أكد الدكتور سيد خليفة رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الوزارة استعدت جيدًا لمواجهة السحابة السوداء الناجمة عن حرق قش الأرز خلال موسم الحصاد بالمحافظات المختلفة.
وقال خليفة، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إن خطة الوزارة هذا العام تعتمد على تجميع وتدوير قش الأرز لإنتاج السماد العضوى والأعلاف غير التقليدية للحد من السحابة السوداء، والقضاء عليها، مما يسهم في الحفاظ على البيئة، وتوفير عائد إضافي للفلاح نظير القش الذي كان يتخلص منه بالحرق كل عام.
وأضاف رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، أن الوزارة تستعد حاليا لموسم قش الأرز، بحسب بروتوكول بين وزارتى الزراعة والبيئة لتدوير 750 ألف طن من القش، فى ظل تغير ثقافة المزارعين الذين اتجهوا لتجميع القش بدلا من حرقه، خاصة أن المزارع يحصل على 50 جنيها كدعم عن كل طن يقوم المزارع بتجميعه، كما تمد الوزارة المزارع بمادة EM وهو مخصب حيوي، كما يتم إمدادهم بالبلاستيك واليوريا مجانا، وهو ما أدى إلى تراجع ظاهرة حرق القش العام الماضى.
وأوضح خليفة، أن وزارتي الزراعة والبيئة يعملان في منظومة متناغمة، للتنسيق معًا للقضاء على سحابة كل عام، مشيرًا إلى أن ممثلي الوزارتين يعقدان اجتماعات مكثفة بالمحافظات المنتجة للأرز بحضور القيادات المحلية والشعبية وقيادات الدفاع المدنى وشرطة المسطحات المائية والمزراعين لبحث كافة سبل الاستفادة من قش الأرز بما لا يضر البيئة.
وأشار رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، إلى أن قطاع الإرشاد، بدأ بالفعل في عقد الندوات والاجتماعات مع المزارعين في القرى والمحافظات المختلفة لتوعيتهم.
من جانبه طالب حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب عام الفلاحين بقيام الجمعيات الزراعية ومراكز الشباب بحملات إرشادية لتوعية المزارعين لمواجهة السحابة السوداء واستغلال قش الأرز من خلال إقامة مجمع في كل جمعية زراعية على مستوى المحافظة، وتجميع قش الأرز من الفلاحين على أن يتم صرف 50 جنيها عن كل طن قش أرز، وذلك لتحفيز الفلاحين وعدم حرق القش وذلك لمواجهة السحابة السوداء.
وأوضح نقيب الفلاحين، أن ذلك سيساعد الفلاحين في استغلال قش الأرز عن طريق تحويله إلى سماد عضوي، أو كبسه، وأيضًا استغلاله كأعلاف للماشية ليستفيد منه الفلاح بالمجان، للحفاظ على البيئة والتصدي لظاهرة السحابة السوداء.
