدعم الفنون قائلًا "إذا كنت تعرف كيف تقرأ، تكون أكملت تعلمك عن الحياة، ومن ثم تعرف كيف تعطي صوتك في سياق الديمقراطية، ولكن إذا لم تكن تعرف كيف تقرأ، فإنك لن تعرف كيف تقرر، وهذا هو الشيء الأهم في بلدنا نحن ديمقراطية قراء ويجب أن نحافظ عليها على هذا النحو".